لم أسمع ليبراليا يوماً ما يمجد الديكتاتورية أو يثني على ديكتاتور سالف أو معاصر ، بل هم من ينادي بالحرية والديموقراطية والحوار وتقبل الآخر مهما كان هذا الآخر !
سمعنا هذا منهم يصرحون به في برامجهم! قرأناه لهم في كتاباتهم المتنوعة ، يثنون عليه ، ويدعون إليه ( لكن ) مازالت تلك دعاوى
والدعاوى مالم يقيموا عليها بينات .. أبناؤها أدعياء
لقد صدّق بعضنا أن الليبرالية حقا هي سبيل توحيد المجتمعات ، وتلاقي التيارات عبر قنوات الحوار ، وتفهم ما لدى الآخر من رؤى وتوجهات ، وبحث نقاط الاتفاق والتلاقي على ما يخدم ( الصالح العام ) وصدّقنا ايضاً تذمر الليبرالية ممن يلغي الحوار وينبذ الآخر ، لكن سرعان ما رسبت الليبرالية في امتحان (تقبل الآخر ) وسرعان ما انكشف زيف دعوى الحوار ، فبات واضحا للعيان إلى أي مدى تؤمن الليبرالية والليبراليون بحق الآخرين بالاختلاف ، وحقهم بحرية الاعتقاد الديني أو الرأي السياسي ، فماذا لدينا اليوم إضافة لتجارب الأمس !
دعوني أعود بكم للوراء قليلاً إلى نسخة ليبرالية معظمة ، راهن عليها الغرب الليبرالي والشرق المتلبرل ، ألا وهي ( زين الدين زين العابدين ) رئيس تونس الهارب ! ونظامه المتهاوي !
الجميع يذكر تمجيد الغرب له ولنظامه ، وكذلك لم يفتأ متلبرلوا الشرق ايضا بالثناء عليه ومحاولة تلميع صورته في البلدان الإسلامية وإظهاره كمثال يحتذى به ؛ فماذا كان زين الدين وماذا كان نظامه !
لم تخرج سياسته عن قمع الإسلاميين ، وطمس معالم الإسلام عبر سياسة تجفيف المنابع ، واستخدم الحديد والنار لإرهاب كل من تسول له نفسه ممارسة حريته الدينية أو رأيه السياسي ، وعلى النقيض من هذا فتح المجال أمام أسواق النخاسة النظامية الرسمية ، ثم السعي للنيل من العربية وتشويه ملامحها لتحل الفرنسية والإنجليزية بديلة عنها !
ثم ماذا : جوع وعطالة وخوف ، والنظام وحاشيته الليبرالية يتنعمون بالرفاهية والعيش الرغيد !
هذه الليبرالية المجيدة لدى الغرب والشرق إنها نسخة مكررة من محاكم التفتيش الكاثلوكية ! فهل لاقت قبولا ، أو حققت نجاحا ، وهل قدمت حضارة أو ازدهار ؟
أبدا لا شيء من هذا إلا ماذكرت لكم أعلاه ؛ فما كان إلا أن مجها الشعب وقذفها غير آبهٍ به كاره لها ! فسقطت ولم تكن إلا شبحا زال عن الناس في تلك البلاد !
واليوم في بلداننا صورة طبق الأصل من هذه الدكتاتورية الليبرالية لكن ليست سلطة تنفيذية ، بل سلطة إعلامية !
ولك أن تنظر إلى الإعلام المصري خلال فترة الرئيس المخلوع والرئيس المنتخب مؤخرا بعد الثورة ، وكيف سار هذا الإعلام في ركب المخلوع الذي رفضه شعبه بعد أن ذاق مرارة الجوع والخوف جرّاء نهب المال العام وقمع للإسلاميين وكل مخالف له !
وكيف وجه سهامه وصوب رماحه اليوم على الرئيس مرسي ( لماذا كل هذا ) فقط لأنه يمثل توجهاً إسلامياً !
