×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالمنعم البراشي

حفل بهيج بمدارس الملك عبد العزيز
عبدالمنعم البراشي

تابعتُ عن كثب - كوني أحد منسوبيها - حفل مدارس الملك عبد العزيز النموذجية بمنطقة تبوك بيوم الاعتزاز و الفخر الرابع و التسعين برعاية كريمة من سمو نائب أمير منطقة تبوك صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل بن عبد العزيز الذي أضفى على الحفل رونقًا و جمالًا .
لقد تضمنت فقرات الحفل اثنتي عشرة فقرة ، و كانت في مجملها عن حب الوطن ؛ لمواكبة المناسبة التاريخية و هي اليوم الوطني السعودي الذي أضحى فيه الإنسان السعودي شامخًا يعتز بدينه و وطنيته تحت ظل حكومة رشيدة جعلته أول أهدافها ؛ ليرتقي بين شعوب العالم بكل فخر و عزة حاملًا لقب المواطن السعودي .
انبهرتُ مثل جميع الحاضرين بكل ما شاهدته و لمسته على أرض الواقع من جميع فقرات الحفل التي أسرت القلوب ، و لكن اسمح لي عزيزي القارئ أن أسلط الضوء على فقرتين ، الأولى : فقرة براعم الطفولة المبكرة بعنوان مستقبل الوطن ، و الذي لفت نظري ذلك الطفل الذي لم يتعدَ الخامسة من عمره و هو يرتدي الزي الوطني السعودي كاملًا ؛ ليعكس بجلاء الهوية الوطنية و يعزز الانتماء للوطن ، فتحيةُ شكر و تقدير لوالده الذي غرس فيه هذا الانتماء منذ نعومه أظفاره ، و لمديرة المرحلة و كل من شارك و ساند و نفذ لإخراج الفقرة بالصورة اللائقة لها .
أما الثانية : فكلمة الملهم و المحفز سعادة المشرف العام على المدارس الأستاذ إبراهيم بن حسين العُمري الذي افتتحها بحمد الله على نعمة الإسلام ، و توحيد المملكة على يد الملك المؤسس عبد العزيز - طيب الله ثراه - و مسيرة أبنائه الملوك من بعده على نهجه وصولًا لعهد القائد الوالد سلمان الحزم ، و ولي عهده الأمين ، ثم تطرق إلى الترحيب بصاحب السمو الملكي نائب أمير المنطقة لتشريفه الحفل ، ثم عبر بكلمات رقيقة موجزة عن دور المدارس في رسم لوحات إبداعية لنواتج التعلم القيمي و ثوابته الوطنية منوهًا بأن ما نشاهده الآن إنما هو غيض من فيض ، فالمدارس لا تألو جهدًا في تعزيز قيم المواطنة و الولاء للقيادة الرشيدة في نفوس طلابها ، و هذا لم يتأتَ إلا بتوفيق من الله ، ثم رعاية و عناية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة و رئيس مجلس إدارة الجمعية الأمير فهد بن سلطان - حفظه الله - و عناية و رعاية نائب أمير منطقة تبوك .
إن كلمة المشرف العام تحمل في ثناياها حرصه على إبراز روح الفريق والعمل الجماعي ، و لم ينسب النجاح لنفسه ، بل قال : حرصنا كفريق عمل ؛ ليثبت للقاصي و الداني أن الإنجازات الحقيقية لا تحدث من خلال فرد بعينه ، بل بفضل قوة و إرادة الفريق بأكمله .
و ختامًا أقول : مدارس الملك عبد العزيز النموذجية قلعة من قلاع العلم و التنوير ، ليس فقط في منطقة تبوك ، و إنما على مستوى المملكة قاطبة بل العالم أجمع ، فالجميع يشير إليها بالبنان ، و كيف لا ؟ و رؤيتها : طالب نوعي مميز منافس عالميًا .
بواسطة : عبدالمنعم البراشي
 0  0