قال تعالى في كتابه ( وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ *وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إلا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (سورة فصلت الآيتان (34 - 35).
لقد جاء الإسلام دين الكمال في كل شيء ولم يترك لنا في حياتنا من أمر نحتار به إلا ووجدنا له نهجاً واضحاً يكفل به كرامتنا وحقنا البشري والإنساني .. حتى في المعاملات البسيطة والعلاقات بين البشر في أي مكان .. ومنها القاعدة الأخلاقية العظيمة التي ذُكرت في الآية السابقة (المعاملة ليست بالمثل) ..
لكن مانراه اليوم في المعاملات بعيد كل البعد عن المعاملات التي حث عليها الإسلام .. لن أتحدث عن المبادرين بالأذى ولكن سنتحدث عمن يفكرون كيف يردون الأذى بالأذى ؟! عن الذين يقضون أيامهم وهم يفكرون كيف ينتقمون .. عن الذين تجدهم في مجتمع العمل والجامعة والمدرسة وكأنهم على ثغر حربٍ ينتظرون الفرصة لينتقمون بكلامهم أو ليحرجون ذلك الشخص ينتقون أسوأ الكلمات الجارحة ظناً منهم أن ذلك قوة في الشخصية .. لكل هؤلاء نقول لهم .. تذكروا قوله تعالى (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) .. لم يقل القران رد الإساءة بالإساءة والسيئة بالسيئة .. بل قال ادفع بالتي هي أحسن ، أما عن قوله فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ يعني قد تنقلب العداوة بينك وبين شخص جراء عفوك عنه وإحسانك الى صداقة وربما صادفنا بحياتنا أشخاص حكمنا عليهم بسوء وكنا بعداوة واليوم هم أعز الأصدقاء .. وقال صلى الله عليه وسلم ( واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلقٍ حسن)
إن الحلم والعفو والصفح من الصفات الكريمة والخصال الحميدة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فقد كان - صلى الله عليه وسلم- الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة في ذلك، فالحلم من الصفات الكريمة التي لا يقدر عليها إلا أصحاب الهمم العالية، والنفوس الشامخة، والشمائل الفاضلة، إن سيرة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- مليئة بالمواقف الخالدة التي كان يقابل فيها السيئة بالحسنة، والإساءة بالعفو، والاعتداء بالصفح، وقد كان لهذه المواقف أثرها في تأليف القلوب، ودخول الناس في دين الله أفواجا، وقد أثنى الله في آيات كثيره على المحسنين الصابرين وأشاد بالعافين عن الناس وكاظمين الغيظ.. بعد هذا كله من أين جاءت فكرة المعاملة بالمثل ؟ وأن رد الإساءة قوة وبسالة ؟'
الاغلب ربما يظن ان الصمت عن الأذى ضعف واهانه .. لكن الله سبحانه وتعالى اكرمنا بدين يحفظ الكرامة البشرية لا تظن أن عفوك ضعف بل قوة لا يمكن لأحد أن يضاهيك بها لان العفو صفه الهية .. ولا مقابله الشر بالخير جبنٌ وخنوع بل أنت من الذين من الله عليهم بالسكينة في قلوبهم حتى صار لا يريبهم أذى مخلوق لأنهم يعلمون أنهم في حفظ ربٍ كريم عادل لن يترك لهم حقاً ..
لذلك لا تفكر في الانتقام أبداً حتى وإن سنحت لك الفرصة بذلك .. لا تجعل طاقة الشر تغلبك يوماً .. وتذكر أن الله يحب العفو والإحسان .. لا تتعمد احراج الآخرين وتصيد عثراتهم .. حتى من اساء اليك أعرضي عنه .. تجاهله.. قال تعالى ((وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).. سلاماً .. أي قولاً يسلمون به من الشر والأذى ..
ختاماً / عود نفسك أن يكون تعاملك في هذه الحياة لله ومع الله ومن أجل رضا الله .. وتأكد أن هذه هي المعاملة الرابحة لأن الله لن ينسى حُسن الخلق منك وأنك تركتي الانتقام واعرضت عن الشر لأجله رغم قدرتك عليه .. وتذكر أنك عابر في هذه الحياه وما حولك عابرٌ وسيمضي كل شيء الحياة قصيرة لا تستحق منا كل هذه المعارك بالنهاية سنبقى مجرد ذكرى في هذه الحياة فكن ذكرى طيبة يثني عليك كل من عرفك فالناس شهود الله في الأرض..
جعلني الله وإياكم من المحسنين قولاً وعملاً ..
