الصبر والإرادة والاستمرارية مترادفات في طريق النجاح، فبعضهم يسير في طريق الهدف حتى يوشك أن يقطف الثمار ثم يتراجع فيخسر كل شيء قد فعله وعاد خالي الوفاض، ولو أنه صبر قليلا لعاد بالنجاح والفلاح، فكم من طالب لم يكمل دراسته، وكم من موظف وباحث جد واجتهد وحين قارب الوصول توقف، فهؤلاء مثلهم كمثل الذي طرق صخرة كبيرة 99 طرقة ثم شعر بالتعب وذهب وتركها، ولو أنه طرق الطرقة الـ 100 لانفلقت، وقد تقول أن الطرقة رقم 100 هي التي حققت النجاح ولكن للـ 99 طرقة دور كبير جدا وأساس في الوصول إلى النتيجة المبتغاة.
والتحلي بالنشاط والحيوية صفة لازمة لمبتغي النجاح، فالشخص الجاد لا يعرف التراخي والكسل، وسهل جدا أن يفقد المرء ما حققه من نجاحات استغرق سنوات حتى يصل إليها إذا ما تراخى وتهاون.
واستغلال الحياة لا يكون بتعداد ما يمكن أن يزاول فيها من ذكر الأمنيات، والعيش في تخدير الخيالات، وحركة لسان ثم ينفض المجلس بعد ذلك وقد اطمأن الجميع أن مجلسهم كان مجلس طيب، كان فيه نقاش جيد، ثم يعود كل منهم إلى ما كان عليه من عمل، وكأنه لا يمكنه أن يقوم بشيء إلا الذي هو عليه في وضعيته الحالية، أليس من الأجدر بنا ألا نضيع لحظة دون طاعة أو سعي للوصول إلى غاية عليا، وهدف سام، نحقق به ذاتنا في حياتنا، ونبني به الخير في شتى مياديننا.
والنجاح في الأمور لا يأتي من فراغ أو وليد مصادفة تبقى مستمرة، كما أنه ليس من مواد ميراث يتناقله الآباء عن الأجداد إلى الأبناء، بل هو نتاج جهود وتخطيط وإرادة، وإلا فإن الكثيرين يفشلون قبل أن يبدؤوا أعمالهم لأنهم أقنعوا أنفسهم بأنهم فاشلون، فالرغبة في النجاح من أهم الدوافع إليه، وهي التي تلهب الحماس، وتربط القدرات حتى تتحقق الغايات، كما أن النجاح ليست صفة دائمة لمن هو جاد ومخلص، فالفشل في أحد الأعمال ليس دليلا على فشل الشخص نفسه، ومن لطيف الكلمات ما قاله ونتسون تشرشل، رئيس وزراء بريطاني سابق، في تعريف مشجع للنجاح وذو مفهوم جديد حيث يقول: النجاح هو أن تنتقل من فشل إلى فشل بنفس الروح.
تعرّف على قدراتك، فما تنجح أنت في إحرازه قد لا يستطيع من حولك أن يحققه، وبالمثل فقد لا تستطيع أن تحقق ما أنجزه غيرك، وفي هذا حكمة ربانية تستقيم بها حياة البشر.
استعمل عمر بن عبد العزيز ميمون بن مهران على الجزيرة وعلى قضائها وعلى خراجها، فمكث حينا ثم كتب إلى عمر يستعفيه عن ذلك وقال معتذرا: كلفتني ما لا أطيق، أقضي بين الناس وأنا شيخ كبير ضعيف رقيق، فكتب إليه عمر: أجب من الخراج الطيب، واقض بما استبان لك، فإذا التبس عليك أمر فادفعه إلي، فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه ما قام لهم دين ولا دنيا.
والتحلي بالنشاط والحيوية صفة لازمة لمبتغي النجاح، فالشخص الجاد لا يعرف التراخي والكسل، وسهل جدا أن يفقد المرء ما حققه من نجاحات استغرق سنوات حتى يصل إليها إذا ما تراخى وتهاون.
واستغلال الحياة لا يكون بتعداد ما يمكن أن يزاول فيها من ذكر الأمنيات، والعيش في تخدير الخيالات، وحركة لسان ثم ينفض المجلس بعد ذلك وقد اطمأن الجميع أن مجلسهم كان مجلس طيب، كان فيه نقاش جيد، ثم يعود كل منهم إلى ما كان عليه من عمل، وكأنه لا يمكنه أن يقوم بشيء إلا الذي هو عليه في وضعيته الحالية، أليس من الأجدر بنا ألا نضيع لحظة دون طاعة أو سعي للوصول إلى غاية عليا، وهدف سام، نحقق به ذاتنا في حياتنا، ونبني به الخير في شتى مياديننا.
والنجاح في الأمور لا يأتي من فراغ أو وليد مصادفة تبقى مستمرة، كما أنه ليس من مواد ميراث يتناقله الآباء عن الأجداد إلى الأبناء، بل هو نتاج جهود وتخطيط وإرادة، وإلا فإن الكثيرين يفشلون قبل أن يبدؤوا أعمالهم لأنهم أقنعوا أنفسهم بأنهم فاشلون، فالرغبة في النجاح من أهم الدوافع إليه، وهي التي تلهب الحماس، وتربط القدرات حتى تتحقق الغايات، كما أن النجاح ليست صفة دائمة لمن هو جاد ومخلص، فالفشل في أحد الأعمال ليس دليلا على فشل الشخص نفسه، ومن لطيف الكلمات ما قاله ونتسون تشرشل، رئيس وزراء بريطاني سابق، في تعريف مشجع للنجاح وذو مفهوم جديد حيث يقول: النجاح هو أن تنتقل من فشل إلى فشل بنفس الروح.
تعرّف على قدراتك، فما تنجح أنت في إحرازه قد لا يستطيع من حولك أن يحققه، وبالمثل فقد لا تستطيع أن تحقق ما أنجزه غيرك، وفي هذا حكمة ربانية تستقيم بها حياة البشر.
استعمل عمر بن عبد العزيز ميمون بن مهران على الجزيرة وعلى قضائها وعلى خراجها، فمكث حينا ثم كتب إلى عمر يستعفيه عن ذلك وقال معتذرا: كلفتني ما لا أطيق، أقضي بين الناس وأنا شيخ كبير ضعيف رقيق، فكتب إليه عمر: أجب من الخراج الطيب، واقض بما استبان لك، فإذا التبس عليك أمر فادفعه إلي، فإن الناس لو كان إذا كبر عليهم أمر تركوه ما قام لهم دين ولا دنيا.