قالَ اللهُ جَلَّ وعَلا في مُحكَمِ التَّنزِيلِ سورة المجادلة . أعوذُ باللهِ مِنَ الشيطانِ الرجيم( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خبير )صدق الله العظيم.
ورَوَى مسلمٌ في صحيحهِ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : “مَن سَلَكَ طريقًا يطلب فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة”.
ولا ننسى أن أوَّل ما نزَل به الوحيُ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلمَ هو قولُه سبحانه وتعالى(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ).
كلُّ هذه الآياتُ وغيرها الكثيرُ تدُل وتَحُثُّ على أهميةِ العلمِ .
وحينما خَلَق الله أبونا آدمَ علَّمَهُ الأسماءَ كُلَّها .
وكان سيدنا المعصومِ صلى الله عليه وسلمَ يجعلُ أسيرَ الحربِ يقومُ بتعليمِ عَشرًا مِن أبناءِ المُسلمينَ القراءةَ والكتابةَ كفِديةٍ لهُ .
كان العِلمُ وقتها غايةً ما بعدها غاية ، عَرِفنا الطِبَّ والفَلَكَ والطيران ،
وأَخذَ العالَمُ مِنا عِلمَهُ وعُلومَه .
أما اليومَ فأصبحَ العِلمُ مُجرَّدَ وسيلةٍ نصلُ بها إلى مُبتَغًا بِعينِه ، إلَّا مَن رحِمَ ربي !
صدرنا العلمَ وعلمناهُ للجميعِ وأصبحنا نُحارَبُ بما عَلَّمنا
اكتشفنا الطيرانَ ولا نستطيع تصنيعَ طائرةٍ مَحلية ،
علمُ الفَلكِ أساسُنا وأصبحت لديهم وكالاتٍ له ، بل ونشتري بأموالٍ طائلة نِتاجَ ما فَرَّطنا فيه مِن عِلم ،
الطِبُّ عربِيٌّ ونستوردُ الأدويةَ مِن الخارجٌ .
وما يَندَى له الجَبينُ أن الطبَّ عربيٌّ ويُدرَّسُ بالإنجليزية بَل وتُكتَبُ رُوشِتَّاتِ العلاجِ بالإنجليزية أيضًا ،
حتى محتوياتنا الدراسية التي تُقدَّمُ للطلابِ ليست على المُستوى العلمي الذي يُواكبُ التطورَ الهائلَ الذي نراه ،
لذلك أصبحَ العلمُ هو الوسيلةُ لا الغاية .
ولننظر لتلكَ القصيدةَ علها تخبرنا بعض الشيء عن العِلم .
اقــرأ
يا قــارِئًا آىَ الـكِـتـابِ تَـدَبُّـرا
أبَلغْتَ قَوْلَ اللهِ، عـلَّم بِالقَلَم؟
أعَـلِمتَ ما جَعَـل النَبِـيَّ مُدَثَّرَا
لمَّا أَتَى جِـبريـلُ بخَـيرِ الكَــلِم
قـال ربي فى الكـتابِ مُبَـشِّـرا
اللهَ يَخشَى مِن عِبادِهِ مَن عَلِم
وحدِيثُهُ مَن أِسمُهُ خيرُ الوَرَي
مِن مَهْدِهِ لِلعِلمِ يطلُبُ مَن فَهِم
إنَّ العُلُومَ هىَ السَّبيلُ لِمَن يَرى
فبِدُونِ عِلْـمٍ لا دواء لِمَنْ سَـقِمْ
فالعِلْمُ إِنْ سَـكَنَ العُـقـولَ كأنما
غَـيْثًا فيَنفَعُ وَقـتَ يَنزِلُ أو قَدِم
حِـينَ المَعـارِكِ فى القدِيمِ فَإنَّهُ
مَنْ عَلَّمَ الصِّبْيانَ عَشْرًا قد سَلِم
والأنـبـيــــاءُ لَمَـا لإرثٍ مِـنـهُــمُ
بل وَرَّثُـوا لِلعِلمِ دَوْمًا مَن غَـنِـم
كالشَّمسِ تأتى بالضِّياءِ لِدَهْــرِنَا
والليلُ حَتْمًا دُونَ مِصبـاحٍ عَـتِم
قـالَ أحـمـدُ فى الحديثِ مُـبَيِّنا
لِلعِلمِ يطلُبُ إنْ شبـابًا أو هَـرِم
فالعِلمُ كالزَّرعِ المُـزانِ بِـزرعِهِ
والجهلُ يمحُو الزرع كسِّيْلٍ العرِم
إنَّ المعارِفَ فى الحياةِ سبيلُنا
بها الدَّليلُ مِن التَّقَهقُرِ نعـتَصِم
وهِىَ السِّلاحُ لِكلِّ حَـربٍ حينما
من لم يُحِطْ تِلكَ العُلومَ فمُنهَزِم
وهىَ الدُّروعُ لِما يُحـاكُ بِأُمَّتـى
فَـلتُرجِعُـوا للعِلمِ عَهْدًا مُنصَـرِم
فالعِلـمُ يُثْـري العُقُــولَ وَيَرعَهَا
وعلى الطريقِ نَسِيرُ خَطًّا مُرتَسِم
شِعر ناصر الدسوقي
وللحديثِ عِدةَ محاورٍ نتناولها متتاليةً في مقالاتٍ قادمةٍ بإذن الله تعالى .