لقد جاء الإسلام دين الكمال في كل شيء ولم يترك لنا في حياتنا من أمر نحتار به إلا ووجدنا له نهجاً واضحاً يكفل به كرامتنا وحقنا البشري والإنساني .. حتى في المعاملات البسيطة والعلاقات بين البشر في أي مكان .. ومنها القاعدة الأخلاقية العظيمة التي ذُكرت في الآية السابقة (المعاملة ليست بالمثل) ..
لكن مانراه اليوم في المعاملات بعيد كل البعد عن المعاملات التي حث عليها الإسلام .. لن أتحدث عن المبادرين بالأذى ولكن سنتحدث عمن يفكرون كيف يردون الأذى بالأذى ؟! عن الذين يقضون أيامهم وهم يفكرون كيف ينتقمون .. عن الذين تجدهم في مجتمع العمل والجامعة والمدرسة وكأنهم على ثغر حربٍ ينتظرون الفرصة لينتقمون بكلامهم أو ليحرجون ذلك الشخص ينتقون أسوأ الكلمات الجارحة ظناً منهم أن ذلك قوة في الشخصية .. لكل هؤلاء نقول لهم .. تذكروا قوله تعالى (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) .. لم يقل القران رد الإساءة بالإساءة والسيئة بالسيئة .. بل قال ادفع بالتي هي أحسن ، أما عن قوله فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ يعني قد تنقلب العداوة بينك وبين شخص جراء عفوك عنه وإحسانك الى صداقة وربما صادفنا بحياتنا أشخاص حكمنا عليهم بسوء وكنا بعداوة واليوم هم أعز الأصدقاء .. وقال صلى الله عليه وسلم ( واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلقٍ حسن)
إن الحلم والعفو والصفح من الصفات الكريمة والخصال الحميدة التي يجب على المسلم أن يتحلى بها، فقد كان - صلى الله عليه وسلم- الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة في ذلك، فالحلم من الصفات الكريمة التي لا يقدر عليها إلا أصحاب الهمم العالية، والنفوس الشامخة، والشمائل الفاضلة، إن سيرة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- مليئة بالمواقف الخالدة التي كان يقابل فيها السيئة بالحسنة، والإساءة بالعفو، والاعتداء بالصفح، وقد كان لهذه المواقف أثرها في تأليف القلوب، ودخول الناس في دين الله أفواجا، وقد أثنى الله في آيات كثيره على المحسنين الصابرين وأشاد بالعافين عن الناس وكاظمين الغيظ.. بعد هذا كله من أين جاءت فكرة المعاملة بالمثل ؟ وأن رد الإساءة قوة وبسالة ؟'
الاغلب ربما يظن ان الصمت عن الأذى ضعف واهانه .. لكن الله سبحانه وتعالى اكرمنا بدين يحفظ الكرامة البشرية لا تظن أن عفوك ضعف بل قوة لا يمكن لأحد أن يضاهيك بها لان العفو صفه الهية .. ولا مقابله الشر بالخير جبنٌ وخنوع بل أنت من الذين من الله عليهم بالسكينة في قلوبهم حتى صار لا يريبهم أذى مخلوق لأنهم يعلمون أنهم في حفظ ربٍ كريم عادل لن يترك لهم حقاً ..
لذلك لا تفكر في الانتقام أبداً حتى وإن سنحت لك الفرصة بذلك .. لا تجعل طاقة الشر تغلبك يوماً .. وتذكر أن الله يحب العفو والإحسان .. لا تتعمد احراج الآخرين وتصيد عثراتهم .. حتى من اساء اليك أعرضي عنه .. تجاهله.. قال تعالى ((وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما).. سلاماً .. أي قولاً يسلمون به من الشر والأذى ..
ختاماً / عود نفسك أن يكون تعاملك في هذه الحياة لله ومع الله ومن أجل رضا الله .. وتأكد أن هذه هي المعاملة الرابحة لأن الله لن ينسى حُسن الخلق منك وأنك تركتي الانتقام واعرضت عن الشر لأجله رغم قدرتك عليه .. وتذكر أنك عابر في هذه الحياه وما حولك عابرٌ وسيمضي كل شيء الحياة قصيرة لا تستحق منا كل هذه المعارك بالنهاية سنبقى مجرد ذكرى في هذه الحياة فكن ذكرى طيبة يثني عليك كل من عرفك فالناس شهود الله في الأرض..
جعلني الله وإياكم من المحسنين قولاً وعملاً ..