أرسل لي اليوم شخص هذه العبارة: (مالي أرى الورود تزداد أشواكاً لا جمالاً، وأرى السماء تمطر حقداً لا خيراً؟!.. حقاً هذا هو واقع اليوم، فقد أصبحنا في عالم إذا قيل فيه للحجر كن بشراً سيقول: لست قاسياً لهذه الدرجة، حتى الابتسامة أصبحت تباع بالمزاد، أي حياة هي التي نعيشها حين تكون الأجساد أرواح عارية، وأي الدروب نسلك وكلها توصلنا إلى الهاوية؟)..
ومما قرأته اليوم أيضاً على محض الصدفة عن رجل قد ألِف الشكاية وأدمن جحود النعم كان يسير في إحدى الطرقات هائماً على وجهه قد حمل هموم الدنيا على رأسه، تقطع حسرات، وتصدع زفرات، وتساقط نفسه هماً وغماً وكمداً وغيضاً وأسفاً على وضعه المعيشي والحياتي.
ويقول الشاكي فجأة فإذ بي أسمع صوتاً قد أتى مشرقاً بالفرح وعبقاً بالسرور والتفاؤل والأمل يقول لي صاحب الصوت: يوم جميل يا سيدي، وصباحك ورد أيها المحترم، أنتبه صاحبنا المتشائم الهائم على وجهه وطفق يبحث متسائلاً من هذا الرجل؟ وإذا به رجل قد بترت ساقاه يجلس على مقعد خشبي ذي عجلات يقوده بيده؟! فشعر صاحبنا بعدها بخجل عظيم، وبهت حياءً من طريقة تفكيره السلبي!!
قائلاً: كيف بحال هذا الرجل المعاق والمبتلى ولا يملك إلا لسانه مع ذلك وجدته مبتسماً منشرح الصدر يتحدث بكلام جميل كله تفاؤل، وقد أشرقت الدنيا حسناٌ جمالاً بتفاؤله، وقال في نفسه أنا الصحيح المعافى الماشي برجلين وعندي قوت يومي وبيتي ملك ومتزوج ولي خمسة أطفال ولا أملك إلا بضاعة الشكوى والتذمر.
تعليق بسيط:
لا تندم على شيء فات فكلها أياماً معدودات وقطار الزمن يمشي بعربات ولن ينتظرك، وأخيراً سيقال عنك فلان مات، فعش حياتك بكل تفاصليها الجميلة وتعايش مع ما لا يعجبك بالتي هي أحسن، حامداً العزيز على ما وهب، ومستفيداً من طاقاتك، وموظفاً إمكانياتك، وبعدها ستجد الكون كله قد مد إليك قلبه والدنيا بأسرها قد عانقتك بجمالها ومعها ستسكن نفسك بثوب الرشد وتستقر روحك، وهذه هي الحياة الحقيقة.
ترويقة:
عندما قرأت هذه القصة تذكرت موقفاً لأحد أصدقائي عندما سمعته يرعد ويزبد من أحواله المعيشية، وقد عقد حاجبه، وقطب جبينه جاحداً بنعم الله عليه، ومقللاً من قدر الهبات التي وهبها المولى إياه، ولسان حاله وبيان مقاله يقول: إن كان عندك يا زمان بقية مما يهان بها الكرام فهاتها.
ومضة:
ببساطة: القاعدة الثابتة والمطلقة في الحياة أن كل شيء يتغير، فلنُقبل على الحياة بنفسٍ طيبة وروحٍ مشرقة كالفجر الألق.
ومما قرأته اليوم أيضاً على محض الصدفة عن رجل قد ألِف الشكاية وأدمن جحود النعم كان يسير في إحدى الطرقات هائماً على وجهه قد حمل هموم الدنيا على رأسه، تقطع حسرات، وتصدع زفرات، وتساقط نفسه هماً وغماً وكمداً وغيضاً وأسفاً على وضعه المعيشي والحياتي.
ويقول الشاكي فجأة فإذ بي أسمع صوتاً قد أتى مشرقاً بالفرح وعبقاً بالسرور والتفاؤل والأمل يقول لي صاحب الصوت: يوم جميل يا سيدي، وصباحك ورد أيها المحترم، أنتبه صاحبنا المتشائم الهائم على وجهه وطفق يبحث متسائلاً من هذا الرجل؟ وإذا به رجل قد بترت ساقاه يجلس على مقعد خشبي ذي عجلات يقوده بيده؟! فشعر صاحبنا بعدها بخجل عظيم، وبهت حياءً من طريقة تفكيره السلبي!!
قائلاً: كيف بحال هذا الرجل المعاق والمبتلى ولا يملك إلا لسانه مع ذلك وجدته مبتسماً منشرح الصدر يتحدث بكلام جميل كله تفاؤل، وقد أشرقت الدنيا حسناٌ جمالاً بتفاؤله، وقال في نفسه أنا الصحيح المعافى الماشي برجلين وعندي قوت يومي وبيتي ملك ومتزوج ولي خمسة أطفال ولا أملك إلا بضاعة الشكوى والتذمر.
تعليق بسيط:
لا تندم على شيء فات فكلها أياماً معدودات وقطار الزمن يمشي بعربات ولن ينتظرك، وأخيراً سيقال عنك فلان مات، فعش حياتك بكل تفاصليها الجميلة وتعايش مع ما لا يعجبك بالتي هي أحسن، حامداً العزيز على ما وهب، ومستفيداً من طاقاتك، وموظفاً إمكانياتك، وبعدها ستجد الكون كله قد مد إليك قلبه والدنيا بأسرها قد عانقتك بجمالها ومعها ستسكن نفسك بثوب الرشد وتستقر روحك، وهذه هي الحياة الحقيقة.
ترويقة:
عندما قرأت هذه القصة تذكرت موقفاً لأحد أصدقائي عندما سمعته يرعد ويزبد من أحواله المعيشية، وقد عقد حاجبه، وقطب جبينه جاحداً بنعم الله عليه، ومقللاً من قدر الهبات التي وهبها المولى إياه، ولسان حاله وبيان مقاله يقول: إن كان عندك يا زمان بقية مما يهان بها الكرام فهاتها.
ومضة:
ببساطة: القاعدة الثابتة والمطلقة في الحياة أن كل شيء يتغير، فلنُقبل على الحياة بنفسٍ طيبة وروحٍ مشرقة كالفجر الألق.