تحت مظلة التعاون الثقافي بين حكومة المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية وفي عاصمة النور الفرنسية باريس و وسط احتفال معبرٍ ومهيب ، مؤخراً حط الملك اللحياني رحاله في متحف اللوفر بباريس ، و تاتي هذه الخطوة ضمن جهود وزارة الثقافة السعودية للتعريف بحضارة المملكة وتسويقها عبر ارجاء الدنيا ؛تمهيدا لتحقيق اهداف الرؤيا وتنشيط السياحة الثقافية السعودية ، ومن المعلوم ان هذا التمثال الملكي يعود لأحد ملوك دولة لحيان العظيمة ، تلك الدولة التي نشأت في واحة العلا وذلك مابين الفترة من القرن السادس الى القرن الاول قبل الميلاد ،واستطاعت ان تمتد نحو الشمال حتى خليج العقبة ،واقامت علاقات قوية خاصة مع مملكة تيماء ولعل أحد النقوش التأسيسية التي عثرت عليها البعثة السعودية الالمانية قد اشار الى ان احدى بوابات تيماء كانت اهداء من ملك لحيان ( لوذان )لأهالي تيماء ، ومن الجميل ان يكون بقاء هذا التمثال في اللوفر لمدة خمس سنوات متواصلة ، ليقف شامخا وسط هذا المتحف موصلاً رسالة عظيمة ليس من اجل التعريف بالمستوى الحضاري لبلادنا ، بل من اجل ان يفهم العالم اننا نتعامل مع هذه الاثار بكل مهنية وعلمية واستثمار ثقافي ؛ سيما وهذا التمثال قد خرج من الارض بواسطة معاول الاثاريين السعوديين والدراسات التي تمت حوله ومايحمله من نقوش كانت قد اخضعت للدراسة من قبل علماء سعوديون ، وبكل التقدير يثمن الاثاريون خطوة وزارة الثقافة في دعوة من عمل على استخراجه ودراسته وهم كل من البروفيسور /سليمان الذييب والبروفيسور / سعيد السعيد كعلماء رأسوا تلك البعثات التي ااكتشفت واستخرجت هذا التمثال القيم وقدموا الدراسات التحليلية لما يحمله هذا التمثال من معطيات ، وايضا نجد من المسئولين السعوديين كل من سمو الاميرة/ هيفاء بنت عبدالعزيز ال مقرن مندوبة المملكة الدائمة لدى اليونسكو ، والاعلامي الفعال والبارز الدكتور /عيد اليحيى ، وكذلك الرئيس التنفيذي لهيئة الاثار الدكتور/ جاسر الحربش وايضا الدكتور /عبدالله الزهراني مدير عام الابحاث والتنقيبات ، وايضا سفير خادم الحرمين الشريفين ، بالإضافة الى المسئولين الفرنسيين وعلى رأسهم وزير الثقافة السابق ومدير المعهد العربي في باريس وعدد من العلماء والمهتمين .هذا الحضور وهذا الاحتفال يجعلنا نباهي ونفاخر بحضارة بلادنا والشأو الحضاري ، والاهتمام الكبير الذي يلقاه هذا القطاع من لدن حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ،
وهنا لابد ان نتقدم بالشكر الجزيل لسمو وزير الثقافة الامير / بدر الفرحان ال سعود الذي يقوم بالكثير من الجهود التي ترمي لخدمة حضارة بلادنا وتقديمها للعالم بالشكل اللائق والمقبول ، تمهيدا لتحقيق رؤية قادتنا - حفظهم الله -2030 والتي تعمل الى تفعيل هذا الجانب بشكل علمي ليس في مجال العرض فقط بل في المسح والتنقيب والدراسة وبناء المتاحف وما يلزم لابراز حضارة بلادنا الاسلامية وماقبل الاسلام . وفق الله الجميع .
وهنا لابد ان نتقدم بالشكر الجزيل لسمو وزير الثقافة الامير / بدر الفرحان ال سعود الذي يقوم بالكثير من الجهود التي ترمي لخدمة حضارة بلادنا وتقديمها للعالم بالشكل اللائق والمقبول ، تمهيدا لتحقيق رؤية قادتنا - حفظهم الله -2030 والتي تعمل الى تفعيل هذا الجانب بشكل علمي ليس في مجال العرض فقط بل في المسح والتنقيب والدراسة وبناء المتاحف وما يلزم لابراز حضارة بلادنا الاسلامية وماقبل الاسلام . وفق الله الجميع .