لقد قاموا بكل ما لديهم من زور وبهتان وظلم عبر قنواتهم وبرامجهم وصحفهم يشوهون صورته ويطعنون في سياسته ويحاولن إسقاط شرعيته ويستبقون الأحدث التي يخشونها ألا وهي ( صبغ مصر بالصبغة الإسلامية )
فلم يتعرض الإعلام المصري لتلك المؤسسات التي مولها الغرب للنيل من أمن مصر خلال فترة الثورة ولا تلك المكاتب السرية التجسسية التي أثبت القضاء المصري تورطها في إخلال الأمن المصري وأعلن ذلك!
فما بال هذه الليبراليىة إذن؟!
وهل هذه حقا هي الليبرالية وهل هذا ديدن كل ليبرالي !
ألا يعترفون إلا بالقمع مع منادتهم بالحوار
ألا يفهون إلا لغة التشويه والاتهامات الباطلة مع دعوتهم لتقبل الآخر
هل يؤمن الليبراليون حقا بحرية المجتمعات في اختيارها لدينها ؟
هل يراعون تمسك المجتمعات بعادتها وتقاليدها التي تتسق مع إسلامها ؟
أم أنهم لا يعترفون إلا بالقمع وفرض رأي الآخر على جموع الآخرين ؟
لدي لمحة أخيرة لإعلامنا السعودي : هل تتسلط الليبرالية فيه على منافذ الإعلام لتفرض رأي الأفراد على الأغلبية الساحقة ؟
الجواب يتبين في نظرة واحدة لإعلامنا لتتأكد من مدى الاستبداد الفكري الخارج عن دين المجتمع والمخالف لسياسة الدولة !
ورحم الله الأمير نايف حين وجه قوله لصحيفة مشهورة قائلا : أنتم لكم توجهات غريبة ! فما وجدت تلك المقولة قبولا بين ليبراليينا ، فغص بها كتابها ومنظريها ؟ و كان أحسنهم حالا وأمثلهم طريقة يؤول المقولة ويحوّرها . مع أن قائلها هو هو في مكانته !
فكيف إذن بالمجتمع أمام هذا التسلط الليبرالي وتلك الديكتاتورية المستبدة !
سمعنا هذا منهم يصرحون به في برامجهم! قرأناه لهم في كتاباتهم المتنوعة ، يثنون عليه ، ويدعون إليه ( لكن ) مازالت تلك دعاوى
والدعاوى مالم يقيموا عليها بينات .. أبناؤها أدعياء
لقد صدّق بعضنا أن الليبرالية حقا هي سبيل توحيد المجتمعات ، وتلاقي التيارات عبر قنوات الحوار ، وتفهم ما لدى الآخر من رؤى وتوجهات ، وبحث نقاط الاتفاق والتلاقي على ما يخدم ( الصالح العام ) وصدّقنا ايضاً تذمر الليبرالية ممن يلغي الحوار وينبذ الآخر ، لكن سرعان ما رسبت الليبرالية في امتحان (تقبل الآخر ) وسرعان ما انكشف زيف دعوى الحوار ، فبات واضحا للعيان إلى أي مدى تؤمن الليبرالية والليبراليون بحق الآخرين بالاختلاف ، وحقهم بحرية الاعتقاد الديني أو الرأي السياسي ، فماذا لدينا اليوم إضافة لتجارب الأمس !
دعوني أعود بكم للوراء قليلاً إلى نسخة ليبرالية معظمة ، راهن عليها الغرب الليبرالي والشرق المتلبرل ، ألا وهي ( زين الدين زين العابدين ) رئيس تونس الهارب ! ونظامه المتهاوي !
الجميع يذكر تمجيد الغرب له ولنظامه ، وكذلك لم يفتأ متلبرلوا الشرق ايضا بالثناء عليه ومحاولة تلميع صورته في البلدان الإسلامية وإظهاره كمثال يحتذى به ؛ فماذا كان زين الدين وماذا كان نظامه !
