×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

فلسفة الفشل
عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

لكي تنجح يجب أن تكون رغبتك في النجاح تفوق خوفك من الفشل، فلحظة نجاح واحدة تنسيك جميع لحظات الفشل، ضع لنفسك أهدافا يستحيل تحقيقها فإذا فشلت في تحقيقها فستجد أن ما وصلت إليه بفشلك أعلى من نجاحات الآخرين، وستظل تكرر نفس أخطاءك في الحياة إذا لم تتعلم منها، والعديد من حالات الفشل في الحياة تحدث لأشخاص لم يدركوا مدى قربهم من النجاح عندما استسلموا، ولا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس، وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات.
الخوف من أي محاولة جديدة طريق حتمي للفشل، وفشل من حولك لا يعني بالضرورة فشلك، لكن لا تتوقع منهم مساعدتك على النجاح، وهروبك مما يؤلمك سيؤلمك أكثر، لا تهرب، تألم حتى تشفى، الألم سيغادر بمجرد أن ينتهي من تعليمك.
إذا عرفنا كيف فشلنا نفهم كيف ننجح، لا يمكننا حل مشاكلنا بنفس التفكير الذي خلقنا به تلك المشاكل، والشخص الذي لم يرتكب أي خطأ من قبل هو شخص لم يجرب أي شيء جديد.
الشخص الذكي يحل المشكلة، بينما الشخص الحكيم هو الذي يتجنب الوقوع فيها، وأنت لا تفشل إلا عندما تتوقف عن المحاولة، والخوف لا يمنع الموت ولكنه يمنع الحياة، والقوة أن تدوس على وجعك تحت قدميك وتمشي مبتسما أمام كل من ينتظر سقوطك.
الناجح لديه خطة وبرنامج، وأما الفاشل فلدية تبريرات فقط، لا تقل فشلت بل قل لم أنجح بعد، وقبل أن تستسلم فكر لماذا تماسكت كل هذه المدة، ولا تيأس فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب، وسقوطك ليس فشلا إلا إذا قررت أنت الاستسلام، ولن تتمكن من قراءة فصل جديد من حياتك إذا بقيت تعيد قراءة الفصل السابق منها
أصعب طريق هو الذي تمشيه لوحدك، وهو أيضا نفس الطريق التي سيجعلك أقوى، والحياة لا تبقى على حال، عند الرخاء استمتع بكل لحظة تعيشها، وعند الشدائد تيقن أنها لن تدوم، ليس كل سقوط نهاية فسقوط المطر أجمل بداية، 18 مليون شخص في أمريكا معظمهم مفلس ويطلبون المال من الآخرين لأنهم يقلدون الأشخاص الخاطئين، هؤلاء يؤمنون أن حياتهم تشكلها الظروف من حولهم وأن هناك قوة خارجية تتحكم في حياتهم، المستقبل هو ملك للأشخاص الذين يؤمنون بجمال أحلامهم، ولا تستغرب إن أعادت الحياة عليك نفس الدرس لأنك أنت من رفض أن يتعلم، يقول المثل الياباني: (من يقر بجهله يظهره مرة واحدة، ومن يحاول إخفاءه يظهره عدة مرات).
ليس المهم ما يحدث لك، بل المهم ما الذي ستفعله بما يحدث لك، والعربة الفارغة أكثر جلبة من الممتلئة، فإذا صفقوا لك فلا تفتخر حتى تعرف من الذي يصفق، وكل ما يحدث من صعوبات أنما يحدث من أجلك كي تتجهز لمراحل أكبر وأصعب لتحقق النجاح الكامل الذي تسعى إليه.
بواسطة : عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
 0  0