(نأسف لإزعاجكم ونعمل لخدمتكم)من منا لا يعرف هذا الشعار الذي تتخذه معظم الدوائر الخدمية في وطننا عنواناً لها خدمتاً للمواطنين,وياليتها تصدق!!فالملاحظ لمجهود تلك الجهات والمستفيد من خدماتها سيجد نفسه مجبراً على قراءة هذا الشعار قراءة خاطئة!فلا يعقل أن تسهم الجهات المعنية من شدة اجتهادها لتطبيق هذا الشعار!! أو قلة حيلتها!!في ارتفاع وتيرة التذمر لدى المواطن الذي يأمل أن ترى المشاريع الحكومية النور في آجلها المسبق تحديده,وبطاقتها الإجمالية المصممة لها!!فالحقيقة المرة أن بعض المشاريع الحكومية لا يُرى منها إلا اللوحات التي تتسم بأشكال هندسية ملفته تشمل مشروع خدمي محدد سيطول إنتظار الانتهاء منه,وإن إنتهى سيكون مصدر إزعاج لاينقطع!فعلى سبيل المثال لا الحصر(تهالك الطبقة الإسفلتية في شوارعنا)تلك المعضلة الكبرى التي تواجهنا في كل يوم,والحقيقة المؤلمة التي سئمنا تجرعها رغما عن أنفسنا,وليتنا تجرعنها لنحصد راحة في النهاية,بل نتجرع المر ويتغلغل في أجسامنا حد السقم!!فضياع "الطاسة"بين المسئول والمقاول,قد أدمت توابعها شوارعنا,فالأول في صمته ضجة لايسمعها أو يشعر بها غيره!والثاني في تلاعبه براحاتنا رسالة واضحة المعنى والهدف!مما جعلنا في حيره تجاه مصير ما تنفقه الدولة على تلك المشاريع الخدمية من أموال طائلة لا طائل من أنفاقها,وخاصة في ضل هذه المخرجات"الهشة"وما نأمله في كل مره نرى فيها ذلك الشعار الذي لا ينطبق على ارض الواقع,أن نجد من يجيبنا على تساؤلاتنا لاسيما أن المشاريع المنتهية والقائمة لاتبشر نتائجها بخير مادام هناك مصلحة متبادلة بين المسئول والمقاول,وهو ماتشهد به نتائج تلك المشاريع الفاشلة,ولا عزاء للمواطن سوى تحمل هذه السلسلة من التخبطات,فمتى تدرك تلك الدوائر الخدمية بأن الأرقام والشعارات والجداول التي توضع في تلك الألواح وغيرها لا تمسّ مشاعر المواطن ولا تخاطب معاناته مادامت المخرجات لا تصل إليه وإن وصلت فهي "هشه"ومتى تدرك بأن المنطقة تتسارع مع الزمن استجابتا لمتطلبات المرحلة,وإخفاق أيً من الجهات فيها سيتسبب حتماً بتراجع مشاريع التنمية التي تهدف لمواكبة احتياجات قاطينها,ولكم نرجوا أن يترجل المسئول من موقعه,ويرى الشوارع وهي ترتدي حلة الخراب وخاصة داخل بعض الأحياء,ليقف بنفسه على حجم التهالك الذي تسبب فيه مقاول ذلك الحي أو الشارع. فقد نكون مخطئين بتذمرنا,أو مركباتنا من الأصل متهرئة!لكن الواقع يؤكد أن ما يجري يتطلب إعادة النظر أولاً في حجم الإنفاق,وثانيا في جودة الإنجاز.
الكاتب:محمد الفيه الشهري
j-alwatan@hotmail.com
الكاتب:محمد الفيه الشهري
j-alwatan@hotmail.com