يتخيل البعض أن السعادة أصبحت عدوة لنا، تبتعد عنا وتضع عراقيل تحد من خطانا المترهلة نحوها، ومن خيباتنا ندفن أنفسنا تحت أرتال من التعاسة والأحزان، تضاءلت أمانينا و وهنت أجنحة طموحاتنا، توهمنا بلوغ المنى وحلمنا بات حكاية بلا اطلال.
الكثير منا حقيقة لا يعلم كيف يوازن بين السعادة وكيف يحافظ عليها وبين التعاسة وكيف يتخلص منها، فالحيرة تبعثر أفكارنا ،تفتك بأنفاسنا التي ضاقت باختياراتنا ،متناسين أن السعادة ليست مرتبطة بأحد ما ولكن هي مشاعر وأحاسيس نابعة من الأعماق وربما تكون حقيقيةً أكثر إذا تذوقت معنى الحزن وتجرعت مرارته.
إن ابتهاج النفس ضرورة لإسعاد ذاتنا حتى لا نكون فريسة للعبوس والجمود ، وكمحاولة بسيطة لزرع الابتسامة على شفتينا لنجرب تذكر المواقف السعيدة التي مررنا بها، فكما يقول العالم النفسي وليم جيمس " إن الإنسان يعتقد دائما أن الأفعال تعقب الإحساس و لكن الواقع يؤكد أن الفعل والإحساس يسيران جنباً إلى جنب أو هما مظهران لشيء واحد " ، نعم فنحن إذا سيطرنا على العقل الذي يخضع لسلطان الإرادة أمكننا بطريقة مباشرة أن نسيطر على الإحساس، وعليك أن تعلم أن ابتهاج النفس وإسعادها ليست بما تملك من المال أو حسبك أو حتى طبيعة عملك ومنصبك، بل هي أمور تتعدى ذلك كثيراً. ثق تماماً أن حياتك ستعتاد السعادة حتى وإن تجاهلت أثمن ما تمنحه لك الحياة واكتفيت بفتات الموائد.
إن السعادة والحزن في حياتنا خطان متوازيان قد يتقطعان ولكن لن يدوم ذلك طويلا فهو بأيدينا، نحن من نملك قرارنا و باستطاعتنا اختيار خط السعادة إن أردنا وعملنا على ذلك. فنحن في هذه الحياة نتوقف بالعديد من المحطات، نصادف فيها الكثير من البشر على مختلف أجناسهم وأحوالهم ، ناهيك عن العقبات والمطبات التي تجبرك على التوقف قليلاً والنظر من حولك، ومع ذلك الحياة مستمرة وهذا جمالها. لابد لنا أن نقتحم الحياة و نبحث عن السعادة في كل حدب وصوب وفي داخلنا أولاً بالطبع. لا ينبغي لنا أن نجعل من أنفسنا صورة لا تظهر إلا عند فتح ألبوم الذكريات أو نجعل من أنفسنا مجرد برواز عتيق لصورة بالية فنصبح بذلك عديمي الأثر وكضيوف شرف في هذه الحياة. لهذا لا يجدر بنا الاستسلام والتقوقع تعيسين داخل جحورنا، لنجعل من كل عثرة لنا قوة إرادة وقدرة على تجاوز عجزنا.
إن خط السعادة إن أردت تتبعه تجده يكمن و باختصار في عدة طرق وسبل أهمها حسبما أرى :
أولاً..بذكر الله والرضا بما قسمه لك سبحانه قال الله تعالى في كتابه الكريم {فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [سورة طه: الآيتين 123، 124]، و قوله سبحانه و تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب } [سورة الرعد :28]، حتماً متى ما استشعرنا قدرة الله وحبه في قلوبنا ستحيط بنا السعادة و تغمرنا.
ثانياً.. الاخرين السعداء من حولنا نتلمس طريقهم ونحذو حذوهم في كل ما يرضي الله، فكما يقال جاور السعيد تسعد.
ثالثاً.. ابدا لا نعود إلى الماضي "فالأقوياء لا يلتفتون وراء ظهورهم "إلا لتكون لهم وقودا" ولنمضي قدماً الى مواجهة الحياه بكل ما فيها من تجارب ومواقف لتكون حافزاً يقودنا بإرادة واعية.
رابعاً.. لنبتعد عن وهم السعادة اللحظية ولا ننخدع فيها فليس كل ما نفتقده من ملذات وقتية يعد طموحاً نسعد بالحصول عليه ونذرف الدموع عليه فما تحقق ما هو إلا إنجازا وقتياً سرعان ما تتلاشى متعته حينما نمتلكه.
تذكر أن السعادة لا تدوم وكذلك الحزن، وإياك أن تستسلم أو تدع الدنيا تسلبك وقدرتك على الاستمرار قاوم وأنتصر لحياتك وسعادتك ، ولا تنسى أن أيام الفرح تمضي سريعا.
ابحث عن الحب والسعادة ولا تفارقهما ابداً وكن متفائلاً مستبشراً بأن الغد أجمل وسيأتيك حاملاً معه لحظات الفرح وحلم انتظرته طويلا، تكتب به حياتك من جديد على جدار الزمن، تجمع شتاتك وتلملم جراحك المبعثرة في صندوق الذكريات، تعيد ترتيب مشاعرك وترويها بالسعادة، تغسل شبابيك الحياة بالأمل، فلا تقلق ولتدع نسائم الرضا تغمر كيانك تحررك من اليأس وتجعل قلبك بيتاً للحب والسعادة.
*خاتمة..
