كثيرة هي نفايات العالم بشتى أشكالها مما استدعى تضافر الجهود وسن القوانين وإقامة المؤتمرات والمهرجانات وتوالي الحملات لمعالجة ما ينجم عنها وللحد من تفاقمها، فالأرض لم تعد تتحمل ما جنته يد الإنسان من دمار للبيئة والطبيعة ليزيد من متعته ورفاهيته،
فالتمادي في استهلاك الموارد يفضي إلى كوارث لا قبل للمجتمعات بها، والتنادي لإيقاف سيل التعديات أمر بلا شك محمود، ونسأل الله أن يطهر بيئاتنا من الملوثات والنفايات.
والملوثات لا تقتصر على هذه فقط، بل هناك من الملوثات الأخلاقية والسلوكية التي تسري بيننا بما فيها من منغصات وما يتبعها من خلافات وقطع المودّات والصلات، فماذا لو فكرنا في تدويرها لتصبح نقية يفوح عبيرها في ثنايا علاقاتنا، فإذا أساء أخوك فاحمد الله أنك لم تكن أنت المسيء، وارحمه مما فعله، واجعل هذا درسا لك فلا تقع في مثل ما وقع به، وليكسب هو من تصرفك الحسن موعظة يستفيد منها تجربة تمنعه من معاودة الإساءة، أو معرفة تهديه إلى السلوك الأمثل حين يساء إليه، فينتشر الدرس الحسن بإذن الله وإن كان بطيئا، فالمهم أن يكون مؤثرا، وإن لم يكن كذلك فقد وقع أجرك على الله.
والناس بأحوالهم المختلفة والمتقلبة، وأخلاقهم المتفاضلة والمتفاوتة، لا يسلمون من الهفوات، لذا فلا بد من الصفح عن الزلات، وعدم تتبع العثرات، وأخوك تمر عليه أحوال من أشخاص متعددين يسببون له الضيق، فتتراكم في نفسه، ويتحملها ويصبر عليها، فإن لم يطردها عنه بالكلية فإنها ستغدو كألغام مزروعة في داخله، وقد يلتقي بك فيحدث بينكما نقاش بسيط لا يحتمل الزعل إلا أنك تفاجأ به ينفجر في وجهك، ويتصرف تصرفا لا داعي له ولا يتوقع منه، فأنت حتما لست المعني بذلك، ولكن وقع الأمر عليك دون قصد من أخيك فلا تحمله من الأمر ما يزيد همه ويكدر صفاءه.
قيل لرجل: ادع على ظالمك، قال: ما ظلمني أحد، ثم قال: إنما ظلم نفسه ألا يكفيه المسكين ظلم نفسه حتى أزيده شرا...؟
فمن وقع في زلة أو منكر فهو مسكين واضح الخسران حين انتصر عليه إبليس في تلك الموقعة، ولا زال يئن تحت جراحها، فما أحوجه إلى من ينصره وإن كان يرفض أن يمد له أحد يد العون، فمعصيته قد غطت على بصيرته وتحتاج إلى جهد حتى تعود بيضاء نقية صافية.
فالتمادي في استهلاك الموارد يفضي إلى كوارث لا قبل للمجتمعات بها، والتنادي لإيقاف سيل التعديات أمر بلا شك محمود، ونسأل الله أن يطهر بيئاتنا من الملوثات والنفايات.
والملوثات لا تقتصر على هذه فقط، بل هناك من الملوثات الأخلاقية والسلوكية التي تسري بيننا بما فيها من منغصات وما يتبعها من خلافات وقطع المودّات والصلات، فماذا لو فكرنا في تدويرها لتصبح نقية يفوح عبيرها في ثنايا علاقاتنا، فإذا أساء أخوك فاحمد الله أنك لم تكن أنت المسيء، وارحمه مما فعله، واجعل هذا درسا لك فلا تقع في مثل ما وقع به، وليكسب هو من تصرفك الحسن موعظة يستفيد منها تجربة تمنعه من معاودة الإساءة، أو معرفة تهديه إلى السلوك الأمثل حين يساء إليه، فينتشر الدرس الحسن بإذن الله وإن كان بطيئا، فالمهم أن يكون مؤثرا، وإن لم يكن كذلك فقد وقع أجرك على الله.
والناس بأحوالهم المختلفة والمتقلبة، وأخلاقهم المتفاضلة والمتفاوتة، لا يسلمون من الهفوات، لذا فلا بد من الصفح عن الزلات، وعدم تتبع العثرات، وأخوك تمر عليه أحوال من أشخاص متعددين يسببون له الضيق، فتتراكم في نفسه، ويتحملها ويصبر عليها، فإن لم يطردها عنه بالكلية فإنها ستغدو كألغام مزروعة في داخله، وقد يلتقي بك فيحدث بينكما نقاش بسيط لا يحتمل الزعل إلا أنك تفاجأ به ينفجر في وجهك، ويتصرف تصرفا لا داعي له ولا يتوقع منه، فأنت حتما لست المعني بذلك، ولكن وقع الأمر عليك دون قصد من أخيك فلا تحمله من الأمر ما يزيد همه ويكدر صفاءه.
قيل لرجل: ادع على ظالمك، قال: ما ظلمني أحد، ثم قال: إنما ظلم نفسه ألا يكفيه المسكين ظلم نفسه حتى أزيده شرا...؟
فمن وقع في زلة أو منكر فهو مسكين واضح الخسران حين انتصر عليه إبليس في تلك الموقعة، ولا زال يئن تحت جراحها، فما أحوجه إلى من ينصره وإن كان يرفض أن يمد له أحد يد العون، فمعصيته قد غطت على بصيرته وتحتاج إلى جهد حتى تعود بيضاء نقية صافية.