هي عدة ليالٍ في منظورها ، وزمان محدد في مفهومها ، ولكنها تساوي أعواما في مضمونها ، ولا حدود لفضلها إن تعمقنا في مكنونها ...
ويكفيها رفعة ، ويكفينا بها ثقة ، أن الله تعالى أقسم بها في كتابه ، و أظهر فضلها في القسم وجوابه ، ولم يخفَ أمرها على الباحثين عن ثوابه ، والطامعين به والحريصين على اكتسابه ..
فبها فتح الله للخير عدة أبواب ، وجعلها مشرعة أمام الساعين والطلاب ، ومن كان حريصا على اغتنامها من ذوي الألباب ، فسهَّل في سبيل اكتسابها الصعاب ، وضحَّى لأجل اغتنامها في العديد من الرِغاب ، وانضم لوفد المقبلين عليها فسار مع الركاب ، ونصح بها ودعا لها المقربين منه والأحباب ، فهي بحر من الثواب ، و ليت الجميع يغوص به لينعم بفضله من الأجور بمختلف نكهاتها مما لذ للنفس وطاب ..
فالصوم فيها باب للجنة وقد فُتِح ، ومن صامها يتضاعف له الأجر فعن كل يوم أجر سنة مُنِح ، يكفي علمنا أن الله بصيام عبده فيها مباهٍ وفرِح ، كما يفهم من الحديث ومنه الثواب للمجادل يتضح ، فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة؛ يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر» ، فأي فضل نرتجيه وأي أجر نبتغيه أكبر من ذاك ، فدونك هو يا مسلم فاغتنمه تربت يداك ... .
وللتكبير فيها فضل لا ينكره أحد ولم يطلب عليه دليلا ، حيث فيه توحيد لله لمن كبرّ وشهد وصدح صوته تهليلا، ورددها بلا عدد بكرة وأصيلا ، وتغنى فيها بوحدانية الفرد الصمد فيعتز بها من كان ذليلا ، ويحمده على نعمائه التي لا انتهاء لها ولا مدد ولمن كان له باعا طويلا ، فهي تزيدنا من الله تقربا ، وهي لإرضائه أضحت سبيلا ... .
وللدعاء فيها أجر ومكان ، وهو فيها أوجب من غيرها في سائر الأزمان ، وهو على التذلل والخضوع لله أكبر عنوان ، ولا غنى عنه لأي إنسان ، مهما عظمت منزلته بين العيان ، ومهما حاز من الأموال أو تطاول في العمران ، سيظل مفتقرا إلى الله مقبلا عليه بدعائه بكل إذعان ، وراجيا قبوله واستجابته وإن كان موغلا في العصيان ، فرحمة الله بنا بدعائه باتت مطلب الثقلان ، ومبتغى الحيران ، ومن حُسن استغلالها أن لا يتوقف عن الدعاء لسان ، ولا ييأس من القبول أحد ، بل ونرجو به الخيرات الحسان ، فهو من مراتب الإحسان ... .
وللأضحية فيها دورها في التقرب لله ، فبإراقة الدم فضل إن لم يكن لسواه ، ولمن يفعل عن الكثير من الأفعال كفاه ، فكان فيه رضاه ، وعن ماله وعياله أغناه ، وطابت له بالجنة سكناه ، وبها يقبل على الله وقد تحقق مناه ، وأشرقت يمناه ، وطابت دنياه ، واشترى بها آخرته فربحت تجارته ، إن سكنت عيناه ... .
وغيرها الكثير من أعمال الخير التي لا تنتهي ، والتي أتيحت لنا كما نشاء ونشتهي ، وكلٌ يفعل منها ما يشاء بلا أمر أو نهي ، وبالإخلاص فيها يلقى المرء ربه في قلب نقي ، ووجه بهي ...
فهي دونك أخي المسلم ، فاغتنمها كيف شئت ، ولا تغادرها إلا وقد اغتنيت ، ومن خيراتها غنمت ، وإلا تكون قد خسرت ، ولن ينفعك بعدها ندم حتى وإن ندمت ، لأنك خالي الوفاض منها خرجت ، تماما كما دخلت ، فأي خير منها قد تركت ، وأي فضل فيها قد أضعت ، فلا خير في غنيمة إن لم تكن لأجلها حاربت ، ولا فضل لأي قيمة إن لم تكن للآخرة قدمت ... .
