رمضان شهر الخير والبركة، وشهر النفحات الإيمانية والروحانية، ويكثر المحافظون على الصلاة في المسجد في هذا الشهر الكريم، والصغار يفرحون في هذا الشهر كما يفرح له الكبار، فتراهم يقبلون كذلك على الطاعات والحرص على حضور صلاة التراويح، فبالإضافة إلى أنها صلاة تعبدية مختصة بهذا الشهر، فإنهم كذلك يفرحون بها لأنها تتيح لهم الخروج من المنزل والالتقاء بأصحابهم والحديث معهم والاستئناس بهم، وهذا أمر جميل يكون فيه فرصة لتزويدهم بأمور وآداب كثيرة إن أحسنا استغلال هذه المناسبة.
في أحد المساجد اشتكى المصلون من الضوضاء التي يحدثها الأبناء الأحباء أثناء تأدية صلاة التراويح، وبالفعل فقد كان ضجيجهم ليس يذهب بالخشوع فحسب بل كما يقولون يجعل المرء في حالة (نرفزة) وعصبية لهذا السلوك غير المنضبط، وبالرغم من الإرشادات التي يوجهها إمام المسجد والتحذيرات لهؤلاء الأولاد، بالإضافة إلى مناشدة أولياء الأمور، إلا أن المشكلة لم تحل، بل استمرت وبوتيرة ثابتة مع ارتفاع في بعض الأيام، ولعل من أسباب ذلك أن بعض أولياء ألأمور يصلون في مساجد أخرى غير هذه المساجد التي يصلي فيها أبناؤهم.
وبعد تشاور الإمام مع بعض المصلين خرجوا بالفكرة التالية ونفذوها، فكان أحد المصلين من كبار السن يجلس على كرسي في الصف الأخير عند الجدار وبيده عصا ويحذر الأولاد من الشغب ورفع الصوت، وقد يضربهم ضربا خفيفا، وكثيرا ما كان يطردهم خارج المسجد، فكان لهذا التصرف أثر واضح في انتظام الصلاة بهدوء أكثر وخشوع أكبر، برغم سلبياته الكبيرة.
مسجد آخر عانى من هذه المشكلة من أولادنا الصغار، ومال إلى حل شبيه ولكن بأسلوب مختلف، فقد تحدث الإمام أمام المصلين وعلى مسمع من جميع الأولاد مبينا اعتزازه وفخره بأبنائه الذين يأتون إلى المسجد ويحافظون على الصلاة ويمثلون الصورة الحقيقية الناصعة لفتيان الإسلام الصالحين، وأخبرهم بأن أحد المصلين ممن يحب هؤلاء الصغار ويفرح لرؤيتهم في المسجد، سيتبرع بالجلوس في آخر الصفوف عند الجدار ومعه ورقة وقلم وسيكتب أسماء الشباب الصغار الأبطال الذين في الصف مع المصلين ويحافظون على الصلاة ولا يحدثون ضجيجا، حيث ستعلق أسماؤهم على لوحة المسجد وتقدم لهم الهدايا التي هي عبارة عن كذا وكذا، وتم تعداد أنواع من الهدايا التي يرغب بها هؤلاء الصغار، ولكم أن تتخيلوا النتائج تبعا لهذا التواصل العملي من إمام المسجد وجماعة المسجد المهتمين.
هذان تصرفان من وجهتي نظر مختلفتين، ولكم أن تتمعنوا فيهما وتروا أيهما أكثر جدوى وأثرا في انتظام الصلاة واستيعاب هؤلاء الصغار، والأثر في نفوس عموم المصلين من جماعة المسجد وأولياء الأمور ونفوس أحبابنا وأولادنا الصغار.
يتبع.....
في أحد المساجد اشتكى المصلون من الضوضاء التي يحدثها الأبناء الأحباء أثناء تأدية صلاة التراويح، وبالفعل فقد كان ضجيجهم ليس يذهب بالخشوع فحسب بل كما يقولون يجعل المرء في حالة (نرفزة) وعصبية لهذا السلوك غير المنضبط، وبالرغم من الإرشادات التي يوجهها إمام المسجد والتحذيرات لهؤلاء الأولاد، بالإضافة إلى مناشدة أولياء الأمور، إلا أن المشكلة لم تحل، بل استمرت وبوتيرة ثابتة مع ارتفاع في بعض الأيام، ولعل من أسباب ذلك أن بعض أولياء ألأمور يصلون في مساجد أخرى غير هذه المساجد التي يصلي فيها أبناؤهم.
وبعد تشاور الإمام مع بعض المصلين خرجوا بالفكرة التالية ونفذوها، فكان أحد المصلين من كبار السن يجلس على كرسي في الصف الأخير عند الجدار وبيده عصا ويحذر الأولاد من الشغب ورفع الصوت، وقد يضربهم ضربا خفيفا، وكثيرا ما كان يطردهم خارج المسجد، فكان لهذا التصرف أثر واضح في انتظام الصلاة بهدوء أكثر وخشوع أكبر، برغم سلبياته الكبيرة.
مسجد آخر عانى من هذه المشكلة من أولادنا الصغار، ومال إلى حل شبيه ولكن بأسلوب مختلف، فقد تحدث الإمام أمام المصلين وعلى مسمع من جميع الأولاد مبينا اعتزازه وفخره بأبنائه الذين يأتون إلى المسجد ويحافظون على الصلاة ويمثلون الصورة الحقيقية الناصعة لفتيان الإسلام الصالحين، وأخبرهم بأن أحد المصلين ممن يحب هؤلاء الصغار ويفرح لرؤيتهم في المسجد، سيتبرع بالجلوس في آخر الصفوف عند الجدار ومعه ورقة وقلم وسيكتب أسماء الشباب الصغار الأبطال الذين في الصف مع المصلين ويحافظون على الصلاة ولا يحدثون ضجيجا، حيث ستعلق أسماؤهم على لوحة المسجد وتقدم لهم الهدايا التي هي عبارة عن كذا وكذا، وتم تعداد أنواع من الهدايا التي يرغب بها هؤلاء الصغار، ولكم أن تتخيلوا النتائج تبعا لهذا التواصل العملي من إمام المسجد وجماعة المسجد المهتمين.
هذان تصرفان من وجهتي نظر مختلفتين، ولكم أن تتمعنوا فيهما وتروا أيهما أكثر جدوى وأثرا في انتظام الصلاة واستيعاب هؤلاء الصغار، والأثر في نفوس عموم المصلين من جماعة المسجد وأولياء الأمور ونفوس أحبابنا وأولادنا الصغار.
يتبع.....