((رحم الله ابا عمر وابا ايمن ))

عبدالمجيد الإمام

ودعت تبوك علمين من أعلامها الذين تفانو في خدمتها وقدموا الكثير من العطاءات الأدبية والتعليمية والعسكرية والاجتماعية ونهلنا من معين تجاربهم وتضحياتهم بالجهد والمال والوقت فالاديب والمربي القدير محمد بن عمر عرفة قامة ادبيه وفكرية وتربوية ورياضية واعلامية قضى سنوات عمره بين تلك المناشط ونال القطاع المحبب الى قلبه قطاع التربية والتعليم النصيب الوافر من حياته معلما ومؤسسا ومديرا وتوج تلك الجهود المباركة بتاسيسه لنادي تبوك الأدبي مع نخبة من الأدباء والشعراء الأفاضل وكان لي شرف المساهمة مع تلك النخبة ودار دفة مناشطه بجدارة واقتدار لمدة سبعة اعوام حتى وصل الى مصاف الأندية المتميزة في مملكتنا الغالية أما رجل الأمن وخاصة الجوازات العميد م / احمد بن عبدالله مكي أباأيمن فالهم اجعله من اصحاب اليمن يارب العالمين حيث حباه الله بقدرة فائقة و اجادة فن التعامل وخدمة الجميع أفراد ومؤسسات وشركات بل وكافة شرائح المجتمع ويشهد الله بأن ابا ايمن نال رضى وقبول كُـــلُّ من تعامل وعمل معه بل وكل من احتاجه وخاصة في ادارة جوازات منطقة تبوك وهذه نعمة من نعم الله لاينالها الا منهم اهل لها وخاصة من يتعامل مع الجمهور اما المناشط الاجتماعية ومحبة الجيران والمعارف والأصدقاء فلها جانب آخر من حياة هـؤلاء الرجلين بذل وتوجيه ومساعدة ومشاركة واصلاح ذات البين ولولا الاطالة لتطرقت للكثير من مواقفهم النبيلة والخيرة التي لاتعد ولا تحصى و معذرة ثم معذرة فلولا حرصي على تذكرهم والدعاء لهم لما كتبت هذه السطور المتواضعة لأن الحديث عن تلك القامتين يحتاج الى مجلد كامل فالمعذرة مرة اخرى ودعواتكم لهم بالرحمة والمغفرة وان يتقبل منهم صالح الأعمال ويثبتهم بالقول الثابت ويغسلهم بالماء والثلج والبرد ويجعل ماقدموه من اعمال في خدمة الدين والمليك والوطن في موازين حسناتهم وانا لله وانا اليه راجعون