طبطب وليّس يطلع كويس
سلطان العطـوي
هو مثل حجازي معروف ، مذ عرفته اصبحت استخدمه في تعليقاتي على تلك الأعمال التي تتم هكذا دون إتقان ولا جودة رغم ما تناله من الدعم ، وهي - أي عبارتنا المذكورة - على كل حال أحب إلي من قولي ( مشي حالك حالك يمشي ) لعلها تتمتع بموسيقى خاصة وتحدث رنينا جميلا !
ومهما كان من شيء فهذه العبارة كثيرا ما تفرض نفسها على لساني ، ولكنها في هذا الموضع فرضت نفسها على لساني وقلمي ايضاً بسبب تلك الطرقات التي استبشرنا بها في تبوك ، فرحنا أن يكون عندنا طريق نازل وطريق طالع ، على الأقل نتباهى أمام المدن الأخرى بشيء غير لحن الورد الذي ما استنشقنى من عبيره إلا الصور !
لكن شوراعنا هذه خيبت امالنا ؛ فهاهي منعطفاتها المكسرة لا تتخطاها إلا بعد أن ترهق نفسك وسيارتك ، مصدات اسمنتيهة مرتفعة لم تسوى من قبل الشركة المنفذة بل بضغط اطارات سيارات المارّة ، وفي النهاية تكسير هنا وهناك ، وتجبير لبعضها بالسفلته !
ورغم أن الطرق أصبحت ذات اتجاه واحد إلا أن الاختناقات مازالت حاصلة ، فبمجرد ما تخرج سيارة من منفذ تريد اخرا إلا تعطل السير، والشوارع المرقعة مازالت تداعبنا في ذهابنا ومجيئنا !
كنا نطمح أن تكون مشاريع مدينتنا منافسة بالجودة قادرة على خدمة المستفيد فترة أطول !
لكن يبقى أن الأمانة لابد لها من وضع حل لهذاالمثال ( طبطب وليّس يطلع كويس )
آمل ذلك والله !