ترويح القلوب مطلوب مرغوب، قال علي بن أبي طالب: روحوا القلوب، واطلبوا لها طُرف الحكمة، فإنها تمل كما تمل الأبدان، وقال أيضاً: إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فالتمسوا لها من الحكمة طُرفاً.
وعن أسامة بن زيد قال: روحوا القلوب تعي الذكر.
وعن الحسن قال: إن هذه القلوب تحيى وتموت، فإذا حييت فاحملوها على النافلة، وإذا ماتت فاحملوها على الفريضة.
وعن الزهري قال: كان رجل يجالس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثهم، فإذا كثّروا وثقل عليهم الحديث، قال: "إن الأذن مجاجة، وإن القلوب حمضة، فهاتوا من أشعاركم وأحاديثكم".
وعن مالك بن دينار قال: كان الرجل ممن كان قبلكم إذا ثقل عليه الحديث قال: إن الأذن مجاجة والقلب حمض فهاتوا من طُرف الأخبار.
وقال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي ببعض الباطل كراهية أن أحمل عليها من لحق ما يكلها.
وعن محمد بن إسحاق قال: كان ابن عباس إذا جلس مع أصحابه حدثهم ساعة ثم قال حمضونا، فيأخذ في أحاديث العرب ثم يعود يفعل ذلك مراراً.
وعن الزهري أنه كان يقول لأصحابه: هاتوا من أشعاركم هاتوا من حديثكم فإن الأذن مجة والقلب حمض.
وقال ابن إسحاق: كان الزهري يحدث ثم يقول: هاتوا من ظرفكم، هاتوا من أشعاركم، أفيضوا في بعض ما يخفف عليكم وتأنس به طباعكم، فإن الأذن مجاجة والقلب ذو تقلب.
وعن ابن زيد قال: قال لي أبي: إن كان عطاء بن يسار ليحدثنا أنا وأبا حازم حتى يبكينا، ثم يحدثنا حتى يضحكنا، ثم يقول: مرة هكذا ومرة هكذا.
وعن الأصمعي قال سمعت الرشيد يقول: النوادر تشحذ الأذهان وتفتق الآذان. وعن حماد بن سلمة أنه كان يقول: لا يحب المُلح إلا ذكران الرجال ولا يكرهها إلا مؤنثهم.
وعن الأصمعي قال: أنشدت محمد بن عمران التميمي قاضي المدينة وما رأيت في القضاة أعقل منه:
يا أيها السائل عن منزلي...
نزلت في الخان على نفسي
يغدو علي الخبز من خابزٍ...
لا يقبل الرهن ولا ينسي
آكل من كيسي ومن كسوتي...
حتى لقد أوجعني ضرسي
فقال: أكتبه لي، قلت: أصلحك الله إنما يكتب هذا الأحداث، فقال: ويحك أكتبه فإن الأشراف يعجبهم الملاحة.
نفوس العلماء تسرح في مباح اللهو الذي يكسبها نشاطاً للجد فكأنها من الجد لم تزل.
وعن أسامة بن زيد قال: روحوا القلوب تعي الذكر.
وعن الحسن قال: إن هذه القلوب تحيى وتموت، فإذا حييت فاحملوها على النافلة، وإذا ماتت فاحملوها على الفريضة.
وعن الزهري قال: كان رجل يجالس أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثهم، فإذا كثّروا وثقل عليهم الحديث، قال: "إن الأذن مجاجة، وإن القلوب حمضة، فهاتوا من أشعاركم وأحاديثكم".
وعن مالك بن دينار قال: كان الرجل ممن كان قبلكم إذا ثقل عليه الحديث قال: إن الأذن مجاجة والقلب حمض فهاتوا من طُرف الأخبار.
وقال أبو الدرداء: إني لأستجم نفسي ببعض الباطل كراهية أن أحمل عليها من لحق ما يكلها.
وعن محمد بن إسحاق قال: كان ابن عباس إذا جلس مع أصحابه حدثهم ساعة ثم قال حمضونا، فيأخذ في أحاديث العرب ثم يعود يفعل ذلك مراراً.
وعن الزهري أنه كان يقول لأصحابه: هاتوا من أشعاركم هاتوا من حديثكم فإن الأذن مجة والقلب حمض.
وقال ابن إسحاق: كان الزهري يحدث ثم يقول: هاتوا من ظرفكم، هاتوا من أشعاركم، أفيضوا في بعض ما يخفف عليكم وتأنس به طباعكم، فإن الأذن مجاجة والقلب ذو تقلب.
وعن ابن زيد قال: قال لي أبي: إن كان عطاء بن يسار ليحدثنا أنا وأبا حازم حتى يبكينا، ثم يحدثنا حتى يضحكنا، ثم يقول: مرة هكذا ومرة هكذا.
وعن الأصمعي قال سمعت الرشيد يقول: النوادر تشحذ الأذهان وتفتق الآذان. وعن حماد بن سلمة أنه كان يقول: لا يحب المُلح إلا ذكران الرجال ولا يكرهها إلا مؤنثهم.
وعن الأصمعي قال: أنشدت محمد بن عمران التميمي قاضي المدينة وما رأيت في القضاة أعقل منه:
يا أيها السائل عن منزلي...
نزلت في الخان على نفسي
يغدو علي الخبز من خابزٍ...
لا يقبل الرهن ولا ينسي
آكل من كيسي ومن كسوتي...
حتى لقد أوجعني ضرسي
فقال: أكتبه لي، قلت: أصلحك الله إنما يكتب هذا الأحداث، فقال: ويحك أكتبه فإن الأشراف يعجبهم الملاحة.
نفوس العلماء تسرح في مباح اللهو الذي يكسبها نشاطاً للجد فكأنها من الجد لم تزل.