استكمالًا لسلسلةِ مقالاتيَ التي كان أولُها ، غلاء المهور في الزواج وأثره على المجتمع ، ثم ، التفكك الأسري وأثره علي المجتمع
يأتي الدور علي / تشردِ الأطفال بين السببِ والنتيجة، وذكرنا في خِتامِ مَقالِنا السابقِ أن الضحيةَ في حياةٍ زوجيةٍ تَعيسةٍ أو انفِصالٍ أو طلاقٍ هم الأبناء .
وتشردِ الأطفالِ له عدةٌ أسباب ، السببُ الرئيسُ فيها هو التفككِ الأسري ،طفلٌ يخرجُ للحياةِ وبمجردِ أن يبدأ في مرحلةِ الفَهمِ والوعيِ يجدُ أُمه وأباهُ مُنفصلينِ عن بعضهما ، لطلاقٍ كان أو انفصالٍ بدونِ طلاق .
وهذا حتمًا سيُخَلِّفُ مِن ورائهِ مُشكلاتٍ عديدة ، ولا سِيَّما إن كان الأبُ لا يُلقي بالًا لأبنائهِ نحو السؤالِ عنهم وتلبيةِ مُتطلباتهم الحياتية
ولربما تكونُ الأمُّ عامِلًة ولا تَمنَحُ الأبناءَ الوقتَ الكافيَ للجلوسِ معهم والتقرُّبَ منهم ،فهذا يُسبِّبُ حالةً نفسيةً سيٍّئًة للغايةِ لَدى الأطفال ، وخصوصًا في حالِ أنَّ أحدَ الطرفينِ يذكُرُ الآخرَ بالسوءِ أمام الأطفال ،
وفي ظِلِّ العولمةِ الحاليةِ والاستعمارِ الفكريِّ والثقافيِّ المُمَنهَجِ نجدُ أغلبَ الآباءِ والأمهاتِ يُعطُونَ أبناءَهُمُ الهواتفَ الجَوَّالةَ للَّعِب عليها ظَنًّا منهم أنهم بهذا يشغلونهم بعض الشيء ، يترتبُ علي هذا مشاهدةِ أفلامِ العُنفِ والتدني الأخلاقيِّ باللفظِ والفِعل ،
وبما أن ظاهرةَ الانفصال والطلاق قد كثُرَتْ في مُجتمعاتِنا ، وقد تَفشَّتْ ظاهرةُ التعرُّفِ علي آخرَ بين المتزوجينِ نِسوةً كُنَّ أو رِجالًا ،
أصبحَ الطفلُ بين المِطرقةِ والسِّندان ، إمَّا أسيرَ الإنترنت والذي قد تَغذت وتشبعت أفكارُهُ منه ، أو مع الباقينَ في الشوارع وهم أمثالُه ،وهنا تكونُ الكارثة ،
النتاجُ المؤلِمُ لكل ما سَبَق .
إمَّا تَرَكَ الطفلُ مَن يُقيمُ معهُ مِن الوالدينِ أو كلاهما إن كانتِ العلاقةُ ما زالت قائمةً وأصبحَ الشارعُ ملجأهُ والأرصفةُ والكباري مَثواه ، ويَقْتاتُ مِن صناديقِ القمامةِ ، ولا سِيَّما إن عثَرَ عليهِ أحدَ مَن يقومونَ بتشغيلِ مثلَ هؤلاءِ في أشياءٍ نحنُ جميعًا نعلمها ، فيكونُ الناتِجُ مِن هذا مُجتمعًا مُتخلِّفًا فِكرِيًّا وعِلمِيًّا وثقافِيًّا ، وإذا كان هناكَ مُجتمعٌ متخلِّفٌ في الثلاثةِ سالفَ الذِّكرِ فهوَ مجتمعٌ متخلفٌ في كلِّ شيئ ، ثم نبحثُ عن عالِمٍ ومُخترِعٍ فلا نجد ، و.نُغربِلُ كي نصنعَ أديبًا فلا سبيلَ لذلك ، وكيف يظهرُ هؤلاءِ من بينِ متسولينَ ومتعاطيي مخدِّرات ومُحترفِي السَّرِقاتِ والجريمة ،
كلُّ هذا في تشردِ الأطفالِ الذكورِ ولم نذكرِ البناتَ قط ،
في الأخير
بعد كلِّ ما سبَق َ سأتركُ الإجابةَ لحضراتكم .
كيف نبني أسرةً سليمةً بِدايةً مِن أول الزواجِ كي نُحاولَ قْدرَ الممكنِ عدمَ الدخولِ في نفَقِ التفككِ الأسريِّ ؟؟..
ما الذي ينقُصنا كمجتمعاتٍ عربيةٍ أو زادَ علينا حتي آلَ بنا الحالُ لهذا ؟؟..
