ما أجمله من يوم ! وما أروعه من جمع ! وما أغلاها من مناسبة نرفع بها هاماتنا عزاً وفخراً ، ويحق لنا بها الرفع .
تحية لك يا وطني ، تحية إجلال وإكبار وخيلاء ، مني ومن الجميع بلا استثناء .
فنحن في هذا الأمر سواء ، وكلنا للوطن دعائم وأسس ،وعلينا وبنا يقوم البناء .
وها أنا أبث مشاعري على ورقي ، وأنيب عني في الحديث قلمي ، ليس عجزاً مني عن الكلام ، وليس قلة في المقال ، ولكني والله خشيت إني إن أطلقت لنفسي العنان متحدثة ، ألا أجد من يردني إلى ساحكم مقيدة ، أو يبعدني عن باحكم ، فأنا بوطني سيدة .
وأنا وإن كنت أرغب لو كان حديثاً مرسلا، من القلب منشأه ، وبالعقل مرتعه ، وعلى لساني مجراه وموضعه .
ولكني آثرت أن أضع لنفسي حدوداً فلا أتجاوزها ، والمساحة أمامي في الصحف محدودة ، والكلمات القابلة للنشر مهما طالت ، إلا أنها تظل معدودة ، وأنا لا أريد أن أزاحمها بما لا يكفي لاتساعه الكون ، ، لذا فضلت أن ألتزم بما يمكن حمله ، وسأحتفظ لنفسي بما هو أكبر من أن تحمله ، وما جعلني أشفق عليها من عظم ما كلفتها به ، فما لدي أكبر من أن يُكتب ، وأظهر من أن يُحجب ، وأصدق من أن يُكَذَّب ...
فهو حديث يعبر عن صادق مشاعري ، وبالغ شكري وامتناني لوطني ، حديثاً مباشراً دون وسائط ...
وبكل بساطة ، ودون اشتراطات أو ضوابط ... .
فهو حبي ، وأنا في حبه مفتون ، وليس ذنبي إن بان ضرباً من جنون ..
هل تسألوني بعد ذلك ، من أكون ، ومن يكون ، هل أنتم حقاً تسألون ؟؟ !!
أجاب عني أحدهم ، فقال :
" لوفي يوم يسألون ، منهو إنت ومن تكون ، قول أنا لو تعرفون ، من وطن قلبه كبير " .
اسألوا من عاشروه ، أهله ومن زاوروه ، باختصار عرفوه ، ذا وطن قلبه كبير .
مهما مر من جائحات ، أو ليال مظلمات ، عندنا تصفو الحياة ، والوطن قلبه كبير " .
ولذا أنا أرى أنه بحبنا جدير ، وأنا من فرط سعادتي به أكاد في سماء المجد أطير .
فأنا أفخر أني لهذا الوطن أنتمي ، وبأرضه أحتمي ، وبِعِزِّه أعتلي ، وعلى ترابه إن تعبت سأرتمي ، فطيبي نفساً يا نفس فيه وارتعي ، وفي رباه تنعمي ، ومن خيراته انعمي ... .
ويكفينا ويكفيه فخراً أنه مهبط الوحي ، وأرض الرسالة ، وبه دار البعث ودار الهجرة ، ومنطلق الرحلة التي وصل ركبها أقاصي الأرض ، فمن هنا كانت البداية ..
كما قالها شاعر قبلي ....
" من هنا شق الهدى أكمامه ، وتهادى موكبا في موكب ، وأتى الدنيا فرقت طربا ، وانتشت من عبقه المقتضب ، وتغنت في المروءات التي عرفتها في فتاها العربي " .
فما أروعه من وطن ، وما أكثر أياديه البيضاء علينا ، وحتى نشعر بقيمته ، ونستحضر جهوده ، ونعترف بدوره وفضله ، علينا أن نلقي نظرة فاحصة وسريعة على الأوطان من حولنا ، ماذا نرى ؟؟؟
هناك من يعاني أبناءه من الفقر والجوع ... ، وهناك من تمرد أبناؤه وخرجوا عنه ، وأبَوا له الخضوع ، وهناك من أهلكتهم النزاعات و الحروب ، وانتشرت بينهم الفتن والكروب ،... وغيرها من أنواع المصائب والكروب ... .
أنا لا أريد أن أخص وطناً بعينه بالكلام ، ولا أقصد بإشارتي إليهم أي نوع من أنواع الامتهان ، حاشا والله .
