غالباً ما كنت اختار عنوانا لأي مقال أكتبه بعد أن انتهي منه، وأحيانا اتركه لغيري فما يهمني هو لب هذا المقال ولكن هنا الأمر اختلف علي ولا اعرف لما، ربما لحساسية الموضوع وأهميته بالدرجة الأولى في حياتنا الاجتماعية والتي تؤثر بالسلب والإيجاب على قوامة وحيوية المجتمع، وكما نعلم أن الطلاق حلال لكن أبغضه فلا نجعل من الزواج لأن يكون كذلك أبغض الحلال.
شباب و شابات.. رجالا ونساءً ممن قد يفوتهم قطار الزواج، حتى المطلقين والمطلقات، فئة للأسف نظرتهم للزواج لا تتعدى أن تكون مجرد غريزة لإشباع الرغبة والاستمتاع رغم أنها فطرة إنسانية وضرورة لاستمرار الحياة و الذرية والاستخلاف في الأرض :قال الله تعالى (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ))
وهناك فئة يرونه حلماً جميلاً، ما أن يعيشون واقعه حتى تتغير نظرتهم رويداً رويداً، وتجبرهم الحياة وظروفها على الوقوع في الكثير من المشاكل والعقبات نظراً للاختلافات بين الشريكين من عدة نواحي متفرقة، كل ذلك مرده إلى عدم التهيئة الصحيحة لكل المقبلين على الزواج فهي حياة جديدة، لم يعوا و يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الارتباط المقدس.
الزواج اللبنة الأولى لبناء المجتمع ولابد أن يكون مبني على أسس سليمة وليس على نزوات او شهوات، فيكون مصيره الفشل عاجلاً او اجلاً ، أيضا العلم بجميع متطلبات نجاحه خصوصا في الحقوق والواجبات امر ضروري ومطلب أساسي، فهناك نص قراني ساوى بينهما ، يقول الله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، ولكن مع هذا التقرير بالمساوة هناك بند مهم لابد من الإقرار به بما ان النص القرآني أقره الا وهو القوامة للرجل وأيضا بشروط، يقول تعالى (و للرجال عليهن درجة) وأيضا (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما انفقوا من أموالهم)، فالدرجة هنا فقط على الرئاسة والقوامة على شؤنهما المشتركة.
إننا نحتاج فعليا إلى تعلم كيفية هندسة العلاقات فيما بين الشريكين في كل مراحل الحياة الزوجية، وإن كنت اتمنى ان تنشأ مراكز تأهيلية معترف بها تعمل على إعطاء دورات للمتقدمين للزواج او دمجها في المراحل الثانوية.
اننا نعاني اليوم من ارتفاع نسب الطلاق و الزيادة المطردة له ، ناهيك عن حال بعض المتزوجين و حياة المعاناة والغربة التى يعانون منها وهما تحت سقف واحد، يعيشون الشتات وكوابيس ترهق من نفسياتهم، ولم يبقى أمامهم إلا حل الانفصال، وقد يكونوا أكبر وعياً وادراكاً لمسؤوليتهما فتستمر العلاقة من أجل هدف أسمى وهو الأبناء للحفاظ عليهم ومراعاةً نفسياتهم والمضي بالسفينة إلى بر الأمان، وهذا من أعظم صور إيثار النفس لأجل سعادة الآخرين.
أيضا بعد الطلاق لابد أن يعوا ان الدنيا لم ولن تتوقف وبإمكانهما البحث عن علاقة زوجية أخرى سعيدة وأكثر استقراراً، ولكن بشروط لابد لهما من مراجعة ذاتهم والبحث عن مكامن الخطأ في زيجتهم الأولى وأسباب الطلاق، ناهيك اذا كان لديهما أطفال، وأعتقد أيضا أن النظرة تختلف بين من لديه ذرية واكتفاء مادي كل وحسب وضعه، المهم أن يكون الإقتناع فكرياً وعاطفياً بالدرجة الأولى.
الزواج يجب أن ننظر اليه حالياً كمشروع حياتي بحت قبل أن نبدأ ونقوم به، هناك أسس وقواعد يجب أن ندرسها جيداً وربما يجدر ان نسميه الجدوى للحياة الزوجية، فمثلا ندرس الطباع والصفات والفروقات الإجتماعية والثقافية والمادية، نحاول أن نغطي كل شيء، نستنبط نقط الخلاف المتوقعة، نحاول أن نرى المستقبل من خلاله وكيف تستمر الحياة بين الشريكين.
اعتقد بذلك ربما تنجح العلاقة وتؤتي ثمارها ويكون لدينا جيلاً واعياً واقعياً وبالتالي نضمن استمرارية امان الأسرة وخير معين وقدوة للأجيال القادمة.
باختصار الزواج قد يكون أبغض الحلال نعم، ولكن لابد أن ندرك تماماً أننا وحدنا من بيديه أن يجعله نعمة أو نقمة فلا نجعله مشروع دمار، ونحاول بقدر المستطاع ان نحميه من السقوط حماية لنا وللمجتمع ولأجيالنا، نثق تماماً ان كل المشاكل العاطفية أو النفسية حلولها سهلة فقط نتحصن بالإيمان لتعيش نعمة السكينة والإطمئنان مع من تحب .
