الوطن فخر وشموخ نزهو به بين الأمم ولتحقيق ذلك لابد لنا من أن نتكاتف يداً بيد، نصبح يداً واحدة وبقلب واحد، نساهم بروح الأخوة والمحبة والألفة بيننا وبتعاليم ديننا السمحة في رفعته وإستمرار مجده ليبقى وحده متربعاً على القمة، نريدها بالأفعال والحس الوطني وليس بالشعارات الرنانة والخطب الحماسية، لتتبلور على أرض الواقع لحمة وطنية يحسدنا عليها الآخرين، ونبقى بحق فوق هام السحب.
كلنا يحب الوطن وكل منا يشكل لبنة أساسية في بناءه لهذا لابد أن نتيقن ونعي أننا نحن من يصنع الفساد، ونحن من عليه أن يحاربه، نحن من يعطل قدرات الوطن ونحن من يعمل على إنحساره وتواريه خلف الجهل، نحن فقط من بيده توطيد أرواحنا فيما بيننا حتى لا نغتال معنوياً فنضرب في مقتل.
للأسف عادت للظهور مرة أخرى وبصورة مقززة فئة تناصر العنصرية وبكافة أشكالها، وأضعها مرغماً بالقائمة الإرهابية للأسف، فالأرهاب والذي بالطبع لا دين له، نجده بعدة أشكال وأنواع وأشده ما كان نفسياً يغرس أنيابه في لُحمَة المجتمع، يفتك به ويجذبه عنوة إلى القاع، يمزق قاعدته ويخلخل أركانه فتهتز معه الثوابت والقيم، المحبة والألفة، فتتلاشى بها معاني الترابط الإجتماعي مخلفة وراءها مجتمعاً بغيضاً يمقت ويحتقر بعضه بعضاً فيكون مصيرنا الهلاك الأكيد.
ما حاجتنا إلى التندر والسخرية والتنابز فيما بيننا سواء بالأجناس أو بالألقاب أو بالعادات أو حتى بالأشكال واللكنات، لماذا هذا التنمر الفاضح والإصرار البهيمي، ناهيك عمن يلمزون ويتخذون الدين مطية لتنفيذ أجنداتهم ، فالخوف كل الخوف ان تكون مجرد أجندة خارجية تخدم دول لا تريد لنا السلام، لماذا ننساق وراء تلك المهاترات، ولماذا أيضاً نضع أنفسنا أوصياء على الآخرين ونحن لا حول لنا ولا قوة، قال الله تعالى (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ). ألم تتفطن أخي إلى تلك السنن الكونية وإن كل شيء لا يبقى على حاله، ألم تتعظ من تلك الأقدار المتغيرة، أنسيت أننا بشر، كلنا ذلك الإنسان العبد الضعيف، المخلوق من التراب وإلى التراب سوف يعود، تحتويه حفرة وكفن، أنسيت أنك سوف تسأل عن كل مثقال ذره عند الديان الواحد القهار.
هؤلاء ومن يسير في دربهم من القطيع أعتقد أن من أسباب ماهم عليه هو ما تغلغل في نفوسهم من العقد النفسية والأفكار المكتسبة العقيمة والهدامة، وربما يسيطر عليهم حب الإستعراض وفرد العضلات بأية وسيلة كانت أو ربما لعلو كعب الآخر عليهم فتربى فيهم الحقد والغل، و ربما لأن ماضيهم لا يشفع لهم بمقارعة الآخرين والتفوق عليهم إلا بهكذا ممارسات. وأيضاً ربما قد تكون عقلياتهم طفولية لم تنضج بعد وكم أخجل من أن أساوي براءة الأطفال بهم، أسباب لاحصر لها لكن الأكيد أن ذلك كله مرده ضعف الوازع الديني وخلل في التربية الإجتماعية والفكرية .
إن الموضوع والقضية ليست شخصية أو مجتمعية بحتة بل تتعدى إلى أكبر من ذلك، وأبعاد أخرى قد تودي إلى إنقسامنا إلى أقوام متناحرة كل منها يسعى للسيطرة والهيمنة على حساب الآخر بكل الطرق والضحية الوطن. لذا لابد من بتر حاسم لهذه الأنماط من جذورها إن كنا فعلاً نريد الخير للوطن، ليبقى دوماً رمز الإسلام، عزيزاً قلبه ينبض بالرحمة، ديدنه السماحة والإخاء والمساواة لا فرق بين هذا وذاك كلنا شعب واحد أمة واحدة..أمة من خير الأمم .
(( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )) ..
كلنا يحب الوطن وكل منا يشكل لبنة أساسية في بناءه لهذا لابد أن نتيقن ونعي أننا نحن من يصنع الفساد، ونحن من عليه أن يحاربه، نحن من يعطل قدرات الوطن ونحن من يعمل على إنحساره وتواريه خلف الجهل، نحن فقط من بيده توطيد أرواحنا فيما بيننا حتى لا نغتال معنوياً فنضرب في مقتل.
للأسف عادت للظهور مرة أخرى وبصورة مقززة فئة تناصر العنصرية وبكافة أشكالها، وأضعها مرغماً بالقائمة الإرهابية للأسف، فالأرهاب والذي بالطبع لا دين له، نجده بعدة أشكال وأنواع وأشده ما كان نفسياً يغرس أنيابه في لُحمَة المجتمع، يفتك به ويجذبه عنوة إلى القاع، يمزق قاعدته ويخلخل أركانه فتهتز معه الثوابت والقيم، المحبة والألفة، فتتلاشى بها معاني الترابط الإجتماعي مخلفة وراءها مجتمعاً بغيضاً يمقت ويحتقر بعضه بعضاً فيكون مصيرنا الهلاك الأكيد.
ما حاجتنا إلى التندر والسخرية والتنابز فيما بيننا سواء بالأجناس أو بالألقاب أو بالعادات أو حتى بالأشكال واللكنات، لماذا هذا التنمر الفاضح والإصرار البهيمي، ناهيك عمن يلمزون ويتخذون الدين مطية لتنفيذ أجنداتهم ، فالخوف كل الخوف ان تكون مجرد أجندة خارجية تخدم دول لا تريد لنا السلام، لماذا ننساق وراء تلك المهاترات، ولماذا أيضاً نضع أنفسنا أوصياء على الآخرين ونحن لا حول لنا ولا قوة، قال الله تعالى (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ). ألم تتفطن أخي إلى تلك السنن الكونية وإن كل شيء لا يبقى على حاله، ألم تتعظ من تلك الأقدار المتغيرة، أنسيت أننا بشر، كلنا ذلك الإنسان العبد الضعيف، المخلوق من التراب وإلى التراب سوف يعود، تحتويه حفرة وكفن، أنسيت أنك سوف تسأل عن كل مثقال ذره عند الديان الواحد القهار.
هؤلاء ومن يسير في دربهم من القطيع أعتقد أن من أسباب ماهم عليه هو ما تغلغل في نفوسهم من العقد النفسية والأفكار المكتسبة العقيمة والهدامة، وربما يسيطر عليهم حب الإستعراض وفرد العضلات بأية وسيلة كانت أو ربما لعلو كعب الآخر عليهم فتربى فيهم الحقد والغل، و ربما لأن ماضيهم لا يشفع لهم بمقارعة الآخرين والتفوق عليهم إلا بهكذا ممارسات. وأيضاً ربما قد تكون عقلياتهم طفولية لم تنضج بعد وكم أخجل من أن أساوي براءة الأطفال بهم، أسباب لاحصر لها لكن الأكيد أن ذلك كله مرده ضعف الوازع الديني وخلل في التربية الإجتماعية والفكرية .
إن الموضوع والقضية ليست شخصية أو مجتمعية بحتة بل تتعدى إلى أكبر من ذلك، وأبعاد أخرى قد تودي إلى إنقسامنا إلى أقوام متناحرة كل منها يسعى للسيطرة والهيمنة على حساب الآخر بكل الطرق والضحية الوطن. لذا لابد من بتر حاسم لهذه الأنماط من جذورها إن كنا فعلاً نريد الخير للوطن، ليبقى دوماً رمز الإسلام، عزيزاً قلبه ينبض بالرحمة، ديدنه السماحة والإخاء والمساواة لا فرق بين هذا وذاك كلنا شعب واحد أمة واحدة..أمة من خير الأمم .
(( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ )) ..