جسد من التراب وُجد ، وعلى التراب سجد ، وعلمه التراب الجَلَد ، فيصبر حتى لو جُلِد ، بصوته العالي أسد ، بقوة مثل الفهد ، طِيبُ الخصال بلا عدد ، منه الفعال بلا مدد ، ما جاء عفوا أو عَمَد ، تؤتى الأجور بنا قصد ، منه البناء بلا هدد ، يبدأ مجرد ما انولد ، لا ينثني فالجَدُّ جَد ، والد مثلُ الولد ، فهو الأبيُّ إذا سعد ، وهو القوي إذا رعد ، وهو الوفيُّ إذا وعد ، وهو القريب إذا وفد ، وهو الغريب إذا بعد ، وهو الرفيع إذا صعد ، وهو الوضيع إذا بَلُد ، وهو الكبير إذا قعد ، وهو الصغير إذا فقد ... .
يبدأ حياته باللعب ، وكل ما فيها صعب ، من كل شيء يرتعب ، من بعض مجهودٍ تعب ، لا ينتهي مهما طلب ، يتيه دوما في الشعب ، يتقن إذا حقا رغب ، ينسى الرجوع إذا ذهب ، يأبى الخضوع وإن كذب ، بضربه قد ينقلب ، جهل الصغير فلا عتب ، حتى إذا عُرف السبب ، بطُل العجب ...
وبعدها يأتي الشباب مصاحباً لصعابه ، معه التحدي يستهلُّ ببابه ، أيهم سينطلق بركابه ، وأيهم سيلتهي برغابه ، والبعض يعطي وقته لصحابه ، والبعض منشغل بشكل ثيابه ، والنصح مكروه له ، ما بالكم بعتابه ، يخرج ، يعاند أهله بغيابه ، إن كان يؤذيهم ببعض خرابه ، إلا القليل مناقضا أترابه ، فيشذ عنهم معلنا لإيابه ، فهو السبيل ليستفد بشبابه ، والله نسأل عودة ، فبقاؤنا حاصل به ... .
ثم ماذا ... ؟ ثم أين ... ؟
صرنا لهذا ، بلمح عين ...
بتنا نصارع ما يمر من السنين ، حلت علينا قسوة في بعض لين ، وأطلّت محنة حينا فحين ، وتراءت من بعيد فرصة حتى تبين ، وتوالت غصة في القلب صار بها دفين ، وتوارت خلفه ، حتى لعقل قد تهين ، واستمرت قابعة ، فصوته فيها طنين ، ونبضه لا يستبين ، وفكره معها رهين ، فحسُّها قاسٍ خشين ، ودرسها صعبٌ مشين ، يقطع من العرق الوتين ، وحدسها صيد سمين ، وصيدها درٌّ ثمين ، من ينل منها مكين ، هذا القوي بها رزين ، عيناه من سوءٍ بكين ، غرقى بدمع في خوافيها جرين ، دمع الدماء لها عمين ، وبعد أن كُفت بَقِين ، قد أدركت حجم اليقين ، والأماني ضائعة لا يلتقين ، مع نفوس في ذنوب غارقة لا يرتقين ، رغابها متساوية لا ينتقين ، مرارة الأيام منها يستقين ، طعم السعادة مخلتف ، مُرٌّ ، مُشِين ، كأنها تنسى بأنا حفنة ماء وطين ،
وهي تنسى أنه ماء مهين ، كيف السبيل إلى خلاص من أيادي المجرمين ، كيف التحرر من قيود المجحفين ، كيف الهروب وقد أحاطتنا سياط المرجفين ، كأننا في عينها أُسُد محاطة بالعرين ، تزأر فما من سامعين ، تهجم فأين الخائفين ؟
حال مريرة ، من مُرِّها يندى الجبين ..
صوت الجنين لسوئها ، أضحى أنين ..
لم يعد باقٍ سوى أن ينقطع حبل الوتين ..
أو ينقضي عمري الحزين ...أو ينكسر قلمي ، فلم يعد لي قارئ ، أو سائل ما تكتبين ..
عُقٍد اللسان ... .
فُقِد الأمان ... .
ضاع الزمان ...
ضاق المكان ...
كأنه ما يوم كان ...
فمن يُعيِن ، ومن يُعان ...
ومن يصون ، ومن يُصان ..
أنْسٌ يضيع إذا اختلط إنْسٌ بجان .. .
لا حدود لناركم ، ولن تداس بكم جِنان ...
أنستكم القسوة الحنان ...
أفسدتم الدنيا
أبدلتم القمة بِدَان ...
وأطلق الخيل العنان ...