وأختم هنا بقول الرسول صل الله عليه وسلم ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته، فالامام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها).
شباب و شابات.. رجالا ونساءً ممن قد يفوتهم قطار الزواج، حتى المطلقين والمطلقات، فئة للأسف نظرتهم للزواج لا تتعدى أن تكون مجرد غريزة لإشباع الرغبة والاستمتاع رغم أنها فطرة إنسانية وضرورة لاستمرار الحياة و الذرية والاستخلاف في الأرض :قال الله تعالى (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ))
وهناك فئة يرونه حلماً جميلاً، ما أن يعيشون واقعه حتى تتغير نظرتهم رويداً رويداً، وتجبرهم الحياة وظروفها على الوقوع في الكثير من المشاكل والعقبات نظراً للاختلافات بين الشريكين من عدة نواحي متفرقة، كل ذلك مرده إلى عدم التهيئة الصحيحة لكل المقبلين على الزواج فهي حياة جديدة، لم يعوا و يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا الارتباط المقدس.
الزواج اللبنة الأولى لبناء المجتمع ولابد أن يكون مبني على أسس سليمة وليس على نزوات او شهوات، فيكون مصيره الفشل عاجلاً او اجلاً ، أيضا العلم بجميع متطلبات نجاحه خصوصا في الحقوق والواجبات امر ضروري ومطلب أساسي، فهناك نص قراني ساوى بينهما ، يقول الله تعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، ولكن مع هذا التقرير بالمساوة هناك بند مهم لابد من الإقرار به بما ان النص القرآني أقره الا وهو القوامة للرجل وأيضا بشروط، يقول تعالى (و للرجال عليهن درجة) وأيضا (الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض و بما انفقوا من أموالهم)، فالدرجة هنا فقط على الرئاسة والقوامة على شؤنهما المشتركة.
إننا نحتاج فعليا إلى تعلم كيفية هندسة العلاقات فيما بين الشريكين في كل مراحل الحياة الزوجية، وإن كنت اتمنى ان تنشأ مراكز تأهيلية معترف بها تعمل على إعطاء دورات للمتقدمين للزواج او دمجها في المراحل الثانوية.
اننا نعاني اليوم من ارتفاع نسب الطلاق و الزيادة المطردة له ، ناهيك عن حال بعض المتزوجين و حياة المعاناة والغربة التى يعانون منها وهما تحت سقف واحد، يعيشون الشتات وكوابيس ترهق من نفسياتهم، ولم يبقى أمامهم إلا حل الانفصال، وقد يكونوا أكبر وعياً وادراكاً لمسؤوليتهما فتستمر العلاقة من أجل هدف أسمى وهو الأبناء للحفاظ عليهم ومراعاةً نفسياتهم والمضي بالسفينة إلى بر الأمان، وهذا من أعظم صور إيثار النفس لأجل سعادة الآخرين.
أيضا بعد الطلاق لابد أن يعوا ان الدنيا لم ولن تتوقف وبإمكانهما البحث عن علاقة زوجية أخرى سعيدة وأكثر استقراراً، ولكن بشروط لابد لهما من مراجعة ذاتهم والبحث عن مكامن الخطأ في زيجتهم الأولى وأسباب الطلاق، ناهيك اذا كان لديهما أطفال، وأعتقد أيضا أن النظرة تختلف بين من لديه ذرية واكتفاء مادي كل وحسب وضعه، المهم أن يكون الإقتناع فكرياً وعاطفياً بالدرجة الأولى.
الزواج يجب أن ننظر اليه حالياً كمشروع حياتي بحت قبل أن نبدأ ونقوم به، هناك أسس وقواعد يجب أن ندرسها جيداً وربما يجدر ان نسميه الجدوى للحياة الزوجية، فمثلا ندرس الطباع والصفات والفروقات الإجتماعية والثقافية والمادية، نحاول أن نغطي كل شيء، نستنبط نقط الخلاف المتوقعة، نحاول أن نرى المستقبل من خلاله وكيف تستمر الحياة بين الشريكين.
اعتقد بذلك ربما تنجح العلاقة وتؤتي ثمارها ويكون لدينا جيلاً واعياً واقعياً وبالتالي نضمن استمرارية امان الأسرة وخير معين وقدوة للأجيال القادمة.
باختصار الزواج قد يكون أبغض الحلال نعم، ولكن لابد أن ندرك تماماً أننا وحدنا من بيديه أن يجعله نعمة أو نقمة فلا نجعله مشروع دمار، ونحاول بقدر المستطاع ان نحميه من السقوط حماية لنا وللمجتمع ولأجيالنا، نثق تماماً ان كل المشاكل العاطفية أو النفسية حلولها سهلة فقط نتحصن بالإيمان لتعيش نعمة السكينة والإطمئنان مع من تحب .
وأختم هنا بقول الرسول صل الله عليه وسلم ( كلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته، فالامام راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها).