يظل الإنسان أسيراً لأفكاره ، وحبيساً في أعمق أغواره ، ومستتراً وراء ستاره ، ودوماً ما نرى أحلامه بجواره ، وأوهامه تشبثت بجِدارِه ، وكأنها جنته التي يَبْعُد بها عن نارِه ، ولكنها أوهام وستظل تلهو بدارِه ، إن لم يكن قادراً على تبديدها بإصراره ، أو تحسينها بأنظاره ... .
فهي الزيف الذي لازم رقبته ، وكأنها سيف تناهى في حدّته ، وهي الضيف الذي داهم وحدته ، وكأنها تتباهى في حضرته ، وهي الخوف الذي هام في سريرته ، وكأنه يراهن على سيرته ، فهو الواهن في حقيقته ، وهو الساكن في سليقته ، وهو الدائن و أفكاره مدينته ، فهي الغرس الذي امتلأت به حديقته ... .
وسيظل معها كذلك ، وستبقى له تعارك ، ولحريته هي المالك ، ولكل تفاصيل حياته تشارك ، ولهمومه إن طغت فأوهامه ستبارك ، ولن يقوى عليها إلا إذا اتسعت به المدارك ، وأصبح هو المتحكم في أقوى المعارك ، واستلم زمام الأمور في أضيق المسالك ، وكان القائد في حياته ، ولأفكاره هو المالك ... .
فالأفكار تتحكم بصاحبها دون تصريح ، فإما أن ترفعه أو أنها به ستطيح ، فهي إن فسدت أصبحت لكل محظور تبيح ، فلا هي أسعدته ولا لصاحبها تريح ، فلا تتركه إلا ميتاً أو به القلب جريح ، فلا راحة ولا هناء بل هو المرّ الصريح ... .
والأوهام لها القدرة على التلاعب به دون رحمة ، والتكالب عليه دون رأفة ، فتلقي به في الزحمة ، وتمنعه حق الوقفة ، فلا راحة معها إن أراد ، ولا حقيقة لها أو مراد ، فهي وهمٌ دون أبعاد ، وهي همٌ كل يوم في ازدياد ، يغرس بصاحبه العناد ، يرعاه طفلا في المهاد ، مُرَوضّاً مثل الجياد ... .
فإن أراد تحررا منها وهذا ما يجب ، يحتاج قوة في العقيدة بلا كذب ، وحكمة في الأمور إذا طُلِب ، ونورٌ في البصيرة يُبدي له ما حُجِب ، وصدق في المشورة إن رغب ، وحزم في القرار إذا صَعُب ، وحسن اختيار للصديق إذا صَحِب ، وعزم في المصائب إن غُلِب ، وصدقه مع نفسه قادر على فعل العجب ، والله معه إن كان منه سيقترب ، وهو العلاج لدائه وآن منه أن يطب ، قد حان وقت شفائه لما وجب ، واليوم صار بعينه كما أراد لنفسه وكما يحب ، قد أشرقت في روحه شمس الحياة لما تداعى وَهْمُهُ وبها غَرَب ، فهو الغريق وقد نجا من الإعصار ، وهو الغريب وقد دنا من الديار ، وهو القويّ الذي تغلب على سيء الأفكار ، وسيطر على أوهامه قبل أن تقوده إلى الانهيار ، فقد صحح بعودته المسار ، وتعدلت برغبته الأفكار ، وتبددت بقوته الأوهام ، وزال عنها الستار .
فهي الزيف الذي لازم رقبته ، وكأنها سيف تناهى في حدّته ، وهي الضيف الذي داهم وحدته ، وكأنها تتباهى في حضرته ، وهي الخوف الذي هام في سريرته ، وكأنه يراهن على سيرته ، فهو الواهن في حقيقته ، وهو الساكن في سليقته ، وهو الدائن و أفكاره مدينته ، فهي الغرس الذي امتلأت به حديقته ... .
وسيظل معها كذلك ، وستبقى له تعارك ، ولحريته هي المالك ، ولكل تفاصيل حياته تشارك ، ولهمومه إن طغت فأوهامه ستبارك ، ولن يقوى عليها إلا إذا اتسعت به المدارك ، وأصبح هو المتحكم في أقوى المعارك ، واستلم زمام الأمور في أضيق المسالك ، وكان القائد في حياته ، ولأفكاره هو المالك ... .
فالأفكار تتحكم بصاحبها دون تصريح ، فإما أن ترفعه أو أنها به ستطيح ، فهي إن فسدت أصبحت لكل محظور تبيح ، فلا هي أسعدته ولا لصاحبها تريح ، فلا تتركه إلا ميتاً أو به القلب جريح ، فلا راحة ولا هناء بل هو المرّ الصريح ... .
والأوهام لها القدرة على التلاعب به دون رحمة ، والتكالب عليه دون رأفة ، فتلقي به في الزحمة ، وتمنعه حق الوقفة ، فلا راحة معها إن أراد ، ولا حقيقة لها أو مراد ، فهي وهمٌ دون أبعاد ، وهي همٌ كل يوم في ازدياد ، يغرس بصاحبه العناد ، يرعاه طفلا في المهاد ، مُرَوضّاً مثل الجياد ... .
فإن أراد تحررا منها وهذا ما يجب ، يحتاج قوة في العقيدة بلا كذب ، وحكمة في الأمور إذا طُلِب ، ونورٌ في البصيرة يُبدي له ما حُجِب ، وصدق في المشورة إن رغب ، وحزم في القرار إذا صَعُب ، وحسن اختيار للصديق إذا صَحِب ، وعزم في المصائب إن غُلِب ، وصدقه مع نفسه قادر على فعل العجب ، والله معه إن كان منه سيقترب ، وهو العلاج لدائه وآن منه أن يطب ، قد حان وقت شفائه لما وجب ، واليوم صار بعينه كما أراد لنفسه وكما يحب ، قد أشرقت في روحه شمس الحياة لما تداعى وَهْمُهُ وبها غَرَب ، فهو الغريق وقد نجا من الإعصار ، وهو الغريب وقد دنا من الديار ، وهو القويّ الذي تغلب على سيء الأفكار ، وسيطر على أوهامه قبل أن تقوده إلى الانهيار ، فقد صحح بعودته المسار ، وتعدلت برغبته الأفكار ، وتبددت بقوته الأوهام ، وزال عنها الستار .