نشأت العديد من التيارات الثقافية والدينية والعلمانية والفلسفات السياسية بين اليهود في أوروبا، وذلك شمل كل المذاهب من الماركسية إلى الحاسيديمية. من بين هذه الحركات كانت الحركة الصهيونية التي روّج لها ثيودور هرتزل.
طرح هرتزل في أواخر القرن التاسع عشر رؤيته حول إقامة دولة يهودية ووطن للشعب اليهودي في كتابه «الدولة اليهودية»، الأمر الذي رحبت به الأحزاب السياسية الصهيونية معتبرةً هرتزل الأب المؤسس لدولة إسرائيل.
أصبحت المملكة المتحدة في وعد بلفور لعام 1917 أول قوة عالمية تؤيد إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين. أكدت الحكومة البريطانية هذا الالتزام من خلال قبول الانتداب البريطاني على فلسطين في عام 1922، وذلك إلى جانب سيطرتها الاستعمارية على إمارات الساحل المتصالح والساحل الجنوبي لبلاد فارس والعراق وشرق الأردن، وجميع أراضي الشرق الأوسط باستثناء الأراضي الخاضعة للانتداب الفرنسي.
فرضت القوى الأوروبية إنشاء وطن لليهود في مؤتمر سان ريمو في الفترة من 19-26 نيسان/أبريل عام 1920، لتؤسَّس دولة إسرائيل في عام 1948.
وكانت حرب 1948 هي حرب نشبت في فلسطين بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المصرية ومملكة العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد المليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين والتي تشكّلت من البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن والمتطوعين اليهود من خارج حدود الانتداب البريطاني على فلسطين .
انتهى القتال في 7 يناير 1949 بعد استيلاء الجيش الإسرائيلي على معظم منطقة النقب وتطويق القوات المصرية التي كانت مرابطة حول الفالوجة في النقب الشمالي.
وبعد نهاية القتال بدأت مفاوضات في جزيرة رودس اليونانية بتوسيط الأمم المتحدة بين إسرائيل من جانب وكل من مصر والأردن وسوريا ولبنان من جانب آخر .
ومنذ ذلك الحين والقضية الفلسطينية هي قضية الوطن العربي بأسره ،
هناك بعض الدول التي لها في هذا الشأن دورًا ملموسًا ، والبعضُ دورًا ضعيفًا وكثير بلا دورٍ يُذكر .
نعم قضية الوطن العربي عامةً ، لكن تبقى القضية الفلسطينية هي قضية مصر الكتانةِ خاصة ،
حيث أن مصر من بين أربع دول فقط على الخط المباشر في الحدود مع إسرائيل ،
( مصر ، الأردن ، سوريا ، لبنان ) .
وبما أن مصر هي محور الوطن العربي وبوابة الشرق الأوسط بأكمله فهي المنوط بها الحرص على أراضيها والدفاع عنها وهو في المقام الأول حرصا ودفاعا عن الوطن العربي كله ،
وجميعنا يعلم أن الحُلم اليهودي هو دولة من المحيط إلى الخليج عاصمتها القاهرة ،
وتدور الأحداث تباعا بين قتل الأطفال وتدمير المنشآت الخاصة والعامة على حدٍّ سواء ٍ لتصل لما شاهدناه وتابعناه في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣م
أناس يدافعون عن أرضهم التي سُلِبت منهم ويعيشون كما المحتجزين في قطاع غزة الذي لا تتجاوز مساحته ستمائة كيلو متر مربع لنرى بعدها الرد المتوحش من الجانب الإسرائيلى بين مؤيدٍ ومعارضٍ من دول العالمِ كأنظمةٍ لا شُعوب ،
أما بالنسبة للدور العربي ؟!.
كثير من الدول العربية سارعت بإرسال مساعدات لأشقائنا في فلسطين ، جميل هذا الأمر ، لكن كيف ستصل تلك المساعدات ؟!.
ليس لها غير سبيل واحد .
البعض يتباهى ويتفاخر أن بلاده كان لها السبق في الشجب والإدانة لما حدث ،
أمرٌ جيدٌ أيضًا ، لكن لنتريث قليلا في من هو صاحب الدور الفاعل في هذه الأحداث كسابقها ، ومن الذي يمتلك مفاتيح اللعبة للضغط في وقته ؟.
