العيون .. التي نستطيع من خلالها أن نتعرف على حقيقة أحاسيسنا ومشاعرنا الداخلية ، هذا إلى جانب أن لغة العيون تعد اللغة الأصدق تعبيراً من بين كل لغات العالم وذلك نظراً لأنها تُظهر لنا حقيقة ما يختلج بالنفس البشرية من مشاعر وأحاسيس ( أي أن كل ما تحمله نفسك .. يظهر في عينيك ) ، هذا غير أنه يمكننا من خلال العيون التعرف على أغلب صفات من أمامنا إن لم يكن كلها .. بل وحقيقة مشاعره الكامنة في شخصيته تجاه الآخرين ، وذلك بخلاف اللغات الأخرى مثل ( لغة الجسد لغة الصوت لغة الوجه .. إلخ .. ) التي يمكن من خلالها أن يتمثل الإنسان وأن يتصنع في مشاعره الحقيقية أمام الآخرين . أحبتي .. إن الهدف الرئيسي من إدراج هذا الموضوع هو فهم حقيقة طباع الكثير من الشخصيات الهامة في حياتنا اليومية مثل ( الأب الأم الأخ الأخت الزوج الزوجة الجار - الصديق - زميل العمل .. إلخ .. ) وذلك بهدف التعرف على شخصية كل منهم جيداً ومن ثم معرفة كيفية التعامل معه بالطريقة الصحيحة والتي تتناسب مع حقيقة طباع كل شخص منهم مما يؤدي بنا ذلك إلى أن نرتقي في التعامل مع بعضنا البعض سواء كان ذلك ( أسرياً - اجتماعياً عملياً إلخ .. ) مما يجعلنا نرقى ونرتقي بمجتمعنا المسلم المحافظ الذي تحكمه الشريعة الإسلامية السمحاء والذي تميز عن باقي المجتمعات الأخرى بذلك .. سائلاً الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتنا جميعاً ..
عزيزي القارئ الكريم .. إن هنالك كثيراً من العيون التي تحمل إلينا نظرات تحتوي على معانٍ ودلالات بليغة وذلك حينما تصدر إلينا من أصحابها ، كما يجب علينا أن نتعرف على تفسيراتها الحقيقية مما يؤدي بنا إلى سهولة التعرف على كيفية التعامل مع أصحابها بالطريقة المناسبة وذلك لكل شخص منهم .. ومن هذه العيون :
الـعـيـون الحــسـودة
وهي التي تتسم بقوة واتساع نظرتها مع ثبات نظرتها وسكونها أثناء النظر .. ( هي مثل عيون القط تماماً .. ) . إن هذه العيون تدل على أن صاحبها / تها ينظر إلى ما لدى الناس ولا يحب الخير لهم في حين أنه يظهر لهم عكس ذلك تماماً .. بل ويظهر لهم لين القول وأحسنه هذا إلى جانب أنه يحسن معاملتهم وهو في حقيقة أمره يبغضهم ولا يحب لهم الخير أصلاً ، كما أن الله تعالى قد حذر منه في قوله تعالى : ومن شر حاسد إذا حسد .. .. صدق الله العظيم سورة الفلق _ الآية رقم ( 5 ) - .
الـعــيـون الــثـائـرة
هي التي تحمل نظرة معادية تجاه الآخرين وتتسم هذه العيون بالاتساع والبروز والتحديق أثناء الغضب .. وأحياناً ما يصاحب ذلك تقطيب الحاجبين وذلك من شدة ثوران صاحبها . عادة ما يكون صاحب / ة هذه العيون مغتاظاً وغاضباً وساخطاً وغير راضٍ عن كل من يتعامل معه لدرجة أنه يشعر بالحقد والبغض تجاه الآخرين ( أي أنه لا يعرف شيئاً اسمه الحب أصلاً .. ) . إن صاحب / ة هذه العيون لا يتسم بسعة صدره أثناء التعامل مع الآخرين حيث أنه سريع الغضب والانفعال .. كما أنه عجول ومتسرع وغير صبور ، وأفضل علاج لصاحب / ة هذه العيون حينما يثور ويغضب هو كما جاء في حديث النبي : إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار ، والماء يطفئ النار ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ .. صدق رسولنا الكريم .