فأنا لن أشمت بأحد ، ولن أقلل من شأن أي بلد ... .
ولكني بحاجة لهذه المقارنة لأرشد بعض العقول التائهة التي عن طريقها حادت ، فنحن سنسعد بها إن هي عادت ، وبها أيضاً سأقلل من نظرة الضعف والانكسار التي سادت ، وأستبدلها بنظرات حب وثقة وفخر أن بصيرتهم إلى الحق استنارت ، وإن فشلت ، و ( هذا ما أخشاه ) فلهم شأنهم ، فأنا لن أُعَدِّلَ كسرهم ، إن كانت عقولهم مالت ، ومشاعر الانتماء في قلوبهم ماتت ، وإن نجحت ( وهذا ما أرجوه ) ، فهم عماد الوطن ، وعليهم أركانه قامت ، وأياديهم اليضاء ستعطي له من الخير ما استطاعت .
ومعهم فقط سنعيش فرحة هذا اليوم ، ونتشارك حلم الأمس ونظرة اليوم وواقع الغد ، لنقرر معاً " ماذا يمكن أن نقدم للوطن ، فهو يستحق منا الكثير ، فمالي ونفسي له ..
وكما قال الشاعر ؛
" روحي وما ملكت يداي فداه ، وطني الحبيب ولا أحب سواه ، وطني الذي قد عشت تحت سمائه ، وهو الذي قد عشت فوق ثراه ، منذ الطفولة قد عشقت ربوعه ، إني أحب سهوله ورباه ، وطني الحبيب ، وطني الحبيب ، وهل أحب سواه ؟؟؟ " .
لا والله لن أحب سواه ، ولا أطيق العيش بغير رباه ، فاحفظه بلداً آمناً ، واصرف عنه كيد الكائدين ، وحقد الحاقدين ، يا الله ، فأنت له الحامي ، ونحن بجهودنا وعزمنا وإصرارنا نرعاه .
دمتِ لنا أرضا غنية ، دمت لنا سماء عليَّه ، دمت لنا يداً سخية ، دمت لنا عيناً نديَّة ، ودمت لنا قلباً نابضاً لا يخشى من سيفداك المنيَّة ، فلك يا وطني أحلى تحية ....
تحية لك يا وطني ، تحية إجلال وإكبار وخيلاء ، مني ومن الجميع بلا استثناء .
فنحن في هذا الأمر سواء ، وكلنا للوطن دعائم وأسس ،وعلينا وبنا يقوم البناء .
وها أنا أبث مشاعري على ورقي ، وأنيب عني في الحديث قلمي ، ليس عجزاً مني عن الكلام ، وليس قلة في المقال ، ولكني والله خشيت إني إن أطلقت لنفسي العنان متحدثة ، ألا أجد من يردني إلى ساحكم مقيدة ، أو يبعدني عن باحكم ، فأنا بوطني سيدة .
وأنا وإن كنت أرغب لو كان حديثاً مرسلا، من القلب منشأه ، وبالعقل مرتعه ، وعلى لساني مجراه وموضعه .
ولكني آثرت أن أضع لنفسي حدوداً فلا أتجاوزها ، والمساحة أمامي في الصحف محدودة ، والكلمات القابلة للنشر مهما طالت ، إلا أنها تظل معدودة ، وأنا لا أريد أن أزاحمها بما لا يكفي لاتساعه الكون ، ، لذا فضلت أن ألتزم بما يمكن حمله ، وسأحتفظ لنفسي بما هو أكبر من أن تحمله ، وما جعلني أشفق عليها من عظم ما كلفتها به ، فما لدي أكبر من أن يُكتب ، وأظهر من أن يُحجب ، وأصدق من أن يُكَذَّب ...
فهو حديث يعبر عن صادق مشاعري ، وبالغ شكري وامتناني لوطني ، حديثاً مباشراً دون وسائط ...
وبكل بساطة ، ودون اشتراطات أو ضوابط ... .
فهو حبي ، وأنا في حبه مفتون ، وليس ذنبي إن بان ضرباً من جنون ..
هل تسألوني بعد ذلك ، من أكون ، ومن يكون ، هل أنتم حقاً تسألون ؟؟ !!
أجاب عني أحدهم ، فقال :
" لوفي يوم يسألون ، منهو إنت ومن تكون ، قول أنا لو تعرفون ، من وطن قلبه كبير " .