من الذي يريدون أن ينزح إلى جزء من أرضه أخوتنا في قطاع غزة ليكون بداية لاحتلال جديد لم ولن يقبله مصري ،
ليس المخطط هو غزة وحدها ، بل هو إنهاء وقتي للقضية الفلسطينية وإحتلال جديد لسيناء تتبعه عمليات مقاومة من قاطني سيناء من الفلسطينيين فيكون الرد الأعنف من إسرائيل ليتقهقر أصحاب الوطن البديل للخلف إلخ إلخ .
وإن سقطت مصر سقط بعدها العرب جميعا ،
ولا يريدون إسقاط مصر أولًا لضعفها ، بل لقوتها التي يعلمها القاصي والداني ،
أما عن التصريحات فكانت كلمات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله واضحةً وصريحة ،
ومن لم يعقلها فعليه بإعادة مشاهدة وسماع كلمة فخامته .
ومصر وبحمده سبحانه لها اليد الطولى في الدفاع عن نفسها والقضية الفلسطينية بما تمتلكه من أسلحة وأنظمة لا يعلمها إلا الله وحده وبإرادة أبنائها وعزيمتهم التي لا يثنيها بشر ،
أيها المدافعون عن أرضكم وعرضكم ، قضيتكم قضية كل عربي ، فلا مفاخرة ولا مزايدة من أحد على أحد ، وارجعوا إلى القرآن الكريم
سورة الإسراء من الآية (٤)حتى الآية (٩)
"﴿وَقَضَیۡنَاۤ إِلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَیۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوࣰّا كَبِیرࣰا ٤ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَیۡكُمۡ عِبَادࣰا لَّنَاۤ أُو۟لِی بَأۡسࣲ شَدِیدࣲ فَجَاسُوا۟ خِلَـٰلَ ٱلدِّیَارِۚ وَكَانَ وَعۡدࣰا مَّفۡعُولࣰا ٥ ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَیۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَـٰكُم بِأَمۡوَ ٰلࣲ وَبَنِینَ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِیرًا ٦﴾ [الإسراء ٤-٦]
أعتقد بعد هذا أننا لا بد أن نرجع عبادا لله بحق
حتى يأتي وعد الآخرة ، أخوتنا في قطاع غزة : أيدكم الله بنصر من عنده ، ورحم شهداءكم وشفا مرضاكم
اللهم آمين ..
طرح هرتزل في أواخر القرن التاسع عشر رؤيته حول إقامة دولة يهودية ووطن للشعب اليهودي في كتابه «الدولة اليهودية»، الأمر الذي رحبت به الأحزاب السياسية الصهيونية معتبرةً هرتزل الأب المؤسس لدولة إسرائيل.
أصبحت المملكة المتحدة في وعد بلفور لعام 1917 أول قوة عالمية تؤيد إنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين. أكدت الحكومة البريطانية هذا الالتزام من خلال قبول الانتداب البريطاني على فلسطين في عام 1922، وذلك إلى جانب سيطرتها الاستعمارية على إمارات الساحل المتصالح والساحل الجنوبي لبلاد فارس والعراق وشرق الأردن، وجميع أراضي الشرق الأوسط باستثناء الأراضي الخاضعة للانتداب الفرنسي.
فرضت القوى الأوروبية إنشاء وطن لليهود في مؤتمر سان ريمو في الفترة من 19-26 نيسان/أبريل عام 1920، لتؤسَّس دولة إسرائيل في عام 1948.
وكانت حرب 1948 هي حرب نشبت في فلسطين بين كل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المصرية ومملكة العراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد المليشيات الصهيونية المسلحة في فلسطين والتي تشكّلت من البلماخ والإرجون والهاجاناه والشتيرن والمتطوعين اليهود من خارج حدود الانتداب البريطاني على فلسطين .
انتهى القتال في 7 يناير 1949 بعد استيلاء الجيش الإسرائيلي على معظم منطقة النقب وتطويق القوات المصرية التي كانت مرابطة حول الفالوجة في النقب الشمالي.
وبعد نهاية القتال بدأت مفاوضات في جزيرة رودس اليونانية بتوسيط الأمم المتحدة بين إسرائيل من جانب وكل من مصر والأردن وسوريا ولبنان من جانب آخر .
ومنذ ذلك الحين والقضية الفلسطينية هي قضية الوطن العربي بأسره ،
هناك بعض الدول التي لها في هذا الشأن دورًا ملموسًا ، والبعضُ دورًا ضعيفًا وكثير بلا دورٍ يُذكر .
نعم قضية الوطن العربي عامةً ، لكن تبقى القضية الفلسطينية هي قضية مصر الكتانةِ خاصة ،
حيث أن مصر من بين أربع دول فقط على الخط المباشر في الحدود مع إسرائيل ،
( مصر ، الأردن ، سوريا ، لبنان ) .
