الإنسان دائما يود أن يعيش فاعلا أو مفعولاً له أو لأجله .. ولا يرغب أبدا أن يكون مفعول به ، ويقوم بصرف كل ما يملك من جهد ومال وإمكانيات لتحقيق ما يريد ويرغب ..
وهناك أشياء كثيرة تحتاج إلى إعادة نظر وإلى عمق في التفكير وتحتاج إلى تخطيط ودراسة متأنية للوصول إلى النقطة التي نسعى إليها .. نحتاج بالفعل إلى معرفة الأهداف والإستراتيجيات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ، وما الغاية التي سنصل إليها ، وكلنا نرى أن معظم الخطط التي تصنعها وتخترعها الوزارة لا تتلائم والإحتياجات الإجتماعية ولا الثقافية والإقتصادية وبالتالي لن تتلائم وسياسة الدولة .
أصبحت الخطط المدروسة تؤدي إلى تكريس مفهوم التعليم النظري ، وبالتالي ينتج لدينا مجتمع ضعيف فكرياً وعلمياً وثقافياً .
فالطالب منذ بداية تعليمه وسياسة التعليم تجبره على الحفظ لأجل الإمتحان ولا تجعل منه مبدع أو موهوب ، وبعد أن يصل خط النهاية ونهاية المراحل الثلاث يقحمونه باختبار ( القياس ) ويريدون أن يكون أكثر ذكاءاً من ذي قبل وهذا أمر لا يمكن إستدراكه.. وهيهات .
وخطط التعليم السابقة أراها تجعل الطالب يحفظ ولا يبدع ، والمعلم يلقن ولا يحاور .
فقد تحول التعليم لدينا من رسالة سامية تتحقق من خلالها الأهداف إلى وظيفة كغيرها من الوظائف لا يتحقق معها أي هدف تربوي يرجوه المجتمع ، لم نعد نطمأن على الأبناء ونحن نبعثهم لمجالس التربية والتعليم كما كان ذلك في السابق ، فقد كانت بالفعل بيت تربية وتعليم وأصبحت الآن بلا تربية ولا تعليم هي مجرد تلقين - وربنا يبعدهم عن الإنحراف الذي تمرره بعض المدارس بكل أسف - وكل ذلك بفضل اختراعات وقرارات الوزارة الغير مدروسة والتي كانت بمثابة عوامل التعرية التي تعرت من خلالها كل القيم التربوية التي بناها أسلافهم من أهل الحكمة والدراية ، حتى أصبح تعليمنا يعاني من التصحر والجفاف ، فأصبح كل مسؤول فيه يتخبط بإصدار قرار جديد لا يعدو كونه فكرة تحت (بَرَاد المكيف) فتارة اختراع القياس ، وتارة موزون ، وتارة معدل تراكمي وآخر تحصيلي ..
وفي النهاية المتضرر هو الطالب المسكين ، وبالتالي الضرر على الأسرة والمجتمع ، وإلا لو أمعنا النظر في قرار القياس أو المعدل الموزون لوجدنا أنه قرار سلبي وغير عادل وإلا كيف يفقد الطالب درجة وتحسب أربعاً أو ست درجات ، فما الفائدة من هذا القرار!!!
حتى أصبح الطالب يركز اهتمامه في مادة أو مادتين من المواد العلمية ويرمي بالأخرى عرض الحائط ..
وعلمُنا أن كل تلك التجارب والقرارات سبقتنا عليها دول كثيرة ولم تنجح وعدلت من مواقفها وخططها ، فما الداعي لتكرارها وتجربتها بوزارتنا الموقرة بعد أن لفظها الآخرون .؟
وكل فترة والأخرى ونحن نسمع عن التطوير ، ولا نرى إلا التدهور والتدني في المستويين التربوي والتعليمي . ولا نعلم إلى أين يتجه بنا قطار التعليم
بالفعل نحن بحاجة إلى بعثرة كاملة لكل سياسات التعليم ، وإعادة الترميم والبناء لجدار البرامج الاعدادية والخطط والدراسات التي لا بد أن تتجه بالتعليم إلى القمم بعد أن إنتهى العام الدراسي وقبل بداية العام الجديد ..
وكم نحتاج لقرارات وخطط تخدم وتنمي العملية التعليمية وتنمي أيضاً قدرات المعلمين والطلاب ، وتحقق أهداف الدولة لما ينفع المجتمع والوطن ، ويحقق المعرفة والثقافة .
يقول صلى الله عليه وسلم : (( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا )) ....