لم تخرج سياسته عن قمع الإسلاميين ، وطمس معالم الإسلام عبر سياسة تجفيف المنابع ، واستخدم الحديد والنار لإرهاب كل من تسول له نفسه ممارسة حريته الدينية أو رأيه السياسي ، وعلى النقيض من هذا فتح المجال أمام أسواق النخاسة النظامية الرسمية ، ثم السعي للنيل من العربية وتشويه ملامحها لتحل الفرنسية والإنجليزية بديلة عنها !
ثم ماذا : جوع وعطالة وخوف ، والنظام وحاشيته الليبرالية يتنعمون بالرفاهية والعيش الرغيد !
هذه الليبرالية المجيدة لدى الغرب والشرق إنها نسخة مكررة من محاكم التفتيش الكاثلوكية ! فهل لاقت قبولا ، أو حققت نجاحا ، وهل قدمت حضارة أو ازدهار ؟
أبدا لا شيء من هذا إلا ماذكرت لكم أعلاه ؛ فما كان إلا أن مجها الشعب وقذفها غير آبهٍ به كاره لها ! فسقطت ولم تكن إلا شبحا زال عن الناس في تلك البلاد !
واليوم في بلداننا صورة طبق الأصل من هذه الدكتاتورية الليبرالية لكن ليست سلطة تنفيذية ، بل سلطة إعلامية !
ولك أن تنظر إلى الإعلام المصري خلال فترة الرئيس المخلوع والرئيس المنتخب مؤخرا بعد الثورة ، وكيف سار هذا الإعلام في ركب المخلوع الذي رفضه شعبه بعد أن ذاق مرارة الجوع والخوف جرّاء نهب المال العام وقمع للإسلاميين وكل مخالف له !
وكيف وجه سهامه وصوب رماحه اليوم على الرئيس مرسي ( لماذا كل هذا ) فقط لأنه يمثل توجهاً إسلامياً !
لقد قاموا بكل ما لديهم من زور وبهتان وظلم عبر قنواتهم وبرامجهم وصحفهم يشوهون صورته ويطعنون في سياسته ويحاولن إسقاط شرعيته ويستبقون الأحدث التي يخشونها ألا وهي ( صبغ مصر بالصبغة الإسلامية )
فلم يتعرض الإعلام المصري لتلك المؤسسات التي مولها الغرب للنيل من أمن مصر خلال فترة الثورة ولا تلك المكاتب السرية التجسسية التي أثبت القضاء المصري تورطها في إخلال الأمن المصري وأعلن ذلك!
فما بال هذه الليبراليىة إذن؟!
وهل هذه حقا هي الليبرالية وهل هذا ديدن كل ليبرالي !
ألا يعترفون إلا بالقمع مع منادتهم بالحوار
ألا يفهون إلا لغة التشويه والاتهامات الباطلة مع دعوتهم لتقبل الآخر
هل يؤمن الليبراليون حقا بحرية المجتمعات في اختيارها لدينها ؟
هل يراعون تمسك المجتمعات بعادتها وتقاليدها التي تتسق مع إسلامها ؟
أم أنهم لا يعترفون إلا بالقمع وفرض رأي الآخر على جموع الآخرين ؟
لدي لمحة أخيرة لإعلامنا السعودي : هل تتسلط الليبرالية فيه على منافذ الإعلام لتفرض رأي الأفراد على الأغلبية الساحقة ؟
الجواب يتبين في نظرة واحدة لإعلامنا لتتأكد من مدى الاستبداد الفكري الخارج عن دين المجتمع والمخالف لسياسة الدولة !
ورحم الله الأمير نايف حين وجه قوله لصحيفة مشهورة قائلا : أنتم لكم توجهات غريبة ! فما وجدت تلك المقولة قبولا بين ليبراليينا ، فغص بها كتابها ومنظريها ؟ و كان أحسنهم حالا وأمثلهم طريقة يؤول المقولة ويحوّرها . مع أن قائلها هو هو في مكانته !
فكيف إذن بالمجتمع أمام هذا التسلط الليبرالي وتلك الديكتاتورية المستبدة !