ورَوَى مسلمٌ في صحيحهِ عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : “مَن سَلَكَ طريقًا يطلب فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة”.
ولا ننسى أن أوَّل ما نزَل به الوحيُ على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلمَ هو قولُه سبحانه وتعالى(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ*خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ*اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ*عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ).
كلُّ هذه الآياتُ وغيرها الكثيرُ تدُل وتَحُثُّ على أهميةِ العلمِ .
وحينما خَلَق الله أبونا آدمَ علَّمَهُ الأسماءَ كُلَّها .
وكان سيدنا المعصومِ صلى الله عليه وسلمَ يجعلُ أسيرَ الحربِ يقومُ بتعليمِ عَشرًا مِن أبناءِ المُسلمينَ القراءةَ والكتابةَ كفِديةٍ لهُ .
كان العِلمُ وقتها غايةً ما بعدها غاية ، عَرِفنا الطِبَّ والفَلَكَ والطيران ،
وأَخذَ العالَمُ مِنا عِلمَهُ وعُلومَه .
أما اليومَ فأصبحَ العِلمُ مُجرَّدَ وسيلةٍ نصلُ بها إلى مُبتَغًا بِعينِه ، إلَّا مَن رحِمَ ربي !
صدرنا العلمَ وعلمناهُ للجميعِ وأصبحنا نُحارَبُ بما عَلَّمنا
اكتشفنا الطيرانَ ولا نستطيع تصنيعَ طائرةٍ مَحلية ،
علمُ الفَلكِ أساسُنا وأصبحت لديهم وكالاتٍ له ، بل ونشتري بأموالٍ طائلة نِتاجَ ما فَرَّطنا فيه مِن عِلم ،
الطِبُّ عربِيٌّ ونستوردُ الأدويةَ مِن الخارجٌ .
وما يَندَى له الجَبينُ أن الطبَّ عربيٌّ ويُدرَّسُ بالإنجليزية بَل وتُكتَبُ رُوشِتَّاتِ العلاجِ بالإنجليزية أيضًا ،
حتى محتوياتنا الدراسية التي تُقدَّمُ للطلابِ ليست على المُستوى العلمي الذي يُواكبُ التطورَ الهائلَ الذي نراه ،
لذلك أصبحَ العلمُ هو الوسيلةُ لا الغاية .
ولننظر لتلكَ القصيدةَ علها تخبرنا بعض الشيء عن العِلم .
اقــرأ
يا قــارِئًا آىَ الـكِـتـابِ تَـدَبُّـرا
أبَلغْتَ قَوْلَ اللهِ، عـلَّم بِالقَلَم؟
أعَـلِمتَ ما جَعَـل النَبِـيَّ مُدَثَّرَا
لمَّا أَتَى جِـبريـلُ بخَـيرِ الكَــلِم
قـال ربي فى الكـتابِ مُبَـشِّـرا
اللهَ يَخشَى مِن عِبادِهِ مَن عَلِم
وحدِيثُهُ مَن أِسمُهُ خيرُ الوَرَي
مِن مَهْدِهِ لِلعِلمِ يطلُبُ مَن فَهِم
إنَّ العُلُومَ هىَ السَّبيلُ لِمَن يَرى
فبِدُونِ عِلْـمٍ لا دواء لِمَنْ سَـقِمْ
فالعِلْمُ إِنْ سَـكَنَ العُـقـولَ كأنما
غَـيْثًا فيَنفَعُ وَقـتَ يَنزِلُ أو قَدِم
حِـينَ المَعـارِكِ فى القدِيمِ فَإنَّهُ
مَنْ عَلَّمَ الصِّبْيانَ عَشْرًا قد سَلِم
والأنـبـيــــاءُ لَمَـا لإرثٍ مِـنـهُــمُ
بل وَرَّثُـوا لِلعِلمِ دَوْمًا مَن غَـنِـم
كالشَّمسِ تأتى بالضِّياءِ لِدَهْــرِنَا
والليلُ حَتْمًا دُونَ مِصبـاحٍ عَـتِم
قـالَ أحـمـدُ فى الحديثِ مُـبَيِّنا
لِلعِلمِ يطلُبُ إنْ شبـابًا أو هَـرِم
فالعِلمُ كالزَّرعِ المُـزانِ بِـزرعِهِ
والجهلُ يمحُو الزرع كسِّيْلٍ العرِم
إنَّ المعارِفَ فى الحياةِ سبيلُنا
بها الدَّليلُ مِن التَّقَهقُرِ نعـتَصِم
وهِىَ السِّلاحُ لِكلِّ حَـربٍ حينما
من لم يُحِطْ تِلكَ العُلومَ فمُنهَزِم
وهىَ الدُّروعُ لِما يُحـاكُ بِأُمَّتـى
فَـلتُرجِعُـوا للعِلمِ عَهْدًا مُنصَـرِم
فالعِلـمُ يُثْـري العُقُــولَ وَيَرعَهَا
وعلى الطريقِ نَسِيرُ خَطًّا مُرتَسِم
شِعر ناصر الدسوقي
وللحديثِ عِدةَ محاورٍ نتناولها متتاليةً في مقالاتٍ قادمةٍ بإذن الله تعالى .