ويكفيها رفعة ، ويكفينا بها ثقة ، أن الله تعالى أقسم بها في كتابه ، و أظهر فضلها في القسم وجوابه ، ولم يخفَ أمرها على الباحثين عن ثوابه ، والطامعين به والحريصين على اكتسابه ..
فبها فتح الله للخير عدة أبواب ، وجعلها مشرعة أمام الساعين والطلاب ، ومن كان حريصا على اغتنامها من ذوي الألباب ، فسهَّل في سبيل اكتسابها الصعاب ، وضحَّى لأجل اغتنامها في العديد من الرِغاب ، وانضم لوفد المقبلين عليها فسار مع الركاب ، ونصح بها ودعا لها المقربين منه والأحباب ، فهي بحر من الثواب ، و ليت الجميع يغوص به لينعم بفضله من الأجور بمختلف نكهاتها مما لذ للنفس وطاب ..
فالصوم فيها باب للجنة وقد فُتِح ، ومن صامها يتضاعف له الأجر فعن كل يوم أجر سنة مُنِح ، يكفي علمنا أن الله بصيام عبده فيها مباهٍ وفرِح ، كما يفهم من الحديث ومنه الثواب للمجادل يتضح ، فعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة؛ يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر» ، فأي فضل نرتجيه وأي أجر نبتغيه أكبر من ذاك ، فدونك هو يا مسلم فاغتنمه تربت يداك ... .
وللتكبير فيها فضل لا ينكره أحد ولم يطلب عليه دليلا ، حيث فيه توحيد لله لمن كبرّ وشهد وصدح صوته تهليلا، ورددها بلا عدد بكرة وأصيلا ، وتغنى فيها بوحدانية الفرد الصمد فيعتز بها من كان ذليلا ، ويحمده على نعمائه التي لا انتهاء لها ولا مدد ولمن كان له باعا طويلا ، فهي تزيدنا من الله تقربا ، وهي لإرضائه أضحت سبيلا ... .
وللدعاء فيها أجر ومكان ، وهو فيها أوجب من غيرها في سائر الأزمان ، وهو على التذلل والخضوع لله أكبر عنوان ، ولا غنى عنه لأي إنسان ، مهما عظمت منزلته بين العيان ، ومهما حاز من الأموال أو تطاول في العمران ، سيظل مفتقرا إلى الله مقبلا عليه بدعائه بكل إذعان ، وراجيا قبوله واستجابته وإن كان موغلا في العصيان ، فرحمة الله بنا بدعائه باتت مطلب الثقلان ، ومبتغى الحيران ، ومن حُسن استغلالها أن لا يتوقف عن الدعاء لسان ، ولا ييأس من القبول أحد ، بل ونرجو به الخيرات الحسان ، فهو من مراتب الإحسان ... .
وللأضحية فيها دورها في التقرب لله ، فبإراقة الدم فضل إن لم يكن لسواه ، ولمن يفعل عن الكثير من الأفعال كفاه ، فكان فيه رضاه ، وعن ماله وعياله أغناه ، وطابت له بالجنة سكناه ، وبها يقبل على الله وقد تحقق مناه ، وأشرقت يمناه ، وطابت دنياه ، واشترى بها آخرته فربحت تجارته ، إن سكنت عيناه ... .
وغيرها الكثير من أعمال الخير التي لا تنتهي ، والتي أتيحت لنا كما نشاء ونشتهي ، وكلٌ يفعل منها ما يشاء بلا أمر أو نهي ، وبالإخلاص فيها يلقى المرء ربه في قلب نقي ، ووجه بهي ...
فهي دونك أخي المسلم ، فاغتنمها كيف شئت ، ولا تغادرها إلا وقد اغتنيت ، ومن خيراتها غنمت ، وإلا تكون قد خسرت ، ولن ينفعك بعدها ندم حتى وإن ندمت ، لأنك خالي الوفاض منها خرجت ، تماما كما دخلت ، فأي خير منها قد تركت ، وأي فضل فيها قد أضعت ، فلا خير في غنيمة إن لم تكن لأجلها حاربت ، ولا فضل لأي قيمة إن لم تكن للآخرة قدمت ... .