اسألوا من عاشروه ، أهله ومن زاوروه ، باختصار عرفوه ، ذا وطن قلبه كبير .
مهما مر من جائحات ، أو ليال مظلمات ، عندنا تصفو الحياة ، والوطن قلبه كبير " .
ولذا أنا أرى أنه بحبنا جدير ، وأنا من فرط سعادتي به أكاد في سماء المجد أطير .
فأنا أفخر أني لهذا الوطن أنتمي ، وبأرضه أحتمي ، وبِعِزِّه أعتلي ، وعلى ترابه إن تعبت سأرتمي ، فطيبي نفساً يا نفس فيه وارتعي ، وفي رباه تنعمي ، ومن خيراته انعمي ... .
ويكفينا ويكفيه فخراً أنه مهبط الوحي ، وأرض الرسالة ، وبه دار البعث ودار الهجرة ، ومنطلق الرحلة التي وصل ركبها أقاصي الأرض ، فمن هنا كانت البداية ..
كما قالها شاعر قبلي ....
" من هنا شق الهدى أكمامه ، وتهادى موكبا في موكب ، وأتى الدنيا فرقت طربا ، وانتشت من عبقه المقتضب ، وتغنت في المروءات التي عرفتها في فتاها العربي " .
فما أروعه من وطن ، وما أكثر أياديه البيضاء علينا ، وحتى نشعر بقيمته ، ونستحضر جهوده ، ونعترف بدوره وفضله ، علينا أن نلقي نظرة فاحصة وسريعة على الأوطان من حولنا ، ماذا نرى ؟؟؟
هناك من يعاني أبناءه من الفقر والجوع ... ، وهناك من تمرد أبناؤه وخرجوا عنه ، وأبَوا له الخضوع ، وهناك من أهلكتهم النزاعات و الحروب ، وانتشرت بينهم الفتن والكروب ،... وغيرها من أنواع المصائب والكروب ... .
أنا لا أريد أن أخص وطناً بعينه بالكلام ، ولا أقصد بإشارتي إليهم أي نوع من أنواع الامتهان ، حاشا والله .
فأنا لن أشمت بأحد ، ولن أقلل من شأن أي بلد ... .
ولكني بحاجة لهذه المقارنة لأرشد بعض العقول التائهة التي عن طريقها حادت ، فنحن سنسعد بها إن هي عادت ، وبها أيضاً سأقلل من نظرة الضعف والانكسار التي سادت ، وأستبدلها بنظرات حب وثقة وفخر أن بصيرتهم إلى الحق استنارت ، وإن فشلت ، و ( هذا ما أخشاه ) فلهم شأنهم ، فأنا لن أُعَدِّلَ كسرهم ، إن كانت عقولهم مالت ، ومشاعر الانتماء في قلوبهم ماتت ، وإن نجحت ( وهذا ما أرجوه ) ، فهم عماد الوطن ، وعليهم أركانه قامت ، وأياديهم اليضاء ستعطي له من الخير ما استطاعت .
ومعهم فقط سنعيش فرحة هذا اليوم ، ونتشارك حلم الأمس ونظرة اليوم وواقع الغد ، لنقرر معاً " ماذا يمكن أن نقدم للوطن ، فهو يستحق منا الكثير ، فمالي ونفسي له ..
وكما قال الشاعر ؛
" روحي وما ملكت يداي فداه ، وطني الحبيب ولا أحب سواه ، وطني الذي قد عشت تحت سمائه ، وهو الذي قد عشت فوق ثراه ، منذ الطفولة قد عشقت ربوعه ، إني أحب سهوله ورباه ، وطني الحبيب ، وطني الحبيب ، وهل أحب سواه ؟؟؟ " .
لا والله لن أحب سواه ، ولا أطيق العيش بغير رباه ، فاحفظه بلداً آمناً ، واصرف عنه كيد الكائدين ، وحقد الحاقدين ، يا الله ، فأنت له الحامي ، ونحن بجهودنا وعزمنا وإصرارنا نرعاه .
دمتِ لنا أرضا غنية ، دمت لنا سماء عليَّه ، دمت لنا يداً سخية ، دمت لنا عيناً نديَّة ، ودمت لنا قلباً نابضاً لا يخشى من سيفداك المنيَّة ، فلك يا وطني أحلى تحية ....