عــيـون الـمـحــبــيــن
إن هذه العيون عادة ما تتسم بانفتاحها الواضح وحركتها الهادئة والرقيقة والمنتظمة وذلك حين النظر إلى المحبوب .. وما ذلك إلا انسجاماً وتفاعلاً من صاحب / ة هذه العيون مع من يحب ، يتصف أصحاب هذه العيون بالحب والرومانسية تجاه من يميلون إليهم عاطفياً ، ويتميزون بمشاعر وأحاسيس مفعمة بالولاء والعطاء تجاه من يحبون . وعادة ما يكون صاحب / ة هذه العيون مرهف الإحساس رقيق المشاعر وذا عيون دامعة لامعة .. وهنا أستحضر المثل الذي يقول : ( أبلغ الحديث .. الصمت في الحب ) .
الـعــيـون الغــائـرة
وهي العيون المختبئة داخل محيط العينين .. ( وهي أشبه ما تكون بعيون القرد أكرمكم الله - ) . وغالباً ما يتوقع صاحبها / تها كل ما هو شر ومكروه من الناس ، وعادة ما يميل إلى مشاهدة ومراقبة الأحداث ودراستها بالخفية ، كما أنه لا يتسم بالوضوح حينما يتعامل مع الآخرين .. بل إنك حينما تتعامل معه تشعر وكأنك تتعامل مع إنسان مبهم - يفتقد للصراحة والوضوح . صاحب / ة العيون الغائرة عادة ما يميل إلى نفسه وغالباً ما يرى نفسه أنه مظلوم من الآخرين مما يثير ذلك مشاعر البغض والكراهية تجاههم . هذا الشخص بطيء الحركة يميل إلى الضعف والخضوع أحياناً ولكنه يبطن العداء والانتقام للآخرين من دون أن يظهر لهم ذلك ، وعادة مـا يـهتم بتفاصيل الأمور الصغيرة .. حتى أنـه أقـرب مـا يـكـون إلـى المثل الذي يـقـول : ( احذروا من لا يُرجى خيره ولا يؤمن شره ) .
الـعــيــون الـجـاحــظــة
هـي الـعـيـون الـتـي تـبـرز حـدقتها من محيط العينين ( وكأنها ستخرج منها .. ) . إن صاحب / ة هذه العيون عادة ما ينظر إلى الأمور من حوله بنظرة عامة ( أو بصورة عامة ) وذلك من دون أن ينظر إلى تفاصيلها الصغيرة أو حيثياتها البسيطة . صاحب / ة هذه العيون إنسان ( على طبيعته .. ) أي أنه لا يميل إلى التكلف أو التصنع أثناء تعامله مع الآخرين ( يعني اللي في قلبه على لسانه .. ) ، حتى أنه عادة ما يميل إلى مشاركة الآخرين في مناسباتهم والظهور إليهم والاحتكاك فيهم والتعامل معهم . وعموماً فهو إنسان سهل المعاملة وحسن الصحبة والمعاشرة وعادة ما تكون نواياه سليمة وخالية من أي مكر أو خداع .
الـعــيــون الـصــريـحــة
عادة ما تتسم هذه العيون بثبات النظرة وقلة الحركة أثنـاء النظر ( أي أنـها لا تكثر الرمش ) . إن صـاحب / ة هذه العيون يتصف بالوضوح وقول الحقيقة مهما كانت مرارتها .. حتى أنه يؤمن تماماً بالمقولة الشهيرة : ( في الصراحة راحة ) ، كما أنه لا يعرف أن يجامل أحد أبداً . إن هذا الشخص صاحب / ة هذه العيون عادة ما يُفضل أن يكون عـلـى وضـوح وبـيـنـة أثـنـاء تعامـله مـع الآخـرين ( يعني إنسان دوغري ما عنده لف ودوران .. ) ، كما أنه شخص شجاع لا يهاب المواقف الصعبة .
