يمكن تعريف السياحة بأنها:نشاط السفر بهدف الترفيه وتوفير الخدمات المتعلقة بهذا النشاط . والسائح :هو ذلك الشخص الذي يقوم بالانتقال لغرض السياحة لمسافة ثمانين كيلومترا على الأقل من منزله. وذلك حسب تعريف منظمة السياحة العالمية ( التابعة لهيئة الأمم المتحدة ). وقد أصبحت السياحة في العديد من دول العالم ( صناعة ) تعتمد عليها في دعم اقتصادها واستثماراتها وجذب أنظار العالم إليها من خلال تهيئة الأماكن السياحية وتشديد الرقابة عليها وأعني بالرقابة الرقابة على الأسعار وعدم استغلال السائحين مهما كانت جنسياتهم وبالتالي يضمنون استمرارية توافد أفواج السائحين كل عام وذلك لتوافر عناصر الجذب السياحي وعلى رأسها استقرار الأسعار وجعلها في متناول جميع الباحثين عن الراحة والاستجمام .وبلادنا ـ رعاها الله ـ تزخر بالعديد من الأماكن السياحية التي قد لاتتوفر في العديد من دول العالم إلا أن هذه ( الصناعة ) تصطدم بالعديد من المعوقات لعل من أبرزها ( جشع التجار)من خلال المبالغة في الأسعار وفي نفس الوقت تدني الخدمات المقدمة للسائح أضف إلى ذلك الغياب ا لكبير وغير المبرر للجهات الرقابية على هذه المنشاءات السياحية.في هذا المقال لن أتحدث عن السياحة في المملكة فهذا الموضوع يحتاج إلى بحوث ودراسات ومختصين في السياحة يتحدثون عنها. أنا سوف أتحدث عن منطقتي التي أنتمي إليها ( تبوك الورد ) والتي بها كل مقومات الجذب السياحي .وتحديدا سوف ينصب حديثي عن ( حقل ) تلك المحافظة الحالمة التي تطل على ساحل البحر الأحمر والتي أصبحت قبلة للعديد من السائحين الذين يبحثون عن الرا حة والاستجمام على رمالها الجميلة ومما يميز هذه المحافظة ذلك الجو الجميل والذي يندر أن تجد منطقة ساحلية تتمتع به. إلا أن كل هذا الجمال شوهه( جشع وطمع ) المستثمرين بها من ملاك ( الشاليهات ) و ( الشقق المفروشة) الذين لم يتركوا لونا من ألوان الاستغلال إلا مارسوه بحق المواطن المسكين الذي لاحول له ولاطول .بالله عليكم مواطن ( بسيط ) راتبه تلاثة ألاف أو يزيد قليلا كيف له أن يرفه عن أسرته في ظل هذا الغلاء ( الفاحش)؟ أليس مواطنا من حقه أن يتنزه مثله مثل بقية المواطنين بأسرته؟؟ الأدهى والأمر من ذلك كله دخول بعض ( العمالة الأسيوية)في السباق ( المحموم) لامتصاص جيوب المواطنين وللأسف الشديد بمشاركة من أبناء البلد بعض ملاك ( الشاليهات) حيث تستثمر هذه العمالة تلك الشاليهات فترة الصيف ويقومون برفع الأسعار دون حسيب أو رقيب.العجيب في الأمر أن المواطنين لايدرون من هي الجهة الحكومية التي يتوجهون إليها ضد هؤلاء ( الجشعون) هل هي هيئة السياحة أم أمانة المنطقة أم فرع وزارة التجارة وكل واحد منهم يرمي ( الكرة ) في مرمى الآخر . والمواطن هو الضحية ثم يقولون نريد سياحة محلية.!!!