فوز المنتخب السعودي على الارجنتين اثلج صدري وابهج روحي لما حققه من تلاحم وترابط بين المسلمين
وأَنْتَهِزُ المُنَاسَبَةَ لأُبْدِي غايةَ إِعجابي وتقديري للقيادة الرشيدة في *مملكتنا *الخيّرة التي خدمت وتخدم الحرمين الشريفين، بشكل منقطع النظير، وتشمل بخيراتها وبركاتها المسلمين في أرجاء المعمورة. وعلى رأسها خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ سلمان بنُ عبدِ العزيز – حفظه الله مع الصحة والعافية والتوفيق الدائم لكل خير – و وليُّ عهده الأمينُ صَاحِبُ السُّمُوِّ الْمَلِكِيِّ الأميرُ محمد بن سلمان **بنُ عبدِ العزيز رئيس مجلس الوزراء *حظفه الله ورعاه – جزاهما الله خيرًا على كل ما يسديانه من خير مرئيّ وغير مرئيّ إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وصانهما من مكائد الأعداء و من شرّ كل حاسد إذا حسد .، الذين يَسْهَرُونَ لمصالح الإسلام والمسلمين ، ويُفَكِّرون ويَعْمَلُونَ باستمرار على النهوض بالأمّة ، وانتشهالها من ورطة مؤامرات الأعداء ، ولُجَّةِ الفُرْقَةِ والشتاتِ إلى شاطىءِ الوحدة والتضامن . شَكَرَ اللهُ سَعْيَهُمْ ، وقَدَّرَ جُهُودَهم ، وثَمَّرَ مَسَاعِيَهُمْ، وَنَفَعَ بها الأُمَّةَ .
امْتَنَّ الله على المسلمين *بفضله ومنّه وكرمه وقدرته المطلقة أَلَّفَ بين قلوبهم ، وجَمَعَ بين مشاعرهم وأحاسيسهم ، وجَعَلَهم قلبًا واحدًا مُتَمَثِّلاً في هذه الفرحة ،التي غمرت جميع. قلوب المسلمين *بفوز المنتخب السعودي على الارجنتين
نحن المسلمين محتاجين للفرحة بعد سلسلة من خيبات الأمل، لكن بالأمس بعد أن حلق في سماء الدوحة المنتخب السعودي بفوزه على المنتخب الأرجنتيني، عمت السعادة والفرحة والسرور في جميع أنحاء البلدان العربية، ليسعد كل أبناء الوطن العربي، ويزرع الفرحة والبسمة في قلوبهم، وبهذا الفوز التاريخي والعريض الذي أذهل مشجعوا العالم الذي كان يعيش لحظات من الخيال بهذا الانتصار، وهو انتصار للعرب، لأن يعتبر انتصارًا تاريخيًا رياضيًا عربيًا إسلاميابامتياز.
فما رأينا من مشاعر ينطق بشكل واضح عن *الوحدة والتآلف القلبيّ بين المسلمين *، ولايسع قلمَ بَشَرٍ أن يُعَبِّرَ عنه بنصاب مطلوب، ولا يمكن لسانَه أن يُفْصِح عنه كما هو حقُّه .
*إي واللهِ، ما أَعْظَمَ الألفةَ الإيمانيّة والمودّةَ الإسلامية وما أقواها بين جميع الأواصر والروابط؛ فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنّه قال : قَرَابَةُ الرحم تُقْطَعُ، ومِنَّةُ النِّعْمَةِ تُكْفَرُ، ولم يُرَ مثلُ تَقَارُبِ القُلُوبِ ؛
كان هذا الفوز ليس مجرد فوز في مباراة وانما ليُوَحِّد الأمّة ، ويجمع كلمتَها ، ويؤلّف شملَها ، ويوجد لها من القاسم المشترك ما يجعلها متِّحدًا متضامنًا ، متعاونًا متماسكاً، يأخذ بعضُها بحجز بعض رغم الاختلاف في كثير من الأمور الفرعيّة التي ليست من ضروريات الدين أو ثوابته . إن تُلاَةَ القرآن والعاملين به حقًّا لن يختلفوا اختلافًا تَتَفَرَّقُ بهم من أجله السُّبُلُ ؛
. وإذا كان المسلمون تُوثـِّق بينهم هذه الروابطُ الوديّةُ وهذه الصلات القلبية، فإنّ وحدتَهم وأخوّتَهم لن يخترقها شيطانٌ ولن يُفَكِّكَ عراها إنسانٌ من تلاميذ الشيطان.
وعندما يبلغ المسلمون هذا المستوى من التوادد والتراحم والتناصر، يصبحون كتلةً من الروح الواحدة ، فلا يحبّ منها فردٌ لأخيه إلاّ ما يحبّه لنفسه، فيعودون وحدةً متماسكةً متلاحمةً ، لاروحًا فحسب، ولكن جسمًا وقالبًا كذلك . وذلك ما أكّده *ﷺ بأقواله الكثيرة. منها قوله ﷺ – الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – : «لايؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه» (مسند الشهاب، ج1،ص133) . وقوله ﷺ : «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحهم وتعاطفهم مثلُ الجسدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالسهرِ والحمى» (فتح الباري 1/85) .