تحيتي واحترامي لكل من أدى الرسالة بأمانة ...
أخوكم المعلم المسقيل :
طلال الثبيتي ..
وهناك أشياء كثيرة تحتاج إلى إعادة نظر وإلى عمق في التفكير وتحتاج إلى تخطيط ودراسة متأنية للوصول إلى النقطة التي نسعى إليها .. نحتاج بالفعل إلى معرفة الأهداف والإستراتيجيات التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم ، وما الغاية التي سنصل إليها ، وكلنا نرى أن معظم الخطط التي تصنعها وتخترعها الوزارة لا تتلائم والإحتياجات الإجتماعية ولا الثقافية والإقتصادية وبالتالي لن تتلائم وسياسة الدولة .
أصبحت الخطط المدروسة تؤدي إلى تكريس مفهوم التعليم النظري ، وبالتالي ينتج لدينا مجتمع ضعيف فكرياً وعلمياً وثقافياً .
فالطالب منذ بداية تعليمه وسياسة التعليم تجبره على الحفظ لأجل الإمتحان ولا تجعل منه مبدع أو موهوب ، وبعد أن يصل خط النهاية ونهاية المراحل الثلاث يقحمونه باختبار ( القياس ) ويريدون أن يكون أكثر ذكاءاً من ذي قبل وهذا أمر لا يمكن إستدراكه.. وهيهات .
وخطط التعليم السابقة أراها تجعل الطالب يحفظ ولا يبدع ، والمعلم يلقن ولا يحاور .
فقد تحول التعليم لدينا من رسالة سامية تتحقق من خلالها الأهداف إلى وظيفة كغيرها من الوظائف لا يتحقق معها أي هدف تربوي يرجوه المجتمع ، لم نعد نطمأن على الأبناء ونحن نبعثهم لمجالس التربية والتعليم كما كان ذلك في السابق ، فقد كانت بالفعل بيت تربية وتعليم وأصبحت الآن بلا تربية ولا تعليم هي مجرد تلقين - وربنا يبعدهم عن الإنحراف الذي تمرره بعض المدارس بكل أسف - وكل ذلك بفضل اختراعات وقرارات الوزارة الغير مدروسة والتي كانت بمثابة عوامل التعرية التي تعرت من خلالها كل القيم التربوية التي بناها أسلافهم من أهل الحكمة والدراية ، حتى أصبح تعليمنا يعاني من التصحر والجفاف ، فأصبح كل مسؤول فيه يتخبط بإصدار قرار جديد لا يعدو كونه فكرة تحت (بَرَاد المكيف) فتارة اختراع القياس ، وتارة موزون ، وتارة معدل تراكمي وآخر تحصيلي ..
وفي النهاية المتضرر هو الطالب المسكين ، وبالتالي الضرر على الأسرة والمجتمع ، وإلا لو أمعنا النظر في قرار القياس أو المعدل الموزون لوجدنا أنه قرار سلبي وغير عادل وإلا كيف يفقد الطالب درجة وتحسب أربعاً أو ست درجات ، فما الفائدة من هذا القرار!!!
حتى أصبح الطالب يركز اهتمامه في مادة أو مادتين من المواد العلمية ويرمي بالأخرى عرض الحائط ..
وعلمُنا أن كل تلك التجارب والقرارات سبقتنا عليها دول كثيرة ولم تنجح وعدلت من مواقفها وخططها ، فما الداعي لتكرارها وتجربتها بوزارتنا الموقرة بعد أن لفظها الآخرون .؟
وكل فترة والأخرى ونحن نسمع عن التطوير ، ولا نرى إلا التدهور والتدني في المستويين التربوي والتعليمي . ولا نعلم إلى أين يتجه بنا قطار التعليم
بالفعل نحن بحاجة إلى بعثرة كاملة لكل سياسات التعليم ، وإعادة الترميم والبناء لجدار البرامج الاعدادية والخطط والدراسات التي لا بد أن تتجه بالتعليم إلى القمم بعد أن إنتهى العام الدراسي وقبل بداية العام الجديد ..
وكم نحتاج لقرارات وخطط تخدم وتنمي العملية التعليمية وتنمي أيضاً قدرات المعلمين والطلاب ، وتحقق أهداف الدولة لما ينفع المجتمع والوطن ، ويحقق المعرفة والثقافة .
يقول صلى الله عليه وسلم : (( من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا )) ....
تحيتي واحترامي لكل من أدى الرسالة بأمانة ...
أخوكم المعلم المسقيل :
طلال الثبيتي ..