بادئ ذي بدء لنعود إلى الوراء إلى بدايات القرن الثامن عشر الميلادي كيف كانت الجزيرة العربية تعاني الضعف والتفكك، مما أثر على المنطقة في جميع المجالات سواء كانت اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو حتى دينية، حتى قيض الله لهذه الجزيرة العربية رجل و راية حيث بدأ بارساء وقيام أولى لبنات الدولة ففي عام 1727م تمَّ تأسيس الدولة السعودية الأولى عندما حرص أمير الدرعية محمد بن سعود على السير نحو العقيدة الصحيحة، وإنشاء دولة موحدة تُطبِّق الشريعة الإسلامية ومن ثم توالت الأحداث إلى أن وصلنا إلى عصرنا الحالي إلى دولة ذات سيادة، تزخر وتزهو بتاريخها وإنجازاتها ،دولة أصبحت تضاهي الدول المتقدمة بل وتسبقهم في مجالات عدة. فقد نهضت البلاد حضاريًا شملت العديد من المرافق، فقد تطور التعليم وازدهرت الحركة العمرانية، ونمت النهضة الصناعية والزراعية بصورة كبيرة.
وبمناسبة هذا اليوم التاريخي المجيد لتأسيس الدولة السعودية 22 فبراير من عام 1727م/1139 هـ ، أطلقت لأجله الحكومة السعودية شعار يوم التأسيس الذي جاء معبراً بأدق تعبير؛ فكان الشعار ذا شكل دائري يحمل في داخله خمسة رموز، هي: العَلَم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق. خمسة عناصر جوهرية تحوي دلالات وأهمية تاريخية تعكس أبرز الأسس الموجودة و وجوداً عميقاً ، وحيوية متجددة في تلك الفترة إبان المراحل الأولى للتأسيس . وقد اتى نص الشعار بنمط الخط العربي التاريخي معبّراً عن: "يوم التأسيس 1727م"؛ ليربطنا بحقبة الدولة السعودية الأولى؛ إذ كان ذلك الخط قد كُتبت به إحدى المخطوطات التاريخية التي تؤرخ لتلك البدايات.
نعم "يوم بدينا" كان بداية حكم آل سعود وبداية حقبة جديدة، أمة خرجت من الظلمات إلى النور ، ولذلك عزيزي المواطن تخيل معي ماذا لو سئلت، ماذا يعني لك الوطن.. ؟ احترت بأي إجابة ممكن ان تعبر عن ما اريد قوله تحديداً، فالوطن هو كل شيء لا تستطيع أن تفيه كل إجابات الدنيا فهو الحب والحياة ، هو الأمان والاستقرار ، هو أولاً و أخيراً انتماء بالعز والفخر.
الوطن شموخ نزهو به بين الأمم ، و لتحقيق ذلك هناك بنود من اهمها ان نعمل يدًا بيد ونكون قلباً واحدًا لنساهم بالهمة في رفعته و إستمرار مجده ليبقى وحيداً على القمة، المسألة ليست شعارات بل أفعال و إنجازات لابد ان تتبلور على أرض الواقع. وكما تحدث من قبل سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس الحلم السعودي.. لدينا جبل دائماً نضرب به المثل اسمه جبل طويق لدى السعوديين همة لن تنكسر الا اذا انكسر هذا الجبل وتساوى بالأرض.
كلنا يحب الوطن وكل منا يشكل لبنة اساسية في بناءه لذا وفي هذا اليوم نجده فرصة لكي نستحضر الماضي ونراجع حساباتنا ماذا قدمنا لهذه الأرض ، ونسأل أنفسنا بكل صدق وتجرد هل الوطنية كانت عمل دوؤب بكل إخلاص وتفان ام مجرد كلام ووعود واحلام زائفة ، هل كنا نأخذ منه بيد وفي اليد الآخرى معول هدم ، هل احببناه بصدق ومستعدين للتضحية لأجله بالروح والدم وبالغالي والنفيس ، من المؤكد أننا كلنا جنود عندما يكون الوطن في خطر ، ولكن علينا إثبات ذلك.