الـعــيــون الـســارحـــة
إن هذه العيون عادة ما تكون على أحد هيئتين :
أ- هي العيون التي ينظر بها صاحبها / تها إلى ما لغيره اختلاساً وذلك بالتركيز فيما ينظر إليه .. أي أنه يتصف بأن ( عينه طويلة .. ) .
ب- هي العيون التي ينظر بها صاحبها / تها وذلك من دون التركيز فيما ينظر إليه .
وعموماً .. فإن صاحب / ة هذه العيون عادة ما يكون مشغول البال وحاله مهموم مغموم وغالباً ما يجد صعوبة بالغة في تنظيم أموره وترتيب أفكاره ، وعادة ما يكون شرود العين دلالة واضحة على شرود الذهن وعدم التركيز وكثرة التفكير والسهو والانشغال . إن صاحب / ة العيون السارحة أحياناً ما يكون غافلاً عن الحقيقة ويعيش على الأوهام والأحلام .
الـعــيــون الـصــافــيـة
إن هذه العيون حينما تنظر إليها سترى أن صفاء قلب صاحبها وسلامة نيته منعكساً في عينيه وذلك من خلال صفاءها ونقاءها . إن صاحب / ة العيون الصافية إنسان ( قلبه أبيض ) حيث أنه يحب الناس ويحسن التعامل معهم ولا يعرف الخبث والمكر والخداع أثناء تعاملاته مع الآخرين .. بل إنه قد يتعرض هو لمكر وخداع الآخرين وذلك بسبب حسن ظنه الزائد بهم . عادة ما يحمل صاحب / ة العيون الصافية راحة نفسية في ذاته نظراً لأنه ليس بمثقل بالهموم والغموم والآلام والأحزان في داخله . إن هذا الشخص عادة ما يقابل سيئات الآخرين له بحسناته إليهم .. كما جاء في قوله تعالى : ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .. صدق الله العظيم سورة فصلت _ الآية رقم ( 34 ) - .
الـعـيــون الـمـحــمــلـقــة
وعادة ما تبدوا العين فيها منفتحة وبشكل واضح وذلك مع تركيز النظر بشدة فيمن تنظر إليه . إن صاحب / ة هذه العيون عادة ما يهتم بتفاصيل الأمور الصغيرة .. بل ويركز فيها ويطيل النظر فيها أحياناً . إن من أهم سماته التمعن والتأمل في الشيء الذي أمامه إلى حد أن يكون ملماً بكامل تفاصيله ، هذا إلى جانب أنه يتسم بعمق التفكير وكثرة التفسير ودقة التعبير .
الـعــيــون الـضـعـيـفـة
هذه العيون عادة ما تتسم بذبولها وشحوب ألوانها وصغر حجمها . إن صاحب / ة هذه العيون شخص ( ينخاف منه .. ) .. لماذا ؟!.. نظراً لأنه لا يحب الناس لدرجة أنه يبغضهم ويسعى لإيقاع الضرر بهم ولا يحب لهم الخير أبداً ، حتى أنه يتسم بالخِسَّـة ودنـاءة الـنـفس والبخل وقلة الأصل .
الــعــيـون الـقــويـــة
إن هذه العيون غالباً ما تكون نظراتها ثابتة ساكنة لا تتحرك وذلك مع اتساع العين وقـلـيـل مـن الـتـحـديق أثناء النظر .. ( مثل عيون الصقر ) . إن صاحب / ة هذه العيون وباختصار شديد إنسان ( له نظرة في الناس .. ) ، كما أنه شخص لا يعرف الهزل في الكلام ولا المرح .. بل هو شخص جدي بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معنى ( يعني ما عنده لعب ) ، ويتسم بثباته على رأيه وثقته بأفكاره ومقترحاته وغالباً ما تكون نظرته ثاقبة وأحياناً ما يتحرك ببصيرة نظراً لأن شخصيته تميل إلى سرعة الانفعال والغضب أحياناً .
