هي ليلة مختلفة عن باقي الليالي ، وختام لموسم سيظل محفورا ببالي ، فاقت بجمالاتها ما يحتمله خيالي ، وبانت بأبعادها غاية في الكمال ، في بقعة تزينت لتكون موضع الاحتفال ، لكنها وبما بها أحالته لكرنفال ، وبكل طاقاتها أظهرت الفرح بألوان وأشكال ، بعد أن حُسم الأمر ولم يعد فيه جدال ، وصمت الجميع عن توقع أي احتمال ، فليس هناك قيل وليس في الحسم قال ، وبكل غنج ودلال ، هاو الاتحاد يُزف إلى منصة التتويج بعد أن حقق الآمال ، وأسكت العُذّال ، وأفرح الجميع حتى الأطفال ، وكان عرسه في الجوهرة التي تلألأت بحضوره ، وامتلأت بجمهوره ، وزادت على نورها نوره ، وقد سطّر الأمجاد بسطوره ، فقد جنى ما أسفرت عنه بذوره ، واصطاد ما جادت به بحوره ، وتقوّى بساقه وجذوره ، وتأكد للعالمية عبوره ، فقد كان بروشن مروره ، وبكأسه تعاظم فرحه وسروره ، وفي سماء المجد حلقت نسوره ، فقد استعاد أمجاده كما في سالف عصوره ، بعد أن عالج جراحه وجُبِرت كسوره ، ومنحنا أجمل شعور والذي يعكس شعوره ، فلا لوم عليه إن بدا شامخا ونعذر اليوم غروره ، فقد حسُن الحال بعد أن زانت أموره ، وفُتِح المجال بعد أن أُطلِقت صقوره ، فكل الجوارح أضحت في طيوره ، ومن فرائسها قدمت له فطوره ، وارتفعت عند الجميع أجوره ، وفي القمة نجده إن أتينا نزوره ، لنشتّم عطره أو عبق بخوره .
ليلة عجز الكلام عن وصفها ، وعجز الأنام عن رصدها ، تداخلت الأصوات في لحنها ، وسُخِّرت الطاقات في شحذها ، وضاقت الطرقات في رحبها ، واكتظت المدرجات في مساها وحتى صبحها ، وكل الأنظار اتجهت صوبها ، وكل الأسماع غدت صوتها ، وكل الأخبار انشغلت في نقلها ، وإن ضاع بعضها فذاك من عظمتها وثقلها ، زاد لمعانها من شدة صقلها ، وكاد شذاها أن يغادر حقلها ، وعاد صداها ليقتل صمتها ، فإن هي صمتت سيظل الجميع عنها يتحدث ، وإن هي انتهت إلا أنها في الأذهان ستمكث ، فما حدث ليس في كل يوم سيحدث ، ومن أراد المجد عنها حتما سيبحث ، ولن يجرؤ أحد فيها ليعبث ، فالكل خلف النجاحات ساعٍ ويلهث ، فإن حازها عن غيرها لن يتريث ،
وبنصره وجمالها رسائل بالفرح تبعث .
هو الإتحاد زرع بالأمس واليوم يحرث ، وهي الجوهرة وفيه دوما ستشبث ، وهذا الكأس ومن لسواه يورث .. .
ليلة عجز الكلام عن وصفها ، وعجز الأنام عن رصدها ، تداخلت الأصوات في لحنها ، وسُخِّرت الطاقات في شحذها ، وضاقت الطرقات في رحبها ، واكتظت المدرجات في مساها وحتى صبحها ، وكل الأنظار اتجهت صوبها ، وكل الأسماع غدت صوتها ، وكل الأخبار انشغلت في نقلها ، وإن ضاع بعضها فذاك من عظمتها وثقلها ، زاد لمعانها من شدة صقلها ، وكاد شذاها أن يغادر حقلها ، وعاد صداها ليقتل صمتها ، فإن هي صمتت سيظل الجميع عنها يتحدث ، وإن هي انتهت إلا أنها في الأذهان ستمكث ، فما حدث ليس في كل يوم سيحدث ، ومن أراد المجد عنها حتما سيبحث ، ولن يجرؤ أحد فيها ليعبث ، فالكل خلف النجاحات ساعٍ ويلهث ، فإن حازها عن غيرها لن يتريث ،
وبنصره وجمالها رسائل بالفرح تبعث .
هو الإتحاد زرع بالأمس واليوم يحرث ، وهي الجوهرة وفيه دوما ستشبث ، وهذا الكأس ومن لسواه يورث .. .