لابد أن نتيقن أننا نحن من يصنع الفساد ونحن من يحاربه نحن من يعطل قدرات الوطن ، ونحن من يعمل على تطويرها ونحن فقط من بيده توطيد روح الألفة والإخاء ، لا فرق بيننا حتى لا نغتال معنويًا ، لابد أن تتوحد رؤيتنا للعيش والحياة فيه ، من خلال وضع الخطط المناسبة لمواكبة المتغيرات ولنضمن استمرارية مزاحمتنا للدول المتقدمة والمحافظة على المكانة العالمية المكتسبة بفضل حكمة وسياسة ولاة أمرنا آل سعود بداية من الدولة السعودية الأولى والثانية حتى الثالثة التى اسسها المغفور له الملك عبدالعزيز وإلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ليتنا نتعظ مما يحصل حولنا ونتعلم من الدرس المجاني ونتبصر إلى ما آل اليه حال جيراننا وإلى كل من هان عليه وطنه وباعه بالرخيص ، ليتنا نعتبر مما يحدث في شعبهم الواحد وانقسامه إلى أقوام متناحرة كل منها يسعى للسيطرة والهيمنة على حساب الآخر بكل الطرق ، مخلفة وراءها اجسادا ملقاة بجوار كل باب وعلى قوراع الطريق مضرجعين بالدماء. فالنية لديهم لم تكن صادقة ولم يكن الوطن هو ما يشغل بالهم ، لم يتعلمو ولم يتربوا على معنى الوطنية، فالوطنية إحساس نابع من الوجدان وفطرة تكتسب بالتربية السليمة على مبادئ وأسس واضحة في العقيدة.
علينا أن لا ننسى بأن هناك من يمثل الوطنية في أبهى صورها هم أولئك الجنود البواسل اسود الصحراء حماة الوطن ، فهناك على حدوده رجال ثابتون صامدون يذودون عنه وعنا ، اختاروا ان يحملوا أرواحهم على كفوفهم فداء لكل حبة رمل من ترابه ، لا نعلم كيف نكافئهم سوى بالدعاء لهم بأن يحميهم المولى ويثبت أقدامهم ويسدد رميهم وينصرهم على أعداء الوطن ، ولا ننسى شهدائنا ان يتغمدهم الله بواسع رحمته ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته.
بدوري أسألك اخي المواطن ماذا يعني لك الوطن.. مع الأخذ بعين الإعتبار معاني رموز الشعار حيثُ يظهر في المنتصف رجل و راية وفيه دلالة على البطولات العديدة لرجال المجتمع السعودي والتفافهم حول الراية والدفاع عنها، والأربعة رموز الآخرى تتمثل في التمر رمز النماء والكرم والمجلس رمز الوحدة والتناغم المجتمعي والخيل العربي رمز فروسية وبطولة أمراء وشجعان الدولة والسوق رمز الحراك الاقتصادي.
ختاماً.. ستمضي أعوام وتأتي أخرى وكل شيء فيك يا وطني يزداد لك حبًا و انتماء.
وبمناسبة هذا اليوم التاريخي المجيد لتأسيس الدولة السعودية 22 فبراير من عام 1727م/1139 هـ ، أطلقت لأجله الحكومة السعودية شعار يوم التأسيس الذي جاء معبراً بأدق تعبير؛ فكان الشعار ذا شكل دائري يحمل في داخله خمسة رموز، هي: العَلَم السعودي، والنخلة، والصقر، والخيل العربية، والسوق. خمسة عناصر جوهرية تحوي دلالات وأهمية تاريخية تعكس أبرز الأسس الموجودة و وجوداً عميقاً ، وحيوية متجددة في تلك الفترة إبان المراحل الأولى للتأسيس . وقد اتى نص الشعار بنمط الخط العربي التاريخي معبّراً عن: "يوم التأسيس 1727م"؛ ليربطنا بحقبة الدولة السعودية الأولى؛ إذ كان ذلك الخط قد كُتبت به إحدى المخطوطات التاريخية التي تؤرخ لتلك البدايات.
نعم "يوم بدينا" كان بداية حكم آل سعود وبداية حقبة جديدة، أمة خرجت من الظلمات إلى النور ، ولذلك عزيزي المواطن تخيل معي ماذا لو سئلت، ماذا يعني لك الوطن.. ؟ احترت بأي إجابة ممكن ان تعبر عن ما اريد قوله تحديداً، فالوطن هو كل شيء لا تستطيع أن تفيه كل إجابات الدنيا فهو الحب والحياة ، هو الأمان والاستقرار ، هو أولاً و أخيراً انتماء بالعز والفخر.
