من الحزم في ترتيب الأمور أن تعرف بالتحديد أين أنت الآن بالنسبة لما تريده، فمعرفة ذلك بدقة يجعلك تعيش حياتك بصورة واقعية وتبتعد عن الخيالات والسراب الذي لا تصل معها إلى شيء، فكم من أعمال مصيرية تساهل بها الناس وظنوا أنها بسيطة ولا تحتاج إلى إعداد وتجهيز وأعطوها أوقاتاً بسيطة واهتمامات سطحية فخسروها،
فكل أمر يجب أن يعطى ما يستحقه من اهتمام، ولعل ما مر بنا في أيام الدراسة يعطي مثلا واضحاً، فمن تساهل في تحديد أيام ومواعيد المذاكرة للاختبارات وجد نفسه في شدة من ضيق الوقت وكثرة المادة وصعوبتها، وكذلك من لا يهتم بتجهيز أموره لتحقيق أهدافه سيضيق عليه الوقت وينتج عملا ركيكا لا يصل به إلى النجاح.
فتحديد واختيار الطريق يساعد على عملية التنفيذ، فرجل ينفذ أفكاره القليلة بهمة ورغبة ويعرف ما يريد ويقوم بالتنفيذ أفضل ممن امتلأ رأسه بالأفكار وعجزت يداه عن تنفيذها.
والتعود على التخطيط ليس بالعسير، قال ابن مسعود: (تعودوا الخير فإنما الخير عادة)، والتخطيط السليم لابد له من الوقت والجهد، فمن مارسه أصبح ملازما له دون تكلف، قال الشافعي: (كانت نهمتي في شيئين: في الرمي وطلب العلم، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة)، والفرص التي يحدث بها التقدم الكبير في مسيرة تحقيق الأهداف لا تحصل على الدوام، وفي اغتنامها كسب كبير، ولا يمكن إهمالها لمن عرف قيمتها فهي سرعان ما تذهب، ولا يحمدها إلا من اقتنصها، فمن أخر الفرصة عن وقتها فليكن على ثقة من فوتها، قال بعض الشعراء:
إذا هبت رياحك فاغتنمها...
فإن لكل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها...
فما تدري السكون متى يكون
التخطيط للعمل وتنظيمه هو معرفة الطاقات وتوجيهها لتحقيق الهدف المراد، ومن خلال تنفيذ الخطة يتم تعديل وتبديل بعض الأمور وفقاً للظروف الطارئة عليها سلباً وإيجاباً، وفي ذلك مجال كبير للاجتهاد وإعمال الفطنة في التنفيذ مما يعطيها المرونة التي تتناسب مع الظروف المتاحة والمتجددة.
والتخطيط فيه معرفة لما يراد وطريقة الوصول إليه مع دراسة البدائل التي يمكن اللجوء إليها لمواصلة الخطة عند تعرقل بعض مراحلها بحيث يتم الوصول إلى المراد في الوقت المطلوب ودون خلل.
بوجود الخطة المعدة حسب الإمكانيات وتحديد المدة لتنفيذها ستجد أن أمورك ستنجز بسرعة لأنك أعطيتها اهتمام أكبر من ذي قبل، وحاولت أن تأخذ من الأوقات التي تمر من غير فائدة تذكر فاستغليتها في إنجاز ما تريد بعد أن حددت الغاية واتخذت الطريق الصحيح.
والتخطيط هو المرحلة الأولى لأداء أي عمل، وبه تحصل الإحاطة والتغلب على الصعاب التي تعترض الوصول إلى المبتغى. وبوضع الخطة الصحيحة ستتعرف على ما تحتاجه من أمور وسترى إن كنت تمتلكها أم تجلبها، وبذلك تحرك طاقتك الهائلة وتصبها في مصلحة تحقيق الهدف.
فكل أمر يجب أن يعطى ما يستحقه من اهتمام، ولعل ما مر بنا في أيام الدراسة يعطي مثلا واضحاً، فمن تساهل في تحديد أيام ومواعيد المذاكرة للاختبارات وجد نفسه في شدة من ضيق الوقت وكثرة المادة وصعوبتها، وكذلك من لا يهتم بتجهيز أموره لتحقيق أهدافه سيضيق عليه الوقت وينتج عملا ركيكا لا يصل به إلى النجاح.
فتحديد واختيار الطريق يساعد على عملية التنفيذ، فرجل ينفذ أفكاره القليلة بهمة ورغبة ويعرف ما يريد ويقوم بالتنفيذ أفضل ممن امتلأ رأسه بالأفكار وعجزت يداه عن تنفيذها.
والتعود على التخطيط ليس بالعسير، قال ابن مسعود: (تعودوا الخير فإنما الخير عادة)، والتخطيط السليم لابد له من الوقت والجهد، فمن مارسه أصبح ملازما له دون تكلف، قال الشافعي: (كانت نهمتي في شيئين: في الرمي وطلب العلم، فنلت من الرمي حتى كنت أصيب من عشرة عشرة)، والفرص التي يحدث بها التقدم الكبير في مسيرة تحقيق الأهداف لا تحصل على الدوام، وفي اغتنامها كسب كبير، ولا يمكن إهمالها لمن عرف قيمتها فهي سرعان ما تذهب، ولا يحمدها إلا من اقتنصها، فمن أخر الفرصة عن وقتها فليكن على ثقة من فوتها، قال بعض الشعراء:
إذا هبت رياحك فاغتنمها...
فإن لكل خافقة سكون
ولا تغفل عن الإحسان فيها...
فما تدري السكون متى يكون
التخطيط للعمل وتنظيمه هو معرفة الطاقات وتوجيهها لتحقيق الهدف المراد، ومن خلال تنفيذ الخطة يتم تعديل وتبديل بعض الأمور وفقاً للظروف الطارئة عليها سلباً وإيجاباً، وفي ذلك مجال كبير للاجتهاد وإعمال الفطنة في التنفيذ مما يعطيها المرونة التي تتناسب مع الظروف المتاحة والمتجددة.
والتخطيط فيه معرفة لما يراد وطريقة الوصول إليه مع دراسة البدائل التي يمكن اللجوء إليها لمواصلة الخطة عند تعرقل بعض مراحلها بحيث يتم الوصول إلى المراد في الوقت المطلوب ودون خلل.
بوجود الخطة المعدة حسب الإمكانيات وتحديد المدة لتنفيذها ستجد أن أمورك ستنجز بسرعة لأنك أعطيتها اهتمام أكبر من ذي قبل، وحاولت أن تأخذ من الأوقات التي تمر من غير فائدة تذكر فاستغليتها في إنجاز ما تريد بعد أن حددت الغاية واتخذت الطريق الصحيح.
والتخطيط هو المرحلة الأولى لأداء أي عمل، وبه تحصل الإحاطة والتغلب على الصعاب التي تعترض الوصول إلى المبتغى. وبوضع الخطة الصحيحة ستتعرف على ما تحتاجه من أمور وسترى إن كنت تمتلكها أم تجلبها، وبذلك تحرك طاقتك الهائلة وتصبها في مصلحة تحقيق الهدف.