صرنا هنا وبفضلكم ، ( بضعة شظايا ، أو بقايا ، أو رماد ، أو دخان ) ، عاثت بها فوضى الزمان ، وزعزعت منها الكيان .. ، فليس كائن حيث كان ..
يبقى كذلك حتى يخور به الذهان ، و ينتهي عدّ السنين .. ، لكل جَدّ أو جنين ، دون غشٍّ أو كمين ، كان الكتاب لنا مبين ، رحماك رب العالمين ..
يبدأ حياته باللعب ، وكل ما فيها صعب ، من كل شيء يرتعب ، من بعض مجهودٍ تعب ، لا ينتهي مهما طلب ، يتيه دوما في الشعب ، يتقن إذا حقا رغب ، ينسى الرجوع إذا ذهب ، يأبى الخضوع وإن كذب ، بضربه قد ينقلب ، جهل الصغير فلا عتب ، حتى إذا عُرف السبب ، بطُل العجب ...
وبعدها يأتي الشباب مصاحباً لصعابه ، معه التحدي يستهلُّ ببابه ، أيهم سينطلق بركابه ، وأيهم سيلتهي برغابه ، والبعض يعطي وقته لصحابه ، والبعض منشغل بشكل ثيابه ، والنصح مكروه له ، ما بالكم بعتابه ، يخرج ، يعاند أهله بغيابه ، إن كان يؤذيهم ببعض خرابه ، إلا القليل مناقضا أترابه ، فيشذ عنهم معلنا لإيابه ، فهو السبيل ليستفد بشبابه ، والله نسأل عودة ، فبقاؤنا حاصل به ... .
ثم ماذا ... ؟ ثم أين ... ؟
صرنا لهذا ، بلمح عين ...
بتنا نصارع ما يمر من السنين ، حلت علينا قسوة في بعض لين ، وأطلّت محنة حينا فحين ، وتراءت من بعيد فرصة حتى تبين ، وتوالت غصة في القلب صار بها دفين ، وتوارت خلفه ، حتى لعقل قد تهين ، واستمرت قابعة ، فصوته فيها طنين ، ونبضه لا يستبين ، وفكره معها رهين ، فحسُّها قاسٍ خشين ، ودرسها صعبٌ مشين ، يقطع من العرق الوتين ، وحدسها صيد سمين ، وصيدها درٌّ ثمين ، من ينل منها مكين ، هذا القوي بها رزين ، عيناه من سوءٍ بكين ، غرقى بدمع في خوافيها جرين ، دمع الدماء لها عمين ، وبعد أن كُفت بَقِين ، قد أدركت حجم اليقين ، والأماني ضائعة لا يلتقين ، مع نفوس في ذنوب غارقة لا يرتقين ، رغابها متساوية لا ينتقين ، مرارة الأيام منها يستقين ، طعم السعادة مخلتف ، مُرٌّ ، مُشِين ، كأنها تنسى بأنا حفنة ماء وطين ،
وهي تنسى أنه ماء مهين ، كيف السبيل إلى خلاص من أيادي المجرمين ، كيف التحرر من قيود المجحفين ، كيف الهروب وقد أحاطتنا سياط المرجفين ، كأننا في عينها أُسُد محاطة بالعرين ، تزأر فما من سامعين ، تهجم فأين الخائفين ؟
حال مريرة ، من مُرِّها يندى الجبين ..
صوت الجنين لسوئها ، أضحى أنين ..
لم يعد باقٍ سوى أن ينقطع حبل الوتين ..
أو ينقضي عمري الحزين ...أو ينكسر قلمي ، فلم يعد لي قارئ ، أو سائل ما تكتبين ..
عُقٍد اللسان ... .
فُقِد الأمان ... .
ضاع الزمان ...
ضاق المكان ...
كأنه ما يوم كان ...
فمن يُعيِن ، ومن يُعان ...
ومن يصون ، ومن يُصان ..
أنْسٌ يضيع إذا اختلط إنْسٌ بجان .. .
لا حدود لناركم ، ولن تداس بكم جِنان ...
أنستكم القسوة الحنان ...
أفسدتم الدنيا
أبدلتم القمة بِدَان ...
وأطلق الخيل العنان ...
صرنا هنا وبفضلكم ، ( بضعة شظايا ، أو بقايا ، أو رماد ، أو دخان ) ، عاثت بها فوضى الزمان ، وزعزعت منها الكيان .. ، فليس كائن حيث كان ..
يبقى كذلك حتى يخور به الذهان ، و ينتهي عدّ السنين .. ، لكل جَدّ أو جنين ، دون غشٍّ أو كمين ، كان الكتاب لنا مبين ، رحماك رب العالمين ..