الوطن شموخ نزهو به بين الأمم ، و لتحقيق ذلك هناك بنود من اهمها ان نعمل يدًا بيد ونكون قلباً واحدًا لنساهم بالهمة في رفعته و إستمرار مجده ليبقى وحيداً على القمة، المسألة ليست شعارات بل أفعال و إنجازات لابد ان تتبلور على أرض الواقع. وكما تحدث من قبل سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مهندس الحلم السعودي.. لدينا جبل دائماً نضرب به المثل اسمه جبل طويق لدى السعوديين همة لن تنكسر الا اذا انكسر هذا الجبل وتساوى بالأرض.
كلنا يحب الوطن وكل منا يشكل لبنة اساسية في بناءه لذا وفي هذا اليوم نجده فرصة لكي نستحضر الماضي ونراجع حساباتنا ماذا قدمنا لهذه الأرض ، ونسأل أنفسنا بكل صدق وتجرد هل الوطنية كانت عمل دوؤب بكل إخلاص وتفان ام مجرد كلام ووعود واحلام زائفة ، هل كنا نأخذ منه بيد وفي اليد الآخرى معول هدم ، هل احببناه بصدق ومستعدين للتضحية لأجله بالروح والدم وبالغالي والنفيس ، من المؤكد أننا كلنا جنود عندما يكون الوطن في خطر ، ولكن علينا إثبات ذلك.
لابد أن نتيقن أننا نحن من يصنع الفساد ونحن من يحاربه نحن من يعطل قدرات الوطن ، ونحن من يعمل على تطويرها ونحن فقط من بيده توطيد روح الألفة والإخاء ، لا فرق بيننا حتى لا نغتال معنويًا ، لابد أن تتوحد رؤيتنا للعيش والحياة فيه ، من خلال وضع الخطط المناسبة لمواكبة المتغيرات ولنضمن استمرارية مزاحمتنا للدول المتقدمة والمحافظة على المكانة العالمية المكتسبة بفضل حكمة وسياسة ولاة أمرنا آل سعود بداية من الدولة السعودية الأولى والثانية حتى الثالثة التى اسسها المغفور له الملك عبدالعزيز وإلى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ليتنا نتعظ مما يحصل حولنا ونتعلم من الدرس المجاني ونتبصر إلى ما آل اليه حال جيراننا وإلى كل من هان عليه وطنه وباعه بالرخيص ، ليتنا نعتبر مما يحدث في شعبهم الواحد وانقسامه إلى أقوام متناحرة كل منها يسعى للسيطرة والهيمنة على حساب الآخر بكل الطرق ، مخلفة وراءها اجسادا ملقاة بجوار كل باب وعلى قوراع الطريق مضرجعين بالدماء. فالنية لديهم لم تكن صادقة ولم يكن الوطن هو ما يشغل بالهم ، لم يتعلمو ولم يتربوا على معنى الوطنية، فالوطنية إحساس نابع من الوجدان وفطرة تكتسب بالتربية السليمة على مبادئ وأسس واضحة في العقيدة.
علينا أن لا ننسى بأن هناك من يمثل الوطنية في أبهى صورها هم أولئك الجنود البواسل اسود الصحراء حماة الوطن ، فهناك على حدوده رجال ثابتون صامدون يذودون عنه وعنا ، اختاروا ان يحملوا أرواحهم على كفوفهم فداء لكل حبة رمل من ترابه ، لا نعلم كيف نكافئهم سوى بالدعاء لهم بأن يحميهم المولى ويثبت أقدامهم ويسدد رميهم وينصرهم على أعداء الوطن ، ولا ننسى شهدائنا ان يتغمدهم الله بواسع رحمته ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته.
بدوري أسألك اخي المواطن ماذا يعني لك الوطن.. مع الأخذ بعين الإعتبار معاني رموز الشعار حيثُ يظهر في المنتصف رجل و راية وفيه دلالة على البطولات العديدة لرجال المجتمع السعودي والتفافهم حول الراية والدفاع عنها، والأربعة رموز الآخرى تتمثل في التمر رمز النماء والكرم والمجلس رمز الوحدة والتناغم المجتمعي والخيل العربي رمز فروسية وبطولة أمراء وشجعان الدولة والسوق رمز الحراك الاقتصادي.
ختاماً.. ستمضي أعوام وتأتي أخرى وكل شيء فيك يا وطني يزداد لك حبًا و انتماء.