الـعــيـون كـثـيــرة الــغــمــز
هي التي ترمش كثيراً وبصورة مبالغ فيها وغالباً ما تكون كثرة رمشها ( لا إرادية ) . إن صاحب / ة هذه العيون عادة ما ينظر إلى ما لدى غيره ، كما يحب نفسه كثيراً ويحرص على مصلحته حتى ولو كان ذلك على حساب مصالح الآخرين .. حتى أنه لا يفكر في مصالح الآخرين أصلاً ولا فائدة من صحبته نظراً لأنه شخص دنيء ولا يحسن عشرة من يصاحبه . إن هذا الشخص يميل إلى الاستهانة والتكبر على من حوله كما أن من شيمته الخداع ونكران الجميل والنذالة والحقارة وعادة ما يتبع توافه الأمور وهو عموماً عديم النخوة والإنسانية .. ( الله يكفينا شره ) .
الـعــيــون الـمــكـسـورة
وهي التي عادة ما تدوا وكأنها شبه مغمضة ومتجهة في نظرتها نحو الأسفل . إن الإنسان حينما تكون عينه مكسورة فهذه دلالة واضحة على أنه في حالة نفسية سيئة وأنه مثقل بالهموم والغموم والأحزان والآلام وغالباً ما يصاحب هذه الحالة صوت رقيق أثناء التحدث ينبئ عن حالة انكسار في نفسية صاحب هذه العيون ، أما إذا استمر على هذا الحال فإن هذا الانكسار الذي يمر به قد يتطور إلى مرحلة ما تسمى بـ " الاكتئاب النفسي " . وعادة ما ينتابه شعور بالضعف والذل والمهانة وعدم الرغبة في التعامل مع الآخرين .. أي أنه فاقد للأمل في هذه الحياة !!..
الـعــيــون الـمـقـهــورة
وتبدوا هذه العيون متسعة من الغيظ والقهر الذي أصاب صاحبها / تها وذلك مع ظهور علامات الاضطراب والحسرة والحزن أحياناً . إن صاحب / ة هذه العيون شخص يواجه الظلم كثيراً من الناس وأحياناً ما يتعدى على حقوقه الآخرين ولكنه لا يستطيع أن يأخذ بثأره منهم ، إن الشخص صاحب / ة العيون المقهورة لديه قدرة عجيبة جداً على الاحتمال حيث أن باستطاعته التحامل على نفسه ولكنه غالباً ما يكون متعباً نفسياً .. بل ومثقل بالهموم والغموم والأحزان التي لا يجد أحداً ليبوح له بها ( يفضفض .. ويطلِّع اللي في قلبه ) ويرتاح نفسياً .
.... يُتبع ....
رزقنا الله وإياكم عيوناً دامعة لامعة خاشعة من خشية الله تعالى ،،،.
هشام بن أحـمد آل طعـيمة
كاتب ومدرب ومحلل شخصيات محترف متقدم
h_a_t_111@hotmail.com
عزيزي القارئ الكريم .. إن هنالك كثيراً من العيون التي تحمل إلينا نظرات تحتوي على معانٍ ودلالات بليغة وذلك حينما تصدر إلينا من أصحابها ، كما يجب علينا أن نتعرف على تفسيراتها الحقيقية مما يؤدي بنا إلى سهولة التعرف على كيفية التعامل مع أصحابها بالطريقة المناسبة وذلك لكل شخص منهم .. ومن هذه العيون :
الـعـيـون الحــسـودة
وهي التي تتسم بقوة واتساع نظرتها مع ثبات نظرتها وسكونها أثناء النظر .. ( هي مثل عيون القط تماماً .. ) . إن هذه العيون تدل على أن صاحبها / تها ينظر إلى ما لدى الناس ولا يحب الخير لهم في حين أنه يظهر لهم عكس ذلك تماماً .. بل ويظهر لهم لين القول وأحسنه هذا إلى جانب أنه يحسن معاملتهم وهو في حقيقة أمره يبغضهم ولا يحب لهم الخير أصلاً ، كما أن الله تعالى قد حذر منه في قوله تعالى : ومن شر حاسد إذا حسد .. .. صدق الله العظيم سورة الفلق _ الآية رقم ( 5 ) - .