تُوَحِّد المسلمين عواطفَ ومشاعرَ ورُؤىً وأفكارًا، وتجمعهم على رصيفِ هدفٍ واحدٍ أسمى، هو هدفُ عبادةِ اللهِ واتباع ما أمَرَ به ونهى عنه . وجميعُ الأوامر والنواهي وأفعالِ الخير التي كَلَّفَ بها الله تعالى المسلمين تُوَحِّدهم قلبًا وتفكيرًا ، وتتجه بهم إلى جهة واحدة هي جهة إطاعةِ اللهِ ورسولِه واجتنابِ عصيانِهما في كل من إطارِ القولِ والفعلِ، والسيرةِ والسلوكِ .
بدأ يَعِيَ المسلمون أن وحدتهم هي التي تَهْزِم الأعداءَ وتُفَرِّقُ جمعَهم وتُشَتِّتُ كلمتَهم ؛ وأَنَّ تَفَرُّقَهُمْ هو الذي يَجْعَلُ الأعداءَ يَنْتَصِرُون عليهم وَيَتَسَلَّطُون على رقابهم ، ويُذِلُّونَهُمْ بنحو تقشعرّ منه الجلود،
ومن عجيبِ الأمرِ أن الأعداءَ اجتمعوا اليوم – رغم آلاف آلاف الخلافاتِ والصراعاتِ الشديدةِ الكثيرةِ فيما بينهم – على أساس القاسم المشترك ، وهو محاربةُ المسلمين، ومعاداةُ الله ورسوله، ومُحَادَّةُ الكتاب الذي أُنْزِلَ معه ، فَتَدَاعَوْا على المسلمين تَدَاعِيَ الأكَلَةِ إلى قصعتها .
فَلْنَسْتَجِبْ لنداءِ اللهِ ورسولِه لتوحيدِ الصفِّ ، وجمعِ الكلمةِ، والعودةِ إلى بَعْثِ الأخوةِ الإسلاميةِ التي لا آصرة أقوى منها ، ولا رابطةَ أشرفُ منها وأقدس، ولا علاقةَ أمتنُ منها وأدومُ ، وأنفعُ للبشرية منها وأجدى .
وأَنْتَهِزُ المُنَاسَبَةَ لأُبْدِي غايةَ إِعجابي وتقديري للقيادة الرشيدة في *مملكتنا *الخيّرة التي خدمت وتخدم الحرمين الشريفين، بشكل منقطع النظير، وتشمل بخيراتها وبركاتها المسلمين في أرجاء المعمورة. وعلى رأسها خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ سلمان بنُ عبدِ العزيز – حفظه الله مع الصحة والعافية والتوفيق الدائم لكل خير – و وليُّ عهده الأمينُ صَاحِبُ السُّمُوِّ الْمَلِكِيِّ الأميرُ محمد بن سلمان **بنُ عبدِ العزيز رئيس مجلس الوزراء *حظفه الله ورعاه – جزاهما الله خيرًا على كل ما يسديانه من خير مرئيّ وغير مرئيّ إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وصانهما من مكائد الأعداء و من شرّ كل حاسد إذا حسد .، الذين يَسْهَرُونَ لمصالح الإسلام والمسلمين ، ويُفَكِّرون ويَعْمَلُونَ باستمرار على النهوض بالأمّة ، وانتشهالها من ورطة مؤامرات الأعداء ، ولُجَّةِ الفُرْقَةِ والشتاتِ إلى شاطىءِ الوحدة والتضامن . شَكَرَ اللهُ سَعْيَهُمْ ، وقَدَّرَ جُهُودَهم ، وثَمَّرَ مَسَاعِيَهُمْ، وَنَفَعَ بها الأُمَّةَ .
امْتَنَّ الله على المسلمين *بفضله ومنّه وكرمه وقدرته المطلقة أَلَّفَ بين قلوبهم ، وجَمَعَ بين مشاعرهم وأحاسيسهم ، وجَعَلَهم قلبًا واحدًا مُتَمَثِّلاً في هذه الفرحة ،التي غمرت جميع. قلوب المسلمين *بفوز المنتخب السعودي على الارجنتين
نحن المسلمين محتاجين للفرحة بعد سلسلة من خيبات الأمل، لكن بالأمس بعد أن حلق في سماء الدوحة المنتخب السعودي بفوزه على المنتخب الأرجنتيني، عمت السعادة والفرحة والسرور في جميع أنحاء البلدان العربية، ليسعد كل أبناء الوطن العربي، ويزرع الفرحة والبسمة في قلوبهم، وبهذا الفوز التاريخي والعريض الذي أذهل مشجعوا العالم الذي كان يعيش لحظات من الخيال بهذا الانتصار، وهو انتصار للعرب، لأن يعتبر انتصارًا تاريخيًا رياضيًا عربيًا إسلاميابامتياز.
