هي أيام قلائل ، ولكنها عند الله عظيمة.
فالكل فيها يناضل، ليكتسب فيها الغنيمة.
فهي منذ دخولها ، ونحن نُعِدُّ لها العُدَّة، ونشحذ بها الهمة،ونجدد فيها العزيمة.
فهناك صائمٌ وقائم، وهناك ذاكرٌ ، وعلى التسبيح والتهليل والتكبير مداوم، وكلهم في جدِّهم يرتجي أجر الفضيلة.
ليال عشر ، فيها عظيم الفضل ، فهي مليئة بمناهل الأجر، وزاخرة بمواطن الخير.
فانهل منها أيها المؤمن حسب قدرتك ، ولا تَدَّخِر في ذلك جهدا، ولا تُضِع فرصتك ، فضياعها بالحقيقة فقدا.
يتنافس فيها المتنافسون، ويغنم بها السابقون، من كانوا في نهارهم صائمون، وفي ليلهم قائمون، وفي سائر أوقاتهم مُهَلِّلُون مُسَبِّحُون مُكَبِّرُون ، وفي خلواتهم ذاكرون، وبالدعاء لربهم مواظبون ودائمون، فالحريص منهم نراه في عبادة دائمة ، فهم يعرفون حقا فضل تلك الليالي فيقبضون عليها بكل قوتهم فلا تغادرهم إلا وجرابهم مليء بالمغانم ، وصفحاتهم مليئة بالحسنات ، فيكافئهم الله بقبول أعمالهم ، ويغدق عليهم بالأجر ، ويجيب لهم الدعوات ، ويحتفي بهم ويباهي ملائكته في فجر عيدٍ تصدح به الأصوات بالتكبيرات ، وتُنْحَرُ فيه الأضاحي تقرباً لله ، وهذا عنده من أعظم القربات ، ويعتبر النحر من أجَّلِ العبادات ، تليها أيام التشريق ، وهي لا تَقِلُّ عن سابقتها فضلا ، يعيش فيها المؤمن لذة دينه ومتعة دنياه ، ويُشبِعُ فيها قلبه ، وتحيا بها روحه، بالذكر والدعاء ، والتكبير المقيد في أدبار الصلوات ، والمطلق في جميع الأوقات ، فلا نكاد نراه إلا مُكَبِّرا ومُهَلِّلا وعلى الله بكل جارحة مقبلا.
وهو أيضا يُشبِعُ جسده ويُرضي هواه بمتعة الطعام ولذة الأكل والشرب كما أشار بذلك المصطفى في حديثه الذي نقله لنا صحبه ورواه الرواة ، حيث قال صلى الله عليه وسلم " أيام التشريق هي أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى ".
فهنيئاً للمؤمن كل تلك الفرص ، حيث يصبح الأكل عبادة يتقرب بها إلى الله ، وبالاستمتاع بها وتحقيقها يكسب رضاه.
فأي مغنم له أكبر من ذلك، والخاسر من قضاها دون مكسب ، واضاعها دون مغنم ، وأورد نفسه فيها المهالك.
فهي رياح محملة بالخيرات، ونسائم مليئة بالأعطيات ، ونحن لها، فلنكن أهلها، وهيهات أن نضيعها هيهات.
فقد قال علي بن أبي طالب بعض الكلمات ، ولكنها في ميزان الكلام ذهب ، بل هي أنفس من أغلى المجوهرات، حيث قال رضي الله عنه وأرضاه:
إذا هبّت رياحك فاغتنمها فعقبى كل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها فما تدري السكون متى يكون
وإن ذَرَّت نياقك فاحتلبها فما تدري الفصيل لمن يكون
إذا ظفرت يداك فلا تُقَصِّر فإن الدهر عادته يخون
فالكل فيها يناضل، ليكتسب فيها الغنيمة.
فهي منذ دخولها ، ونحن نُعِدُّ لها العُدَّة، ونشحذ بها الهمة،ونجدد فيها العزيمة.
فهناك صائمٌ وقائم، وهناك ذاكرٌ ، وعلى التسبيح والتهليل والتكبير مداوم، وكلهم في جدِّهم يرتجي أجر الفضيلة.
ليال عشر ، فيها عظيم الفضل ، فهي مليئة بمناهل الأجر، وزاخرة بمواطن الخير.
فانهل منها أيها المؤمن حسب قدرتك ، ولا تَدَّخِر في ذلك جهدا، ولا تُضِع فرصتك ، فضياعها بالحقيقة فقدا.
يتنافس فيها المتنافسون، ويغنم بها السابقون، من كانوا في نهارهم صائمون، وفي ليلهم قائمون، وفي سائر أوقاتهم مُهَلِّلُون مُسَبِّحُون مُكَبِّرُون ، وفي خلواتهم ذاكرون، وبالدعاء لربهم مواظبون ودائمون، فالحريص منهم نراه في عبادة دائمة ، فهم يعرفون حقا فضل تلك الليالي فيقبضون عليها بكل قوتهم فلا تغادرهم إلا وجرابهم مليء بالمغانم ، وصفحاتهم مليئة بالحسنات ، فيكافئهم الله بقبول أعمالهم ، ويغدق عليهم بالأجر ، ويجيب لهم الدعوات ، ويحتفي بهم ويباهي ملائكته في فجر عيدٍ تصدح به الأصوات بالتكبيرات ، وتُنْحَرُ فيه الأضاحي تقرباً لله ، وهذا عنده من أعظم القربات ، ويعتبر النحر من أجَّلِ العبادات ، تليها أيام التشريق ، وهي لا تَقِلُّ عن سابقتها فضلا ، يعيش فيها المؤمن لذة دينه ومتعة دنياه ، ويُشبِعُ فيها قلبه ، وتحيا بها روحه، بالذكر والدعاء ، والتكبير المقيد في أدبار الصلوات ، والمطلق في جميع الأوقات ، فلا نكاد نراه إلا مُكَبِّرا ومُهَلِّلا وعلى الله بكل جارحة مقبلا.
وهو أيضا يُشبِعُ جسده ويُرضي هواه بمتعة الطعام ولذة الأكل والشرب كما أشار بذلك المصطفى في حديثه الذي نقله لنا صحبه ورواه الرواة ، حيث قال صلى الله عليه وسلم " أيام التشريق هي أيام أكل وشرب وذكر لله تعالى ".
فهنيئاً للمؤمن كل تلك الفرص ، حيث يصبح الأكل عبادة يتقرب بها إلى الله ، وبالاستمتاع بها وتحقيقها يكسب رضاه.
فأي مغنم له أكبر من ذلك، والخاسر من قضاها دون مكسب ، واضاعها دون مغنم ، وأورد نفسه فيها المهالك.
فهي رياح محملة بالخيرات، ونسائم مليئة بالأعطيات ، ونحن لها، فلنكن أهلها، وهيهات أن نضيعها هيهات.
فقد قال علي بن أبي طالب بعض الكلمات ، ولكنها في ميزان الكلام ذهب ، بل هي أنفس من أغلى المجوهرات، حيث قال رضي الله عنه وأرضاه:
إذا هبّت رياحك فاغتنمها فعقبى كل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها فما تدري السكون متى يكون
وإن ذَرَّت نياقك فاحتلبها فما تدري الفصيل لمن يكون
إذا ظفرت يداك فلا تُقَصِّر فإن الدهر عادته يخون