مع بداية كل يوم وقبل إشراقة الشمس تسمع ضجيجا منبعثا من الشارع لمدة قصيرة ثم يتلاشى رويدا رويدا حتى ينقطع، إنه أمر مألوف لسيارات البلدية التي تعمل على جمع النفايات والقمامة من أمام البيوت.
ظللت فترة من الزمان أنظر وأتأمل سيارات البلدية والعاملين عليها من عمال النظافة المعروفين بالزبالين وهم يؤدون أعمالهم اليومية، عامل النظافة إخوتي الكرام من أهم عوامل النظافة، فهو يحافظ على نظافة المكان، ويعرض نفسه للأمراض، وهو عامل أساس في صحة المجتمع وسلامته من الأمراض، فهو يمثل الانطلاقة الأولى للطب الوقائي الذي يهدف إلى قطع سبيل المرض قبل حدوثه، ومهمته سامية وفاضلة حيث يعقم المزابل بالمواد الكيماوية حتى لا تفوح منها الروائح الكريهة فتؤذي سكان الحي، ويعمل على حمايتهم من أخطار ما تختزنه من أمراض وجراثيم فيحافظ على صحة وسلامة الناس عموما والأطفال خصوصا، وهو عامل مساعد لتنظيف البلاد والشوارع لتبدو بمنظر جميل وشكل راق يبعث في النفس الراحة والنشاط، كما أنه يتحمل أعباء فضلات المنازل بما فيها من جراثيم وبما تحمله من أقذار وبما ينبعث منها من روائح كريهة، مقدما خدماته في ذلك لبيوت جميع الناس دون استثناء، بالرغم من أن البعض يتأفف من مجرد ترتيب شيء بسيط من أموره الخاصة في بيته أو مكتبه، وهذا ما نراه عند صغار السن من أبنائنا وبناتنا الذي لا يبالون في ترتيب حاجياتهم أو نظافة غرفهم معتمدين بذلك كليا على الخدم،
وقد يتعرض عامل النظافة للجروح بسبب الزجاجيات المكسورة وبقايا الأخشاب المتكسرة وما تحمله من مسامير، مع العناء المضني والجهد المرهق الذي يتحمله في تعلقه الدائم بسيارة النفايات، بالإضافة إلى النصب الشديد في رفع العربات والحاويات وإفراغ حمولتها في السيارة بجهد لا يتحمله الكثيرون منا ولا يطيقونه، مع تعرضه لأشعة الشمس الملتهبة والأتربة وموجات الغبار في الصيف، بالإضافة إلى برودة الجو والأمطار في فصل الشتاء.
هذه الجهود الكبيرة منه في سبيل خدمتنا تتطلب منا التفهم لدوره المهم والحيوي من أجل راحتنا وسلامتنا، ويكفيك أن تتصور لو أن هذا العمل توقف لمدة ثلاثة أيام فقط كيف يمكن أن تكون الأمور، فمساعدته في أداء مهمته تكامل بين ما يقدمه من خدمة لنا وبين صحتنا، ومن ذلك مساعدته بوضع الزبالة في الأكياس المخصصة لها، وربطها ووضعها في البرميل وعدم رميها بجانبه، كي لا تكون عرضة للتمزق بسبب القطط أو دعس السيارات، كما أنه يستحق الاحترام والثناء، وتربية أبنائنا على تقدير ما يقوم به وتحيته ومساعدته، بتسهيل عمله بإتباع الطرق الصحيحة في التخلص من النفايات، وتدريبهم على هذا الشيء بفعل ذلك أمامهم، ومن ثم تكليفهم بجمعها في سلال النفايات ووضعها في الأكياس الخاصة بها، ومن ثم جمعها ووضعها داخل البراميل المخصصة لها أمام المنزل.
التعاون مع جميع الأنشطة التي تقدمها شتى المؤسسات الحكومية والأهلية ينم عن فهم ووعي يدفع دوما عجلة التقدم إلى الأمام والتمتع بما يقدم من خدمات من أجل حياة هنيئة وسليمة، والنظافة والاهتمام بالبيئة والشؤون العامة أمر حثنا عليه ديننا القويم، ففي ذلك إرضاء لربنا ونقاء لمجتمعنا.
وقد يتعرض عامل النظافة للجروح بسبب الزجاجيات المكسورة وبقايا الأخشاب المتكسرة وما تحمله من مسامير، مع العناء المضني والجهد المرهق الذي يتحمله في تعلقه الدائم بسيارة النفايات، بالإضافة إلى النصب الشديد في رفع العربات والحاويات وإفراغ حمولتها في السيارة بجهد لا يتحمله الكثيرون منا ولا يطيقونه، مع تعرضه لأشعة الشمس الملتهبة والأتربة وموجات الغبار في الصيف، بالإضافة إلى برودة الجو والأمطار في فصل الشتاء.
هذه الجهود الكبيرة منه في سبيل خدمتنا تتطلب منا التفهم لدوره المهم والحيوي من أجل راحتنا وسلامتنا، ويكفيك أن تتصور لو أن هذا العمل توقف لمدة ثلاثة أيام فقط كيف يمكن أن تكون الأمور، فمساعدته في أداء مهمته تكامل بين ما يقدمه من خدمة لنا وبين صحتنا، ومن ذلك مساعدته بوضع الزبالة في الأكياس المخصصة لها، وربطها ووضعها في البرميل وعدم رميها بجانبه، كي لا تكون عرضة للتمزق بسبب القطط أو دعس السيارات، كما أنه يستحق الاحترام والثناء، وتربية أبنائنا على تقدير ما يقوم به وتحيته ومساعدته، بتسهيل عمله بإتباع الطرق الصحيحة في التخلص من النفايات، وتدريبهم على هذا الشيء بفعل ذلك أمامهم، ومن ثم تكليفهم بجمعها في سلال النفايات ووضعها في الأكياس الخاصة بها، ومن ثم جمعها ووضعها داخل البراميل المخصصة لها أمام المنزل.
التعاون مع جميع الأنشطة التي تقدمها شتى المؤسسات الحكومية والأهلية ينم عن فهم ووعي يدفع دوما عجلة التقدم إلى الأمام والتمتع بما يقدم من خدمات من أجل حياة هنيئة وسليمة، والنظافة والاهتمام بالبيئة والشؤون العامة أمر حثنا عليه ديننا القويم، ففي ذلك إرضاء لربنا ونقاء لمجتمعنا.