ما الذي ينبغي علينا أن نفعله، أو كنا نفعله وتركناه فضاعت هُويتُنا وتقاليدُنا وعاداتنا الحَسَنة ؟؟٠٠
ما دور الهيئات والمؤسسات الدينية والثقافية في ذلك ؟؟٠٠
ما دور المثقفين نحو هذا
وهل هم همزة الوصل بين الشعوبِ وحكُوماتِهم أم العكس ؟؟٠٠٠٠
يأتي الدور علي / تشردِ الأطفال بين السببِ والنتيجة، وذكرنا في خِتامِ مَقالِنا السابقِ أن الضحيةَ في حياةٍ زوجيةٍ تَعيسةٍ أو انفِصالٍ أو طلاقٍ هم الأبناء .
وتشردِ الأطفالِ له عدةٌ أسباب ، السببُ الرئيسُ فيها هو التفككِ الأسري ،طفلٌ يخرجُ للحياةِ وبمجردِ أن يبدأ في مرحلةِ الفَهمِ والوعيِ يجدُ أُمه وأباهُ مُنفصلينِ عن بعضهما ، لطلاقٍ كان أو انفصالٍ بدونِ طلاق .
وهذا حتمًا سيُخَلِّفُ مِن ورائهِ مُشكلاتٍ عديدة ، ولا سِيَّما إن كان الأبُ لا يُلقي بالًا لأبنائهِ نحو السؤالِ عنهم وتلبيةِ مُتطلباتهم الحياتية
ولربما تكونُ الأمُّ عامِلًة ولا تَمنَحُ الأبناءَ الوقتَ الكافيَ للجلوسِ معهم والتقرُّبَ منهم ،فهذا يُسبِّبُ حالةً نفسيةً سيٍّئًة للغايةِ لَدى الأطفال ، وخصوصًا في حالِ أنَّ أحدَ الطرفينِ يذكُرُ الآخرَ بالسوءِ أمام الأطفال ،
وفي ظِلِّ العولمةِ الحاليةِ والاستعمارِ الفكريِّ والثقافيِّ المُمَنهَجِ نجدُ أغلبَ الآباءِ والأمهاتِ يُعطُونَ أبناءَهُمُ الهواتفَ الجَوَّالةَ للَّعِب عليها ظَنًّا منهم أنهم بهذا يشغلونهم بعض الشيء ، يترتبُ علي هذا مشاهدةِ أفلامِ العُنفِ والتدني الأخلاقيِّ باللفظِ والفِعل ،
وبما أن ظاهرةَ الانفصال والطلاق قد كثُرَتْ في مُجتمعاتِنا ، وقد تَفشَّتْ ظاهرةُ التعرُّفِ علي آخرَ بين المتزوجينِ نِسوةً كُنَّ أو رِجالًا ،
أصبحَ الطفلُ بين المِطرقةِ والسِّندان ، إمَّا أسيرَ الإنترنت والذي قد تَغذت وتشبعت أفكارُهُ منه ، أو مع الباقينَ في الشوارع وهم أمثالُه ،وهنا تكونُ الكارثة ،
النتاجُ المؤلِمُ لكل ما سَبَق .
إمَّا تَرَكَ الطفلُ مَن يُقيمُ معهُ مِن الوالدينِ أو كلاهما إن كانتِ العلاقةُ ما زالت قائمةً وأصبحَ الشارعُ ملجأهُ والأرصفةُ والكباري مَثواه ، ويَقْتاتُ مِن صناديقِ القمامةِ ، ولا سِيَّما إن عثَرَ عليهِ أحدَ مَن يقومونَ بتشغيلِ مثلَ هؤلاءِ في أشياءٍ نحنُ جميعًا نعلمها ، فيكونُ الناتِجُ مِن هذا مُجتمعًا مُتخلِّفًا فِكرِيًّا وعِلمِيًّا وثقافِيًّا ، وإذا كان هناكَ مُجتمعٌ متخلِّفٌ في الثلاثةِ سالفَ الذِّكرِ فهوَ مجتمعٌ متخلفٌ في كلِّ شيئ ، ثم نبحثُ عن عالِمٍ ومُخترِعٍ فلا نجد ، و.نُغربِلُ كي نصنعَ أديبًا فلا سبيلَ لذلك ، وكيف يظهرُ هؤلاءِ من بينِ متسولينَ ومتعاطيي مخدِّرات ومُحترفِي السَّرِقاتِ والجريمة ،
كلُّ هذا في تشردِ الأطفالِ الذكورِ ولم نذكرِ البناتَ قط ،
في الأخير
بعد كلِّ ما سبَق َ سأتركُ الإجابةَ لحضراتكم .
كيف نبني أسرةً سليمةً بِدايةً مِن أول الزواجِ كي نُحاولَ قْدرَ الممكنِ عدمَ الدخولِ في نفَقِ التفككِ الأسريِّ ؟؟..
ما الذي ينقُصنا كمجتمعاتٍ عربيةٍ أو زادَ علينا حتي آلَ بنا الحالُ لهذا ؟؟..
ما الذي ينبغي علينا أن نفعله، أو كنا نفعله وتركناه فضاعت هُويتُنا وتقاليدُنا وعاداتنا الحَسَنة ؟؟٠٠
ما دور الهيئات والمؤسسات الدينية والثقافية في ذلك ؟؟٠٠
ما دور المثقفين نحو هذا
وهل هم همزة الوصل بين الشعوبِ وحكُوماتِهم أم العكس ؟؟٠٠٠٠