نظن أننا نفهم جيدا، ونعي ما نشاهده وما نسمعه، وأيضا ما نعيشه، ولكن في أحيان كثيرة لا نفقه ما يجول حولنا بعمق وشفافية، فالخريطة ليست هي المنطقة، وإدراكنا للحدث يعتريه الكثير من القصور، فالعالم في أذهاننا ليس هو العالم الحقيقي، ومعرفتنا للشيء لا يعني إحاطتنا بحقيقة ذلك الشيء.
يذكر ستيفن كوفي حكاية تعزز هذا المعنى فيقول: كنت راكبا في المترو في يوم العطلة الهادئ، فدخل مجموعة من الأطفال في المترو وهم يركضون وأبوهم يتبعهم، وجلس الأب بجانبي، واستمر الأطفال في جريهم ولعبهم يتقافزون كالمجانين وينثرون أوراق الجالسين في الممر بشكل فظ وغير مهذب، كنت جالسا هناك ولا أصدق ما يحدث أمامي، فكرت في نفسي وحاولت أن أتحكم بها وأن أضبط ردة فعلي، وبعد عدة دقائق انتقل الشعور عندي إلى فعل، فقلت للرجل: سيدي؛ هل يمكنك أن تتحكم في أطفالك الذين يزعجون الركاب بشدة...؟
رفع الرجل رأسه وكأنه تنبه لما هو حاصل وأنه سيتصرف وقال: لقد غادرت المستشفى قبل قليل حيث أخبروني أن والدتهم قد توفيت منذ ساعة، وأعتقد أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع الأمر ولا أنا أيضا.
يقول ستيفن كوفي: تخيلوا الآن التصرف أو الإحساس الذي انتابني بناء على ما قاله الرجل، فما خلف الحدث أعمق بكثير من هذا السلوك أو التصرف.
ويروي أيضا أنه كان يلقي محاضرة وكانت هناك سيدة تجلس في الصف الأول وهي تتحدث باستمرار مع سيدة أخرى، وكان شعوري أنني أتحدث بكل اجتهاد، وهناك من يتجاهلني بشكل واضح، وبدون انقطاع، منذ بداية حديثي إلى نهايته، فذهبت بعد انتهائي من طرح محاضرتي إلى الشخص الذي كان ينظم اللقاء وقلت له: هل رأيت هذا، هل شاهدت ما حدث...؟ هل يمكن أن تصدق أن هذا يحدث في الصف الأول...؟
فرد قائلا: نعم، أعرف ذلك، إنها كورية والتي معها تقوم بالترجمة لها.
نحن نتحدث عما نعرفه من أمور أو نسمعها أو نقرأها، ولكننا لا نفهم بعمق ما وراءها، وهذا نفسه ما يحدث في علاقاتنا ومجتمعاتنا.
يذكر ستيفن كوفي حكاية تعزز هذا المعنى فيقول: كنت راكبا في المترو في يوم العطلة الهادئ، فدخل مجموعة من الأطفال في المترو وهم يركضون وأبوهم يتبعهم، وجلس الأب بجانبي، واستمر الأطفال في جريهم ولعبهم يتقافزون كالمجانين وينثرون أوراق الجالسين في الممر بشكل فظ وغير مهذب، كنت جالسا هناك ولا أصدق ما يحدث أمامي، فكرت في نفسي وحاولت أن أتحكم بها وأن أضبط ردة فعلي، وبعد عدة دقائق انتقل الشعور عندي إلى فعل، فقلت للرجل: سيدي؛ هل يمكنك أن تتحكم في أطفالك الذين يزعجون الركاب بشدة...؟
رفع الرجل رأسه وكأنه تنبه لما هو حاصل وأنه سيتصرف وقال: لقد غادرت المستشفى قبل قليل حيث أخبروني أن والدتهم قد توفيت منذ ساعة، وأعتقد أنهم لا يعرفون كيفية التعامل مع الأمر ولا أنا أيضا.
يقول ستيفن كوفي: تخيلوا الآن التصرف أو الإحساس الذي انتابني بناء على ما قاله الرجل، فما خلف الحدث أعمق بكثير من هذا السلوك أو التصرف.
ويروي أيضا أنه كان يلقي محاضرة وكانت هناك سيدة تجلس في الصف الأول وهي تتحدث باستمرار مع سيدة أخرى، وكان شعوري أنني أتحدث بكل اجتهاد، وهناك من يتجاهلني بشكل واضح، وبدون انقطاع، منذ بداية حديثي إلى نهايته، فذهبت بعد انتهائي من طرح محاضرتي إلى الشخص الذي كان ينظم اللقاء وقلت له: هل رأيت هذا، هل شاهدت ما حدث...؟ هل يمكن أن تصدق أن هذا يحدث في الصف الأول...؟
فرد قائلا: نعم، أعرف ذلك، إنها كورية والتي معها تقوم بالترجمة لها.
نحن نتحدث عما نعرفه من أمور أو نسمعها أو نقرأها، ولكننا لا نفهم بعمق ما وراءها، وهذا نفسه ما يحدث في علاقاتنا ومجتمعاتنا.