العبادات والقربات لها في كل النفوس معان ودوافع، وتحرك من العواطف بقدر ما يستشعره العبد منها رابطا إياها بالحياء من الله لتقصيره في أداء حقه،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ("استحيوا من الله حق الحياء" قلنا: يا نبي الله إنا لنستحيي والحمد لله، قال: "ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، وتحفظ البطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيى) حديث حسن.
ومن استحيى من الله فقد جمع الخير.
وما أكثر الحياء من الخلق على اختلافهم، سواء كانوا مؤمنين أو كافرين، أن يروا منا ما يسيء فيعيبوه فينا، فنتصنع أمامهم من حسن السمت والفضائل ما ليس لدينا، ويقابل ذلك قلة الحياء من الله عالم الغيب والشهادة، المطلع على الأعمال وما تخفيه الصدور، فنتخذ من مكاره الله مركبا تجمح بنا فتردينا في أسوأ المهالك، ومع هذا كله ففضله جل شأنه دائم علينا وعطاؤه متصل.
ومن أحسن إلينا من البشر حفظنا له الصنيع وآثرناه على حاجاتنا ولا نسيء إليه، وإن حدث وقصرنا في بعض شأنه أحسسنا بالحرج منه، فما لأمرنا مع الله يأخذ شأنا آخر..؟
كان الأسود بن يزيد يجتهد في العبادة، ويصوم حتى يخضر ويصفر، فلما احتضر بكى.
فقيل له: ما هذا الجزع ..؟
فقال: ما لي لا أجزع، والله لو أتيت بالمغفرة من الله لأهمني الحياء منه مما قد صنعت، إن الرجل ليكون بينه وبين آخر الذنب الصغير فيعفو عنه، فلا يزال مستحيا منه.
شعور المسلم بمعية الله، والحياء منه أن يراه على ما لا يرضى من العمل، يدفع إلى المراقبة الدائمة للحركات والسكنات، ويبعث على الاجتهاد في توافق العمل مع ما يريده رب السموات، الذي يعلم السر والنجوى.
وهذا ما أثبته حاتم الأصم لما سئل: علام بنيت علمك...؟ حيث قال: على أربع: فرض لا يؤديه غيري فأنا مشغول به،
وعلمت أن رزقي لا يجاوزني إلى غيري فوثقت به،
وعلمت أني لا أخلو من الله طرفة عين فأنا مستح منه،
وعلمت أن لي أجلا يبادرني فأبادره.
وإذا خلوت بريـبة في ظـلمة
والنفس داعـية إلى الطغيان
فاستح من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني
روي أن الفضيل رؤي يوم عرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة، حتى إذا كادت الشمس تغرب قبض على لحيته ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: واسوأتاه منك وإن غفرت، ثم انقلب مع الناس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ("استحيوا من الله حق الحياء" قلنا: يا نبي الله إنا لنستحيي والحمد لله، قال: "ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، وتحفظ البطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيى) حديث حسن.
ومن استحيى من الله فقد جمع الخير.
وما أكثر الحياء من الخلق على اختلافهم، سواء كانوا مؤمنين أو كافرين، أن يروا منا ما يسيء فيعيبوه فينا، فنتصنع أمامهم من حسن السمت والفضائل ما ليس لدينا، ويقابل ذلك قلة الحياء من الله عالم الغيب والشهادة، المطلع على الأعمال وما تخفيه الصدور، فنتخذ من مكاره الله مركبا تجمح بنا فتردينا في أسوأ المهالك، ومع هذا كله ففضله جل شأنه دائم علينا وعطاؤه متصل.
ومن أحسن إلينا من البشر حفظنا له الصنيع وآثرناه على حاجاتنا ولا نسيء إليه، وإن حدث وقصرنا في بعض شأنه أحسسنا بالحرج منه، فما لأمرنا مع الله يأخذ شأنا آخر..؟
كان الأسود بن يزيد يجتهد في العبادة، ويصوم حتى يخضر ويصفر، فلما احتضر بكى.
فقيل له: ما هذا الجزع ..؟
فقال: ما لي لا أجزع، والله لو أتيت بالمغفرة من الله لأهمني الحياء منه مما قد صنعت، إن الرجل ليكون بينه وبين آخر الذنب الصغير فيعفو عنه، فلا يزال مستحيا منه.
شعور المسلم بمعية الله، والحياء منه أن يراه على ما لا يرضى من العمل، يدفع إلى المراقبة الدائمة للحركات والسكنات، ويبعث على الاجتهاد في توافق العمل مع ما يريده رب السموات، الذي يعلم السر والنجوى.
وهذا ما أثبته حاتم الأصم لما سئل: علام بنيت علمك...؟ حيث قال: على أربع: فرض لا يؤديه غيري فأنا مشغول به،
وعلمت أن رزقي لا يجاوزني إلى غيري فوثقت به،
وعلمت أني لا أخلو من الله طرفة عين فأنا مستح منه،
وعلمت أن لي أجلا يبادرني فأبادره.
وإذا خلوت بريـبة في ظـلمة
والنفس داعـية إلى الطغيان
فاستح من نظر الإله وقل لها
إن الذي خلق الظلام يراني
روي أن الفضيل رؤي يوم عرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلى المحترقة، حتى إذا كادت الشمس تغرب قبض على لحيته ثم رفع رأسه إلى السماء وقال: واسوأتاه منك وإن غفرت، ثم انقلب مع الناس.