الـعــيـون الــثـائـرة
هي التي تحمل نظرة معادية تجاه الآخرين وتتسم هذه العيون بالاتساع والبروز والتحديق أثناء الغضب .. وأحياناً ما يصاحب ذلك تقطيب الحاجبين وذلك من شدة ثوران صاحبها . عادة ما يكون صاحب / ة هذه العيون مغتاظاً وغاضباً وساخطاً وغير راضٍ عن كل من يتعامل معه لدرجة أنه يشعر بالحقد والبغض تجاه الآخرين ( أي أنه لا يعرف شيئاً اسمه الحب أصلاً .. ) . إن صاحب / ة هذه العيون لا يتسم بسعة صدره أثناء التعامل مع الآخرين حيث أنه سريع الغضب والانفعال .. كما أنه عجول ومتسرع وغير صبور ، وأفضل علاج لصاحب / ة هذه العيون حينما يثور ويغضب هو كما جاء في حديث النبي : إن الغضب من الشيطان وإن الشيطان خلق من النار ، والماء يطفئ النار ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ .. صدق رسولنا الكريم .
عــيـون الـمـحــبــيــن
إن هذه العيون عادة ما تتسم بانفتاحها الواضح وحركتها الهادئة والرقيقة والمنتظمة وذلك حين النظر إلى المحبوب .. وما ذلك إلا انسجاماً وتفاعلاً من صاحب / ة هذه العيون مع من يحب ، يتصف أصحاب هذه العيون بالحب والرومانسية تجاه من يميلون إليهم عاطفياً ، ويتميزون بمشاعر وأحاسيس مفعمة بالولاء والعطاء تجاه من يحبون . وعادة ما يكون صاحب / ة هذه العيون مرهف الإحساس رقيق المشاعر وذا عيون دامعة لامعة .. وهنا أستحضر المثل الذي يقول : ( أبلغ الحديث .. الصمت في الحب ) .
الـعــيـون الغــائـرة
وهي العيون المختبئة داخل محيط العينين .. ( وهي أشبه ما تكون بعيون القرد أكرمكم الله - ) . وغالباً ما يتوقع صاحبها / تها كل ما هو شر ومكروه من الناس ، وعادة ما يميل إلى مشاهدة ومراقبة الأحداث ودراستها بالخفية ، كما أنه لا يتسم بالوضوح حينما يتعامل مع الآخرين .. بل إنك حينما تتعامل معه تشعر وكأنك تتعامل مع إنسان مبهم - يفتقد للصراحة والوضوح . صاحب / ة العيون الغائرة عادة ما يميل إلى نفسه وغالباً ما يرى نفسه أنه مظلوم من الآخرين مما يثير ذلك مشاعر البغض والكراهية تجاههم . هذا الشخص بطيء الحركة يميل إلى الضعف والخضوع أحياناً ولكنه يبطن العداء والانتقام للآخرين من دون أن يظهر لهم ذلك ، وعادة مـا يـهتم بتفاصيل الأمور الصغيرة .. حتى أنـه أقـرب مـا يـكـون إلـى المثل الذي يـقـول : ( احذروا من لا يُرجى خيره ولا يؤمن شره ) .
الـعــيــون الـجـاحــظــة
هـي الـعـيـون الـتـي تـبـرز حـدقتها من محيط العينين ( وكأنها ستخرج منها .. ) . إن صاحب / ة هذه العيون عادة ما ينظر إلى الأمور من حوله بنظرة عامة ( أو بصورة عامة ) وذلك من دون أن ينظر إلى تفاصيلها الصغيرة أو حيثياتها البسيطة . صاحب / ة هذه العيون إنسان ( على طبيعته .. ) أي أنه لا يميل إلى التكلف أو التصنع أثناء تعامله مع الآخرين ( يعني اللي في قلبه على لسانه .. ) ، حتى أنه عادة ما يميل إلى مشاركة الآخرين في مناسباتهم والظهور إليهم والاحتكاك فيهم والتعامل معهم . وعموماً فهو إنسان سهل المعاملة وحسن الصحبة والمعاشرة وعادة ما تكون نواياه سليمة وخالية من أي مكر أو خداع .
