إن العطاء صفة لا يمكن توافرها في كثير من الناس .. فمتعة العطاء تفوق كثيراً متعة الأخذ الذي غالباً ما يكون بإطار شخصي ذو منفعة فردية .. أما العطاء هو درجة عالية من الوعي والنضج الإنساني إن لم يصحبه تباهي أو منة ..
العطاء طاقة إيجابية ومفتاح للسعادة لأنه ينقي النفس من شوائب الروح الخبيثة ..
إن العطاء مفهومه واسع جداً وعميق جداً يظن الجميع أنهم يتقنونه وأنه بالأمر السهل ولكنه في حقيقته صعبٌ لا يتقنه إلا من وصل أعلى مراتب النفس المطمئنة لانه يعلم الصبر حين تعطي دون انتظار المقابل … فالعطاء في حقيقته هو أخذ لتلك المشاعر الممتنة ممن أمددناهم بعطائنا السخي ..
ولكن لنضع في الحسبان دائماً أننا سنقابل من لا يستحق هذا العطاء أو ممن يرى أن هذا العطاء ليس كرماً منك بل هو واجبٌ عليك أدائه .. وهناك من يرى أن عطائك غباء وسذاجة تستحق أن تُستغل عليها .. وبعضهم يرى أن عطائك مبالغة وتكلف تجاوزت حد المعقول !!
وهذا من دروس الحياة القاسية والمجانية أيضاً تعلمته منذُ وقتٍ ليس ببعيد كان أشبه بصفعه تلقيتها بقسوة .. حين أخبرني أحدهم أن عطائي كان مبالغة كبيرة ليست بالأمر الطبيعي !! ولازلتُ حتى اليوم أتساءل ما هو الشيء الذي تجاوزت به حد المعقول ؟!
من ضمن قناعاتي أن العطاء هو شكل من أشكال الحب الحقيقي اللطيف الصادق .. وأن الحب ليس له حدود بل به نتجاوز كل حدود المعقول والمألوف وهذا ما ينطبق على العطاء أيضاً .. لكن الدرس المؤلم الذي تعلمته والذي أسميته ( بحدود المعقول) غير كل حساباتي ومن هنا عرفت المعنى الحقيقي ل.. ( كل شيء اذا زاد عن حده انقلب ضده) ..
منذُ ذلك اليوم القاسي وأنا ابحث كيف يكون عطائي ( بحدود المعقول) .. فأنا من الذين يستمتعون بالعطاء ويرون به راحة وسعادة ومؤمنة تماماً بأنني سأقابل يوماً من يستحقون هذا العطاء .. ولكن أريد أن أجعله عطاءً مقنناً حتى لا يظن الآخرين أنني ساذجة لا أمارس طبيعتي البشرية والتي تقوم على مبدأ العطاء مقابل الأخذ !
وكلامي لا يعني أن العطاء صفة سيئة وثغراً سهلا يستغله الآخرين .. ولكن كن معتدلاً في هذا العطاء لأنك ستقابل من لا يعرف قيمة العطاء و من عاش حياته كلها دون عطاء …
فالإسلام دين الوسطية والاعتدال حتى في العبادات .. فلماذا نصل حد الغلو مع الآخرين في تعاملاتنا ؟!
أن تكون كريماً معطاءً أمرٌ عظيم ولكن اجعل العطاء أمرٌ يسعدك وليس واجباً يثقل كاهلك …
ختاماً ..
كن معطاءً وكريماً ولطيفاً بالقدر الذي لا يهين قلبك يوماً .. فكل شيء لابد أن يكون ( بحدود المعقول) ..
العطاء طاقة إيجابية ومفتاح للسعادة لأنه ينقي النفس من شوائب الروح الخبيثة ..
إن العطاء مفهومه واسع جداً وعميق جداً يظن الجميع أنهم يتقنونه وأنه بالأمر السهل ولكنه في حقيقته صعبٌ لا يتقنه إلا من وصل أعلى مراتب النفس المطمئنة لانه يعلم الصبر حين تعطي دون انتظار المقابل … فالعطاء في حقيقته هو أخذ لتلك المشاعر الممتنة ممن أمددناهم بعطائنا السخي ..
ولكن لنضع في الحسبان دائماً أننا سنقابل من لا يستحق هذا العطاء أو ممن يرى أن هذا العطاء ليس كرماً منك بل هو واجبٌ عليك أدائه .. وهناك من يرى أن عطائك غباء وسذاجة تستحق أن تُستغل عليها .. وبعضهم يرى أن عطائك مبالغة وتكلف تجاوزت حد المعقول !!
وهذا من دروس الحياة القاسية والمجانية أيضاً تعلمته منذُ وقتٍ ليس ببعيد كان أشبه بصفعه تلقيتها بقسوة .. حين أخبرني أحدهم أن عطائي كان مبالغة كبيرة ليست بالأمر الطبيعي !! ولازلتُ حتى اليوم أتساءل ما هو الشيء الذي تجاوزت به حد المعقول ؟!
من ضمن قناعاتي أن العطاء هو شكل من أشكال الحب الحقيقي اللطيف الصادق .. وأن الحب ليس له حدود بل به نتجاوز كل حدود المعقول والمألوف وهذا ما ينطبق على العطاء أيضاً .. لكن الدرس المؤلم الذي تعلمته والذي أسميته ( بحدود المعقول) غير كل حساباتي ومن هنا عرفت المعنى الحقيقي ل.. ( كل شيء اذا زاد عن حده انقلب ضده) ..
منذُ ذلك اليوم القاسي وأنا ابحث كيف يكون عطائي ( بحدود المعقول) .. فأنا من الذين يستمتعون بالعطاء ويرون به راحة وسعادة ومؤمنة تماماً بأنني سأقابل يوماً من يستحقون هذا العطاء .. ولكن أريد أن أجعله عطاءً مقنناً حتى لا يظن الآخرين أنني ساذجة لا أمارس طبيعتي البشرية والتي تقوم على مبدأ العطاء مقابل الأخذ !
وكلامي لا يعني أن العطاء صفة سيئة وثغراً سهلا يستغله الآخرين .. ولكن كن معتدلاً في هذا العطاء لأنك ستقابل من لا يعرف قيمة العطاء و من عاش حياته كلها دون عطاء …
فالإسلام دين الوسطية والاعتدال حتى في العبادات .. فلماذا نصل حد الغلو مع الآخرين في تعاملاتنا ؟!
أن تكون كريماً معطاءً أمرٌ عظيم ولكن اجعل العطاء أمرٌ يسعدك وليس واجباً يثقل كاهلك …
ختاماً ..
كن معطاءً وكريماً ولطيفاً بالقدر الذي لا يهين قلبك يوماً .. فكل شيء لابد أن يكون ( بحدود المعقول) ..