علياء صالح
أعزائي القراء نحن الىن بصدد معرفة أهم الأنباء حول تفاصيل المعركة الداميه والتي تشنها النفس البشرية ضد النفس البشرية ، معركة بين البين ، وقد صرح مصدرٌ مسؤول بأن الميدان ممتلئ بكثير من الضحايا والجرحى إثر تلك الحرب المرعبة ،
نستقبل الآن أول كلمات السيد عقل والذي كان شاهدًا عيانًا في تلك المعركة العظمى وقد كان أحد قادات جيوشها .. إلا أنه قد انسحب من ميدان المعركة لاحقًا ، ونحن هُنا لنعرف منه بعض التفاصيل حول تلك الحرب وحول إنسحابه منها ..
يجلس العقل متأنقًا كعادته ويمسك أوراقه ليتلو ماكتبه قائلًا :
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
لقد شهدت أنا العقل البشري على ملحمة عُظمى بين الإنسان ونفسه ولقد راح إثر هذه الحرب عددا من الضحايا هم من أهم الأعضاء ، السيد قلب والذي كان يمتلئ بالكثير من الإنسانية والمشاعر فقد بات الآن عاجزًا مهزومًا لايعرف مهمة سوى ضخ الدم !
لقد تحجّرت بصيرته وغاب نورها خلف قضبان النفس وآفاتها
ولقد جفّ بئر أحاسيسه ودُفن عُمقه حتى توارت الفطرة تحت أنقاض الهوى والجشع ، فغدا قلبًا بالإسم فقط ينتمي لقلوب هي كالحجارة أو أشد قسوة ، وها أنا ذا أنقل لكم هذا الخبر بكل حُزن وألم ، لقد خسرنا هذا الإنسان العظيم الذي كان يمتلئ حُبًا وحياة ، لقد أصبح جُثة هامدة بعد أن غرست النفس مخالبها على رأسه وسيطرت على كل أفكاره وأسكنت برأسه قائدًا غيري ، حتى بات يتبعها كالبهيمة بل هو أضل ! استسلم لنفسه وبات أسيرًا عندها ، فحبسته بين جدرانها ولقنته السم حتى بات كالماء له !
ولقد دس نفسه تلك خلف وجه تكسوه الإبتسامات المزيفة والأقنعة البراقة ، لقد أصبح من كنت أعرفه إنسانٌ لا أعرفه .
أيها السادة القرّاء ، إني وبكل أسى أعزيكم في فقدان بني جلدتكم، مازالت الأرض تحمله على ظهرها لكنه لايحملني في رأسه !
فغدًا عندما يصبح في بطنها ، سيقول ياليتني قدمت لحياتي ، ياليتني قاومت نفسي واتخذت مع عقلي سبيلا !
لقد انسحبت من تلك المعركة عندما أدركت أن هذا الكائن يخاف غيره ويُعطي القيمة لكل شيء سواي .
رحل العقل عندما قاد الشيطان بعض الأجساد البشرية .. فقد انتصرت النفس الجهنمية على تلك الجنة التي تحفها المكاره !
فانظر في نفسك أيها القارئ !
هل مازال عقلك يمتطي رأسك ؟ أم أنك تُجَر خلف سرابٍ الحياة وأوهام النفس التي لن تشبع !
إن كنت مازلت على قيد الحياة فاعلم أن نفسك ميدانك وأنت وحدك من يحدد القائد الذي ستتبعه .
أعزائي القراء نحن الىن بصدد معرفة أهم الأنباء حول تفاصيل المعركة الداميه والتي تشنها النفس البشرية ضد النفس البشرية ، معركة بين البين ، وقد صرح مصدرٌ مسؤول بأن الميدان ممتلئ بكثير من الضحايا والجرحى إثر تلك الحرب المرعبة ،
نستقبل الآن أول كلمات السيد عقل والذي كان شاهدًا عيانًا في تلك المعركة العظمى وقد كان أحد قادات جيوشها .. إلا أنه قد انسحب من ميدان المعركة لاحقًا ، ونحن هُنا لنعرف منه بعض التفاصيل حول تلك الحرب وحول إنسحابه منها ..
يجلس العقل متأنقًا كعادته ويمسك أوراقه ليتلو ماكتبه قائلًا :
بعد بسم الله الرحمن الرحيم
لقد شهدت أنا العقل البشري على ملحمة عُظمى بين الإنسان ونفسه ولقد راح إثر هذه الحرب عددا من الضحايا هم من أهم الأعضاء ، السيد قلب والذي كان يمتلئ بالكثير من الإنسانية والمشاعر فقد بات الآن عاجزًا مهزومًا لايعرف مهمة سوى ضخ الدم !
لقد تحجّرت بصيرته وغاب نورها خلف قضبان النفس وآفاتها
ولقد جفّ بئر أحاسيسه ودُفن عُمقه حتى توارت الفطرة تحت أنقاض الهوى والجشع ، فغدا قلبًا بالإسم فقط ينتمي لقلوب هي كالحجارة أو أشد قسوة ، وها أنا ذا أنقل لكم هذا الخبر بكل حُزن وألم ، لقد خسرنا هذا الإنسان العظيم الذي كان يمتلئ حُبًا وحياة ، لقد أصبح جُثة هامدة بعد أن غرست النفس مخالبها على رأسه وسيطرت على كل أفكاره وأسكنت برأسه قائدًا غيري ، حتى بات يتبعها كالبهيمة بل هو أضل ! استسلم لنفسه وبات أسيرًا عندها ، فحبسته بين جدرانها ولقنته السم حتى بات كالماء له !
ولقد دس نفسه تلك خلف وجه تكسوه الإبتسامات المزيفة والأقنعة البراقة ، لقد أصبح من كنت أعرفه إنسانٌ لا أعرفه .
أيها السادة القرّاء ، إني وبكل أسى أعزيكم في فقدان بني جلدتكم، مازالت الأرض تحمله على ظهرها لكنه لايحملني في رأسه !
فغدًا عندما يصبح في بطنها ، سيقول ياليتني قدمت لحياتي ، ياليتني قاومت نفسي واتخذت مع عقلي سبيلا !
لقد انسحبت من تلك المعركة عندما أدركت أن هذا الكائن يخاف غيره ويُعطي القيمة لكل شيء سواي .
رحل العقل عندما قاد الشيطان بعض الأجساد البشرية .. فقد انتصرت النفس الجهنمية على تلك الجنة التي تحفها المكاره !
فانظر في نفسك أيها القارئ !
هل مازال عقلك يمتطي رأسك ؟ أم أنك تُجَر خلف سرابٍ الحياة وأوهام النفس التي لن تشبع !
إن كنت مازلت على قيد الحياة فاعلم أن نفسك ميدانك وأنت وحدك من يحدد القائد الذي ستتبعه .