يسعى الإنسان جاهداً لإحداث تغيير في حياته .
وكلٌ يحققه على حسب قدراته ، وتبعاً لإمكاناته .
فيكون له أثراً في إسعاده ، وتحسين نفسيته ، ورفع معنوياته .
وعلى قدر حجم هذا التغيير وأهميته ، تقوى شخصيته ، وتعلو ضحكاته .
ولكن .
هل كل تغيير محمود ؟ ! وهل دوماً بالخير يعود ؟ !
وهل التغيير المقبول مطلق ، أم أن له حدود ؟ وعليه من العقل قيود ؟
هل نحرص عليه فقط لنعيشه ؟ أم أنه متأصلٌ وله وجود ؟
أعلم يقيناً أنه رغبة موروثة من عصر الجدود .
وليس لها ارتباط بزمان ، أو مكان ، أو حدود .
ودليلها ما نحن فيه ، فقد حزنا قمة المجد ، وما زلنا نواصل في الصعود .
كنا فرائس نختبئ من ظِلّنا ، واليوم في غاباتنا نحن الأسود .
تغييرنا حاصل بفضل جهودنا ، ما ضرنا كيدٌ ، وحقدٌ ، أو حسود .
والفضل بعد الله في إيماننا ، أو دعوة في الليل أثناء السجود .
فإن تغيرنا لخيرٍ ، فليظل الخير فينا ويسود .
وإن تبدلنا لسوءٍ ، فليُنر ربي البصائر وإلى الحق نعود .
لكنه أمرٌ يقينٌ لا خلاف بأصله ، مهما تنوعت الردود .
أن الخلائق كلها ، وإن تفاوت قدرها ، أصلها طينٌ وصخرٌ ، ونحن منه في هبوطٍ أو صعود .
مهما تطاول ناسياً متجاهلاً فلن يلازمه الصمود .
سيخور حتماً دون نفعٍ ثرائه ، قدماه سوف تقوده نحو الرقود .
فلا يغيرنا الزمان بسوءه ، لنفوز رغماً عنه في يوم الخلود .
واعترافاً بسطوة التغيير فينا ، كان حرصي أن أجود .
وليس نصحي أنني سلمت من سطوته ، فله على قلبي ورود .
إن كان عهدي بالتغيُّر ضَّرني ، قد كان ناري وكنت فيه أنا الوقود .
وإن كان يوماً جاءني ما سرَّني ، فهو الكريم ، وأنا ومن معي الوفود .
سأخوض تجربتي مع التغيير بطريقة أخرج بها عن المعهود .
وسأتحدث عن التغيير بشيءٍ من التغيير .
اعترافاً مني بسيادته ، فلعله عني يذود ومعي عند قدرته يجود .
فمن باب التغيير أنني لم اتغير بسببهم ، بل كنت أنا من تسبب في تغييرهم ، فقد أنسيتهم كل الوعود .
فشلت في إبقائهم ، فغيَّروا طريقهم ، ونقضوا كل العهود .
أدركت أني لم أكن كفؤاً لهم ، وكان حمقي شاهداً ضمن الشهود .
أرهقتهم بمطالبي ، آذيتهم بمخالبي ، هاجمتهم بكتائبي .
شكوى وقسوة ، أرسل اللوم بكثرة ، تجاوزت كل الحدود .
أنا التي غيرتهم ، وأنا التي عاندتهم ، وكنت للهجر أقود .
فلا ملام عليهم ، إن غادروني وعاملوني ببرود .
وكلٌ يحققه على حسب قدراته ، وتبعاً لإمكاناته .
فيكون له أثراً في إسعاده ، وتحسين نفسيته ، ورفع معنوياته .
وعلى قدر حجم هذا التغيير وأهميته ، تقوى شخصيته ، وتعلو ضحكاته .
ولكن .
هل كل تغيير محمود ؟ ! وهل دوماً بالخير يعود ؟ !
وهل التغيير المقبول مطلق ، أم أن له حدود ؟ وعليه من العقل قيود ؟
هل نحرص عليه فقط لنعيشه ؟ أم أنه متأصلٌ وله وجود ؟
أعلم يقيناً أنه رغبة موروثة من عصر الجدود .
وليس لها ارتباط بزمان ، أو مكان ، أو حدود .
ودليلها ما نحن فيه ، فقد حزنا قمة المجد ، وما زلنا نواصل في الصعود .
كنا فرائس نختبئ من ظِلّنا ، واليوم في غاباتنا نحن الأسود .
تغييرنا حاصل بفضل جهودنا ، ما ضرنا كيدٌ ، وحقدٌ ، أو حسود .
والفضل بعد الله في إيماننا ، أو دعوة في الليل أثناء السجود .
فإن تغيرنا لخيرٍ ، فليظل الخير فينا ويسود .
وإن تبدلنا لسوءٍ ، فليُنر ربي البصائر وإلى الحق نعود .
لكنه أمرٌ يقينٌ لا خلاف بأصله ، مهما تنوعت الردود .
أن الخلائق كلها ، وإن تفاوت قدرها ، أصلها طينٌ وصخرٌ ، ونحن منه في هبوطٍ أو صعود .
مهما تطاول ناسياً متجاهلاً فلن يلازمه الصمود .
سيخور حتماً دون نفعٍ ثرائه ، قدماه سوف تقوده نحو الرقود .
فلا يغيرنا الزمان بسوءه ، لنفوز رغماً عنه في يوم الخلود .
واعترافاً بسطوة التغيير فينا ، كان حرصي أن أجود .
وليس نصحي أنني سلمت من سطوته ، فله على قلبي ورود .
إن كان عهدي بالتغيُّر ضَّرني ، قد كان ناري وكنت فيه أنا الوقود .
وإن كان يوماً جاءني ما سرَّني ، فهو الكريم ، وأنا ومن معي الوفود .
سأخوض تجربتي مع التغيير بطريقة أخرج بها عن المعهود .
وسأتحدث عن التغيير بشيءٍ من التغيير .
اعترافاً مني بسيادته ، فلعله عني يذود ومعي عند قدرته يجود .
فمن باب التغيير أنني لم اتغير بسببهم ، بل كنت أنا من تسبب في تغييرهم ، فقد أنسيتهم كل الوعود .
فشلت في إبقائهم ، فغيَّروا طريقهم ، ونقضوا كل العهود .
أدركت أني لم أكن كفؤاً لهم ، وكان حمقي شاهداً ضمن الشهود .
أرهقتهم بمطالبي ، آذيتهم بمخالبي ، هاجمتهم بكتائبي .
شكوى وقسوة ، أرسل اللوم بكثرة ، تجاوزت كل الحدود .
أنا التي غيرتهم ، وأنا التي عاندتهم ، وكنت للهجر أقود .
فلا ملام عليهم ، إن غادروني وعاملوني ببرود .