وبما أن مصر هي محور الوطن العربي وبوابة الشرق الأوسط بأكمله فهي المنوط بها الحرص على أراضيها والدفاع عنها وهو في المقام الأول حرصا ودفاعا عن الوطن العربي كله ،
وجميعنا يعلم أن الحُلم اليهودي هو دولة من المحيط إلى الخليج عاصمتها القاهرة ،
وتدور الأحداث تباعا بين قتل الأطفال وتدمير المنشآت الخاصة والعامة على حدٍّ سواء ٍ لتصل لما شاهدناه وتابعناه في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣م
أناس يدافعون عن أرضهم التي سُلِبت منهم ويعيشون كما المحتجزين في قطاع غزة الذي لا تتجاوز مساحته ستمائة كيلو متر مربع لنرى بعدها الرد المتوحش من الجانب الإسرائيلى بين مؤيدٍ ومعارضٍ من دول العالمِ كأنظمةٍ لا شُعوب ،
أما بالنسبة للدور العربي ؟!.
كثير من الدول العربية سارعت بإرسال مساعدات لأشقائنا في فلسطين ، جميل هذا الأمر ، لكن كيف ستصل تلك المساعدات ؟!.
ليس لها غير سبيل واحد .
البعض يتباهى ويتفاخر أن بلاده كان لها السبق في الشجب والإدانة لما حدث ،
أمرٌ جيدٌ أيضًا ، لكن لنتريث قليلا في من هو صاحب الدور الفاعل في هذه الأحداث كسابقها ، ومن الذي يمتلك مفاتيح اللعبة للضغط في وقته ؟.
من الذي يريدون أن ينزح إلى جزء من أرضه أخوتنا في قطاع غزة ليكون بداية لاحتلال جديد لم ولن يقبله مصري ،
ليس المخطط هو غزة وحدها ، بل هو إنهاء وقتي للقضية الفلسطينية وإحتلال جديد لسيناء تتبعه عمليات مقاومة من قاطني سيناء من الفلسطينيين فيكون الرد الأعنف من إسرائيل ليتقهقر أصحاب الوطن البديل للخلف إلخ إلخ .
وإن سقطت مصر سقط بعدها العرب جميعا ،
ولا يريدون إسقاط مصر أولًا لضعفها ، بل لقوتها التي يعلمها القاصي والداني ،
أما عن التصريحات فكانت كلمات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله واضحةً وصريحة ،
ومن لم يعقلها فعليه بإعادة مشاهدة وسماع كلمة فخامته .
ومصر وبحمده سبحانه لها اليد الطولى في الدفاع عن نفسها والقضية الفلسطينية بما تمتلكه من أسلحة وأنظمة لا يعلمها إلا الله وحده وبإرادة أبنائها وعزيمتهم التي لا يثنيها بشر ،
أيها المدافعون عن أرضكم وعرضكم ، قضيتكم قضية كل عربي ، فلا مفاخرة ولا مزايدة من أحد على أحد ، وارجعوا إلى القرآن الكريم
سورة الإسراء من الآية (٤)حتى الآية (٩)
"﴿وَقَضَیۡنَاۤ إِلَىٰ بَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ فِی ٱلۡكِتَـٰبِ لَتُفۡسِدُنَّ فِی ٱلۡأَرۡضِ مَرَّتَیۡنِ وَلَتَعۡلُنَّ عُلُوࣰّا كَبِیرࣰا ٤ فَإِذَا جَاۤءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَیۡكُمۡ عِبَادࣰا لَّنَاۤ أُو۟لِی بَأۡسࣲ شَدِیدࣲ فَجَاسُوا۟ خِلَـٰلَ ٱلدِّیَارِۚ وَكَانَ وَعۡدࣰا مَّفۡعُولࣰا ٥ ثُمَّ رَدَدۡنَا لَكُمُ ٱلۡكَرَّةَ عَلَیۡهِمۡ وَأَمۡدَدۡنَـٰكُم بِأَمۡوَ ٰلࣲ وَبَنِینَ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ أَكۡثَرَ نَفِیرًا ٦﴾ [الإسراء ٤-٦]
أعتقد بعد هذا أننا لا بد أن نرجع عبادا لله بحق
حتى يأتي وعد الآخرة ، أخوتنا في قطاع غزة : أيدكم الله بنصر من عنده ، ورحم شهداءكم وشفا مرضاكم
اللهم آمين ..