نيوم موطناً لأصحاب الأحلام الكبيرة تبحث عن الحالمين وتبني سُرادِق اللامتوقع وكما قال محمود درويش ( على الحلم أن يرشد الحالمين كما الوحي)
نرى فيها ما رأى سمو ولي العهد فالجميع رآها صحراء قاحلة وهو رآها فرصة واعدة .
أنصهر في بوتقة الانتماء والفخر عندما أعلن المجلس الأولمبي الآسيوي عن فوز ( تروجينا - نيوم) باستضافة دورة الألعاب الآسيوية الشتوية عام 2029.
كيف لا وأنا إبنة هذه المدينة ذات الإرث النابض بالعطاء .أتبع هذا الحلم منذ أن كنت طفلة ترتحل صيفًا نحو شواطئ حقل ،تعزف جوقة عائلية وترانيم تتراقص عليها أمواج الخريبة، أستنشق هواء بارداً نقيًا أشبه بانعدام الرطوبة فيه .أتشوق لرؤية منظر الغروب وقد نشرت الشمس شعرها الأرجواني على البحر ليبدأ مشهد التسبيح والتأمل الكوني .وإن لاح الشتاء وصبغ قلبه بلون البياض ،طبع قبلته على جبين جبال اللوز ومرتفعات علقان، و ندفُ الثلج تتساقطُ تائهة بالسماء لتصافح ذرات الرمال فرشت خدها لتقول لها انتعلي الطريق الوعر تتلو تراتيل ومن شر غاسق اذا وقب تناخى القوم حولها واتسق تعال الضجيج كأسود تسربلت بالحديد همهمات بالدحة والأهازيج.
في كفها عوداً كصولجان تتمايل خيلاء وقد أحنت رأسها حياء ترقص على مهل وإن شاءت على عجل .يراقبها الغيم ومن فرط ضحكه أمطره القدر ،تصهل الريح في الفضاء لتمخر عباب الظلام وأَرسفتْ الأبل في الطريق ليحل السكون وتبدء طقوس النار حين تشتعل وتنتشر توليفة عطرية سيدها رائحة الشاي الغنية بنكهة الجمر وحولها عناقيد من بوح الروح تخيم بين الحكايا والحواديت السرمدية لتكمل تروجينا هذا الإرث يقول فيليب قولت المدير التنفيذي لتروجينا (أريد ترك إرث يتحدث عن مبادئ نيوم، وهو بناء مشاريع مستقبلية تستمر في النمو. الإرث سيغدو مكاناً رائعاً يتطلع الناس لزيارته، وهذه أول خطوات النجاح، أن تبني مشروعاً للمستقبل وتستطيع العيش فيه حتى تصل إلى المستقبل)