حزام الأمان

عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

عند التوقف المفاجئ أو الاصطدام يندفع الجسم بقوة إلى الأمام، فيرتطم بالمقود أو ينقذف بقوة إلى خارج السيارة، فيتعرض الجسم للمزيد من الإصابات التي قد تكون معيقة أو قاتلة، فعند قيادة السيارة بسرعة 50 كلم/ساعة تكون طاقة الاصطدام تعادل طاقة الارتطام عند سقوط الجسم من ارتفاع ثلاثة أدوار، ويتغير وزن الجسم عند انطلاق السيارة واصطدامها، ففي هذه الحالة ينطلق الجسم إلى الأمام فيزداد وزنه بحسب السرعة، فعند الاصطدام بسرعة 30 كم/ساعة يتراوح وزن الجسم نتيجة لطاقة السرعة المكتسبة من 500 - 1000 كغم بحسب اختلاف وزن الجسم، وهذا الوزن الكبير لا يمكن لأحد أن يسنده بيديه ورجليه عند وقوع الحادث.
حزام المقعد يحفظك في مكانك عند وقوع الحادث، فخطر الموت يزداد أكثر من ستة أضعاف عند انقذاف الإنسان خارج السيارة أو عند قفزه منها، إذ أنه في أكثر من 80% من هذه الحالات يؤدي انقذاف المرء خارج السيارة إلى موت محقق.
تثبيت الطفل في مقعده الخاص وربط حزام الأمان يحميه بإذن الله، فعند الإمساك بطفل يزن 6 كغم ثم حدوث اصطدام عند سرعة 40 كم/ساعة فإن وزن هذا الطفل سيصبح 120 كغم، وهذا الوزن لا يمكن الإمساك به في الحالات الطارئة، لذا أجلس الصغار دائما في المقاعد الخلفية، وتأكد من ربط أحزمة الأمان، مع استخدام الكراسي الخاصة بالأطفال، وخاصة الرضع، وربط الأحزمة الخاصة بها، ولا تستخدم حزام الأمان لك وللصغير في نفس الوقت، فعند الاصطدام أو استخدام الفرامل سيكون الصغير محشورا بين جسمك وبين الحزام مما يعرضه إلى مزيد من الأذى.
ربط حزام الأمان يثبت السائق والركاب فتتوزع طاقة السرعة على جسم السيارة مما يمنع اندفاع الجسم إلى الأمام ويقلل مخاطر الإصابة، والوسادة الهوائية لا تغني أبدا عن استخدام حزام الأمان، فالحزام يعين على تخفيف شدة الارتطام بالوسادة الهوائية وتقليل آثارها، كما أن حزام الأمان يعينك على البقاء واعياً عقب الحادث فتستطيع أن تخرج، إذ لا يستبعد أن تشب النيران في السيارة عقب الحادث بثوانٍ معدودات فتلتهمها بكل ما فيها.
عندما تهم باستعمال سيارتك فإنك ستخرج المفتاح من جيبك، وتفتح باب السيارة، وتجلس على المقعد، وتضع المفتاح في وضع التشغيل، ثم تتحرك بالسيارة، كل ذلك يتم تلقائيا وذلك دون توجيه أو تلقي تعليمات، ومع الاستمرار يتحول ذلك إلى عادة، فلماذا لا تضيف إلى الخطوات السابقة خطوة هامة...
اربط حزام الأمان.