سرير بالواسطة!!
فرحان محمد الرقيقيص
شيء محزن... ومؤلم......ومخجل في نفس الوقت ويبعث أكثر من علامة استفهام أمام ماحدث ويحدث من إهمال واستهتار بأرواح الناس من قبل وزارة الصحة التي أوكل لها ( ولي الأمر حفظه الله ورعاه)وهو صميم عملها مسؤولية توفير الخدمات الصحية المناسبة لجميع المواطنين ( دون تمييز) وبدون الحاجة إلى تدخل مسؤول كبير أو خلافه فهذا أبسط حق من حقوق المواطن أن يحصل على أرقى الخدمات العلاجية في المملكة أوخارجها فهذا حق مشروع لجميع المواطنين وخاصة في ظل الميزانية الضخمة التي تعطى لهذه الوزارة ومع ذلك تبقى عاجزة عن توفير ( أسرة) لمرضى أصيبوا بأمراض تحتاج إلى تدخل عاجل غير آبه بأنين المرضى وآلامهم ومن خلفهم أهلهم الذين تتفطر قلوبهم حزنا وكمدا على مصير أبنائهم الذين يصارعون الموت بانتظار تحرك ضمائر المسؤولين في الوزارة الموقرة!!!مادعاني لكتابة هذا الكلام تلك المناشدة التي جاءت من أحد الآباء عبر جوال ( تبوك) والذي ناشد من خلاله ايجاد سرير لابنه والذي يحتاج إلى عملية عاجلة في الشبكية وتم تحويله إلى مستشفى العيون التخصصي بالرياض لكن ( لايوجد له سرير)تصوروا طفل على وشك العمى والعلاج موجود لكن المشكلة لايوجد سرير!! هل يعقل أن يحدث هذا الأمر في بلادنا هل الوزارة عاجزة عن تأمين سرير لحالة عاجلة مثل حالة هذا الطفل. وما قصة الطفل خالد عنا ببعيدة فلولا أن قيض الله له صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبد العزيز آل سعود ( رحمه الله) وأسكنه فسيح جناته ثم من بعد ذلك المتابعة الدقيقة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير / فهد بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة تبوك ( حفظه الله)لكان خالد في عداد ( المكفوفين) ـ لاقدر الله ـ فكم من مريض قضى نحبه وكم من مريض مازال ينتظر فسحة الأمل وفوق هذا وذاك هنالك رب رحيم عطوف إليه الشكوى.