امنح نفسك الأمل وأحطها بالحب وأجعل الابتسامة المشرقة على محياك، لا تحرم نفسك من نعمة الإحساس بالسعادة التي تأثر القلوب وتعود بالخير على صحتك ونفسيتك وعلى من حولك ،وبالتالي تسهم في بناء مجتمع سعيد.
الكثير منا حقيقة لا يعلم كيف يوازن بين السعادة وكيف يحافظ عليها وبين التعاسة وكيف يتخلص منها، فالحيرة تبعثر أفكارنا ،تفتك بأنفاسنا التي ضاقت باختياراتنا ،متناسين أن السعادة ليست مرتبطة بأحد ما ولكن هي مشاعر وأحاسيس نابعة من الأعماق وربما تكون حقيقيةً أكثر إذا تذوقت معنى الحزن وتجرعت مرارته.
إن ابتهاج النفس ضرورة لإسعاد ذاتنا حتى لا نكون فريسة للعبوس والجمود ، وكمحاولة بسيطة لزرع الابتسامة على شفتينا لنجرب تذكر المواقف السعيدة التي مررنا بها، فكما يقول العالم النفسي وليم جيمس " إن الإنسان يعتقد دائما أن الأفعال تعقب الإحساس و لكن الواقع يؤكد أن الفعل والإحساس يسيران جنباً إلى جنب أو هما مظهران لشيء واحد " ، نعم فنحن إذا سيطرنا على العقل الذي يخضع لسلطان الإرادة أمكننا بطريقة مباشرة أن نسيطر على الإحساس، وعليك أن تعلم أن ابتهاج النفس وإسعادها ليست بما تملك من المال أو حسبك أو حتى طبيعة عملك ومنصبك، بل هي أمور تتعدى ذلك كثيراً. ثق تماماً أن حياتك ستعتاد السعادة حتى وإن تجاهلت أثمن ما تمنحه لك الحياة واكتفيت بفتات الموائد.
إن السعادة والحزن في حياتنا خطان متوازيان قد يتقطعان ولكن لن يدوم ذلك طويلا فهو بأيدينا، نحن من نملك قرارنا و باستطاعتنا اختيار خط السعادة إن أردنا وعملنا على ذلك. فنحن في هذه الحياة نتوقف بالعديد من المحطات، نصادف فيها الكثير من البشر على مختلف أجناسهم وأحوالهم ، ناهيك عن العقبات والمطبات التي تجبرك على التوقف قليلاً والنظر من حولك، ومع ذلك الحياة مستمرة وهذا جمالها. لابد لنا أن نقتحم الحياة و نبحث عن السعادة في كل حدب وصوب وفي داخلنا أولاً بالطبع. لا ينبغي لنا أن نجعل من أنفسنا صورة لا تظهر إلا عند فتح ألبوم الذكريات أو نجعل من أنفسنا مجرد برواز عتيق لصورة بالية فنصبح بذلك عديمي الأثر وكضيوف شرف في هذه الحياة. لهذا لا يجدر بنا الاستسلام والتقوقع تعيسين داخل جحورنا، لنجعل من كل عثرة لنا قوة إرادة وقدرة على تجاوز عجزنا.
إن خط السعادة إن أردت تتبعه تجده يكمن و باختصار في عدة طرق وسبل أهمها حسبما أرى :
أولاً..بذكر الله والرضا بما قسمه لك سبحانه قال الله تعالى في كتابه الكريم {فَإِمَّا يَأتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [سورة طه: الآيتين 123، 124]، و قوله سبحانه و تعالى { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب } [سورة الرعد :28]، حتماً متى ما استشعرنا قدرة الله وحبه في قلوبنا ستحيط بنا السعادة و تغمرنا.
ثانياً.. الاخرين السعداء من حولنا نتلمس طريقهم ونحذو حذوهم في كل ما يرضي الله، فكما يقال جاور السعيد تسعد.
ثالثاً.. ابدا لا نعود إلى الماضي "فالأقوياء لا يلتفتون وراء ظهورهم "إلا لتكون لهم وقودا" ولنمضي قدماً الى مواجهة الحياه بكل ما فيها من تجارب ومواقف لتكون حافزاً يقودنا بإرادة واعية.
رابعاً.. لنبتعد عن وهم السعادة اللحظية ولا ننخدع فيها فليس كل ما نفتقده من ملذات وقتية يعد طموحاً نسعد بالحصول عليه ونذرف الدموع عليه فما تحقق ما هو إلا إنجازا وقتياً سرعان ما تتلاشى متعته حينما نمتلكه.
تذكر أن السعادة لا تدوم وكذلك الحزن، وإياك أن تستسلم أو تدع الدنيا تسلبك وقدرتك على الاستمرار قاوم وأنتصر لحياتك وسعادتك ، ولا تنسى أن أيام الفرح تمضي سريعا.
ابحث عن الحب والسعادة ولا تفارقهما ابداً وكن متفائلاً مستبشراً بأن الغد أجمل وسيأتيك حاملاً معه لحظات الفرح وحلم انتظرته طويلا، تكتب به حياتك من جديد على جدار الزمن، تجمع شتاتك وتلملم جراحك المبعثرة في صندوق الذكريات، تعيد ترتيب مشاعرك وترويها بالسعادة، تغسل شبابيك الحياة بالأمل، فلا تقلق ولتدع نسائم الرضا تغمر كيانك تحررك من اليأس وتجعل قلبك بيتاً للحب والسعادة.
*خاتمة..
امنح نفسك الأمل وأحطها بالحب وأجعل الابتسامة المشرقة على محياك، لا تحرم نفسك من نعمة الإحساس بالسعادة التي تأثر القلوب وتعود بالخير على صحتك ونفسيتك وعلى من حولك ،وبالتالي تسهم في بناء مجتمع سعيد.