×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
طلال ابراهيم البلوي

"تخفيضات اليوم الوطني"
طلال ابراهيم البلوي

في اليوم الوطني تشهد الأسواق والمجمعات التجارية نشاطاً وانتعاشاً ملحوظاً ساهم في خروج ما يسمى عروض اليوم الوطني والتخفيضات المصاحبة لهذا اليوم احتفالاً ومشاركة من المتاجر والمنشآت التجارية والمطاعم والبراندات المشهورة بمناسبة اليوم الوطني العزيز على كل سعودي ومحب لهذا الوطن العظيم .

في اليوم الوطني تتسابق المتاجر الى طرح عروض ترويجية بربطها برقم اليوم الوطني ال ٩٢ وهو عدد السنوات التي مضت كذكرى لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز .

ويعد اليوم الوطني موسماً ضخماً للتخفيضات السنوية التي تحقق من خلالها الأسواق مكاسب مادية عالية نتيجة الاقبال الكبير ويتفاجأ الكثير ان بعض العروض لا تغني ولا تسمن من جوع ، اصافة الى عروض أخرى ربما تكون معقولة ومغرية تهتز بها الميزانية .

من العروض الطريفة ان بعض المنشآت التجارية قدمت عروضاً مجانية لمنتجاتها لمن بلغ عمر ال ٩٢ تقديراً منهم لكبار السن ولو كان جدي عائشاً لضفر بشي من تلك العروض.

وعلى الرغم من إقرار وزارة التجارة لتنظيم تلك التخفيضات ومراقبتها وضرورة اخذ ترخيص للعروض الترويجية إلا أن البعض من التخفيضات فيها تحايل وتدليس على المستهلك برفع سعر المنتج قبل موسم العروض بفترة ومن ثم بيعه بسعر مخفض ايهامناً للمستهلك بان المنتج مخفض مقارنة بسعره السابق .

وزارة التجارة كان لها جهود واضحة في التصدي للعروض الوهمية في تطوير دورها الرقابي على التخفيضات بتقديم تطبيق تخفيضات والذي يوفر مزايا للمستهلك بالتعرف على التخفيضات الحقيقة من الوهمية ، والجميل في التطبيق عند اكتشاف عروض وهمية باستخدام التطبيق ينتقل الى البلاغات بشكل آلي ولكن الكثير من المتسوقين لا يستخدم هذا التطبيق او لا يعلم عنه ويعيب هذا التطبيق ان لا يشمل جميع المتاجر الصغيرة والمتوسطية مما يعد فرصة للبعض لتلاعب بالأسعار .

تخفيضات اليوم الوطني تستهدف سلوك المستهلك بطريقة ذكية وجذابة عبر الرسائل الترويجية والمحددة بفترة زمنية معينة في سبيل اجبار المستهلكين على الشراء حتى لا تفوت عليهم العروض الجهنمية .

الكثير من الناس يؤخرون مشترياتهم لليوم الوطني لتصيد الفرص التسويقية في موسم العروض الأكبر مما يجعلهم صيداً سهلاً لتلك العروض المتنوعة ما بين حقيقة ووهمية .

ومن اللافت في اليوم الوطني من كل سنة تنتشر رسائل مسابقات للحصول على جوائز لمتاجر مشهورة يتجاوب معها الناس ويتناقلونها في وسائل التواصل الاجتماعي ثم يكتشفون لاحقاً انهم ضحايا رسائل النصب والاحتيال ، وسبق وان حذر منها المركز الوطني للأمن السيبراني ووزارة التجارة ، وقد وصلتني عدة رسائل عن مسابقة لمكتبة جرير تم نفيها من الشركة ومازال البعض يتناقلها بحثاً عن ايفون طبعاً "بالمشمش".

حقيقة إني اضعف امام هذه العروض ولكني عودت نفسي ان لا اشتري سوى ما احتاجه فعلياً إلا اذا واجهت ضغوط خارجية تجبرني ان ادفع ما في جيبي واتسلف لأخر الشهر .
بواسطة : طلال ابراهيم البلوي
 0  0