فما رأينا من مشاعر ينطق بشكل واضح عن *الوحدة والتآلف القلبيّ بين المسلمين *، ولايسع قلمَ بَشَرٍ أن يُعَبِّرَ عنه بنصاب مطلوب، ولا يمكن لسانَه أن يُفْصِح عنه كما هو حقُّه .
*إي واللهِ، ما أَعْظَمَ الألفةَ الإيمانيّة والمودّةَ الإسلامية وما أقواها بين جميع الأواصر والروابط؛ فعن ابن عباس – رضي الله عنهما – أنّه قال : قَرَابَةُ الرحم تُقْطَعُ، ومِنَّةُ النِّعْمَةِ تُكْفَرُ، ولم يُرَ مثلُ تَقَارُبِ القُلُوبِ ؛
كان هذا الفوز ليس مجرد فوز في مباراة وانما ليُوَحِّد الأمّة ، ويجمع كلمتَها ، ويؤلّف شملَها ، ويوجد لها من القاسم المشترك ما يجعلها متِّحدًا متضامنًا ، متعاونًا متماسكاً، يأخذ بعضُها بحجز بعض رغم الاختلاف في كثير من الأمور الفرعيّة التي ليست من ضروريات الدين أو ثوابته . إن تُلاَةَ القرآن والعاملين به حقًّا لن يختلفوا اختلافًا تَتَفَرَّقُ بهم من أجله السُّبُلُ ؛
. وإذا كان المسلمون تُوثـِّق بينهم هذه الروابطُ الوديّةُ وهذه الصلات القلبية، فإنّ وحدتَهم وأخوّتَهم لن يخترقها شيطانٌ ولن يُفَكِّكَ عراها إنسانٌ من تلاميذ الشيطان.
وعندما يبلغ المسلمون هذا المستوى من التوادد والتراحم والتناصر، يصبحون كتلةً من الروح الواحدة ، فلا يحبّ منها فردٌ لأخيه إلاّ ما يحبّه لنفسه، فيعودون وحدةً متماسكةً متلاحمةً ، لاروحًا فحسب، ولكن جسمًا وقالبًا كذلك . وذلك ما أكّده *ﷺ بأقواله الكثيرة. منها قوله ﷺ – الذي رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما – : «لايؤمن أحدكم حتى يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه» (مسند الشهاب، ج1،ص133) . وقوله ﷺ : «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحهم وتعاطفهم مثلُ الجسدِ إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائرُ الجسدِ بالسهرِ والحمى» (فتح الباري 1/85) .
تُوَحِّد المسلمين عواطفَ ومشاعرَ ورُؤىً وأفكارًا، وتجمعهم على رصيفِ هدفٍ واحدٍ أسمى، هو هدفُ عبادةِ اللهِ واتباع ما أمَرَ به ونهى عنه . وجميعُ الأوامر والنواهي وأفعالِ الخير التي كَلَّفَ بها الله تعالى المسلمين تُوَحِّدهم قلبًا وتفكيرًا ، وتتجه بهم إلى جهة واحدة هي جهة إطاعةِ اللهِ ورسولِه واجتنابِ عصيانِهما في كل من إطارِ القولِ والفعلِ، والسيرةِ والسلوكِ .
بدأ يَعِيَ المسلمون أن وحدتهم هي التي تَهْزِم الأعداءَ وتُفَرِّقُ جمعَهم وتُشَتِّتُ كلمتَهم ؛ وأَنَّ تَفَرُّقَهُمْ هو الذي يَجْعَلُ الأعداءَ يَنْتَصِرُون عليهم وَيَتَسَلَّطُون على رقابهم ، ويُذِلُّونَهُمْ بنحو تقشعرّ منه الجلود،
ومن عجيبِ الأمرِ أن الأعداءَ اجتمعوا اليوم – رغم آلاف آلاف الخلافاتِ والصراعاتِ الشديدةِ الكثيرةِ فيما بينهم – على أساس القاسم المشترك ، وهو محاربةُ المسلمين، ومعاداةُ الله ورسوله، ومُحَادَّةُ الكتاب الذي أُنْزِلَ معه ، فَتَدَاعَوْا على المسلمين تَدَاعِيَ الأكَلَةِ إلى قصعتها .
فَلْنَسْتَجِبْ لنداءِ اللهِ ورسولِه لتوحيدِ الصفِّ ، وجمعِ الكلمةِ، والعودةِ إلى بَعْثِ الأخوةِ الإسلاميةِ التي لا آصرة أقوى منها ، ولا رابطةَ أشرفُ منها وأقدس، ولا علاقةَ أمتنُ منها وأدومُ ، وأنفعُ للبشرية منها وأجدى .