الـعــيــون الـصــريـحــة
عادة ما تتسم هذه العيون بثبات النظرة وقلة الحركة أثنـاء النظر ( أي أنـها لا تكثر الرمش ) . إن صـاحب / ة هذه العيون يتصف بالوضوح وقول الحقيقة مهما كانت مرارتها .. حتى أنه يؤمن تماماً بالمقولة الشهيرة : ( في الصراحة راحة ) ، كما أنه لا يعرف أن يجامل أحد أبداً . إن هذا الشخص صاحب / ة هذه العيون عادة ما يُفضل أن يكون عـلـى وضـوح وبـيـنـة أثـنـاء تعامـله مـع الآخـرين ( يعني إنسان دوغري ما عنده لف ودوران .. ) ، كما أنه شخص شجاع لا يهاب المواقف الصعبة .
الـعــيــون الـســارحـــة
إن هذه العيون عادة ما تكون على أحد هيئتين :
أ- هي العيون التي ينظر بها صاحبها / تها إلى ما لغيره اختلاساً وذلك بالتركيز فيما ينظر إليه .. أي أنه يتصف بأن ( عينه طويلة .. ) .
ب- هي العيون التي ينظر بها صاحبها / تها وذلك من دون التركيز فيما ينظر إليه .
وعموماً .. فإن صاحب / ة هذه العيون عادة ما يكون مشغول البال وحاله مهموم مغموم وغالباً ما يجد صعوبة بالغة في تنظيم أموره وترتيب أفكاره ، وعادة ما يكون شرود العين دلالة واضحة على شرود الذهن وعدم التركيز وكثرة التفكير والسهو والانشغال . إن صاحب / ة العيون السارحة أحياناً ما يكون غافلاً عن الحقيقة ويعيش على الأوهام والأحلام .
الـعــيــون الـصــافــيـة
إن هذه العيون حينما تنظر إليها سترى أن صفاء قلب صاحبها وسلامة نيته منعكساً في عينيه وذلك من خلال صفاءها ونقاءها . إن صاحب / ة العيون الصافية إنسان ( قلبه أبيض ) حيث أنه يحب الناس ويحسن التعامل معهم ولا يعرف الخبث والمكر والخداع أثناء تعاملاته مع الآخرين .. بل إنه قد يتعرض هو لمكر وخداع الآخرين وذلك بسبب حسن ظنه الزائد بهم . عادة ما يحمل صاحب / ة العيون الصافية راحة نفسية في ذاته نظراً لأنه ليس بمثقل بالهموم والغموم والآلام والأحزان في داخله . إن هذا الشخص عادة ما يقابل سيئات الآخرين له بحسناته إليهم .. كما جاء في قوله تعالى : ولا تستوي الحسنة ولا السيئة إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم .. صدق الله العظيم سورة فصلت _ الآية رقم ( 34 ) - .
الـعـيــون الـمـحــمــلـقــة
وعادة ما تبدوا العين فيها منفتحة وبشكل واضح وذلك مع تركيز النظر بشدة فيمن تنظر إليه . إن صاحب / ة هذه العيون عادة ما يهتم بتفاصيل الأمور الصغيرة .. بل ويركز فيها ويطيل النظر فيها أحياناً . إن من أهم سماته التمعن والتأمل في الشيء الذي أمامه إلى حد أن يكون ملماً بكامل تفاصيله ، هذا إلى جانب أنه يتسم بعمق التفكير وكثرة التفسير ودقة التعبير .
الـعــيــون الـضـعـيـفـة
هذه العيون عادة ما تتسم بذبولها وشحوب ألوانها وصغر حجمها . إن صاحب / ة هذه العيون شخص ( ينخاف منه .. ) .. لماذا ؟!.. نظراً لأنه لا يحب الناس لدرجة أنه يبغضهم ويسعى لإيقاع الضرر بهم ولا يحب لهم الخير أبداً ، حتى أنه يتسم بالخِسَّـة ودنـاءة الـنـفس والبخل وقلة الأصل .
الــعــيـون الـقــويـــة
إن هذه العيون غالباً ما تكون نظراتها ثابتة ساكنة لا تتحرك وذلك مع اتساع العين وقـلـيـل مـن الـتـحـديق أثناء النظر .. ( مثل عيون الصقر ) . إن صاحب / ة هذه العيون وباختصار شديد إنسان ( له نظرة في الناس .. ) ، كما أنه شخص لا يعرف الهزل في الكلام ولا المرح .. بل هو شخص جدي بكل ما تحتويه هذه الكلمة من معنى ( يعني ما عنده لعب ) ، ويتسم بثباته على رأيه وثقته بأفكاره ومقترحاته وغالباً ما تكون نظرته ثاقبة وأحياناً ما يتحرك ببصيرة نظراً لأن شخصيته تميل إلى سرعة الانفعال والغضب أحياناً .
الـعــيـون كـثـيــرة الــغــمــز
هي التي ترمش كثيراً وبصورة مبالغ فيها وغالباً ما تكون كثرة رمشها ( لا إرادية ) . إن صاحب / ة هذه العيون عادة ما ينظر إلى ما لدى غيره ، كما يحب نفسه كثيراً ويحرص على مصلحته حتى ولو كان ذلك على حساب مصالح الآخرين .. حتى أنه لا يفكر في مصالح الآخرين أصلاً ولا فائدة من صحبته نظراً لأنه شخص دنيء ولا يحسن عشرة من يصاحبه . إن هذا الشخص يميل إلى الاستهانة والتكبر على من حوله كما أن من شيمته الخداع ونكران الجميل والنذالة والحقارة وعادة ما يتبع توافه الأمور وهو عموماً عديم النخوة والإنسانية .. ( الله يكفينا شره ) .
الـعــيــون الـمــكـسـورة
وهي التي عادة ما تدوا وكأنها شبه مغمضة ومتجهة في نظرتها نحو الأسفل . إن الإنسان حينما تكون عينه مكسورة فهذه دلالة واضحة على أنه في حالة نفسية سيئة وأنه مثقل بالهموم والغموم والأحزان والآلام وغالباً ما يصاحب هذه الحالة صوت رقيق أثناء التحدث ينبئ عن حالة انكسار في نفسية صاحب هذه العيون ، أما إذا استمر على هذا الحال فإن هذا الانكسار الذي يمر به قد يتطور إلى مرحلة ما تسمى بـ " الاكتئاب النفسي " . وعادة ما ينتابه شعور بالضعف والذل والمهانة وعدم الرغبة في التعامل مع الآخرين .. أي أنه فاقد للأمل في هذه الحياة !!..
الـعــيــون الـمـقـهــورة
وتبدوا هذه العيون متسعة من الغيظ والقهر الذي أصاب صاحبها / تها وذلك مع ظهور علامات الاضطراب والحسرة والحزن أحياناً . إن صاحب / ة هذه العيون شخص يواجه الظلم كثيراً من الناس وأحياناً ما يتعدى على حقوقه الآخرين ولكنه لا يستطيع أن يأخذ بثأره منهم ، إن الشخص صاحب / ة العيون المقهورة لديه قدرة عجيبة جداً على الاحتمال حيث أن باستطاعته التحامل على نفسه ولكنه غالباً ما يكون متعباً نفسياً .. بل ومثقل بالهموم والغموم والأحزان التي لا يجد أحداً ليبوح له بها ( يفضفض .. ويطلِّع اللي في قلبه ) ويرتاح نفسياً .
.... يُتبع ....
رزقنا الله وإياكم عيوناً دامعة لامعة خاشعة من خشية الله تعالى ،،،.
هشام بن أحـمد آل طعـيمة
كاتب ومدرب ومحلل شخصيات محترف متقدم
h_a_t_111@hotmail.com