تطوير الذات هو مجال يعمل على تطور الوعي والهوية وتطور المواهب والإمكانية التي تكمن بداخل الإنسان، ومن أهم أدوات تطوير الذات هو تطوير الثقة بالنفس لدى الفرد بطاقاته وإمكانياته وقدراته وقراراته وهي مفتاح من مفاتيح النجاح في الحياة.
ونوضح في مقالنا عن بعض سلبيات مدربي تطوير الذات في المملكة العربية السعودية والذي يقوم البعض بتأدية دور ليس دوره.
وفي تقرير لفت نظري للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية خلال العام الحالي 2022م، الذي أكد أنه قام برفع بلاغات وصلت لـ 100 مخالفة رصدت دورات لتطوير الذات، من بينها نصيحة من مدربة تطوير للذات تدعي قدرات علاجية لمريضة نفسية، وطالبتها بالتوقف عن أخذ أدويتها ما تسبب بانتكاسة خطيرة للمريضة تطلبت تنويمها في أحد المستشفيات النفسية لأسابيع عدة وأثرت حالتها الصحية كثيراً على أسرتها وأطفالها.
وهنا يقوم بعض من المدربين باخذ دور لم يكن دوره حيث أن الدور الأساسي لها هو مكمل للدور الأسمى لمعالجة المريض فالواضح أن الأخيرة كانت تتعاطى عقاقير تساعدها في رفع كفاءة الحالة النفسية لها، وكان يجب على المدربة أن تنمي مهاراتها وتكشف لها المواهب التي تكمن بداخلها والعمل على تطويرها، وعكس ذلك تسببت المدربة بعدما أدعت أنها تستطيع أن تعالجها، في انتكاسة خطيرة كادت أن تؤدي للمريضة لوفاتها لولا أن أسرتها أدخلتها إحدى المستشفيات النفسية لعودة الحياة لها مرة أخرى ومعالجة الانتكاسة الخطيرة التي تعرضت لها.
و نوضح في مقالنا الهادف تجاوزات بعض مقدمي الدورات الخاصة بتطوير الذات وتقديم استشارات لم يكن مختصين بها، والإيحاء للمشاركين أنه يستطيع مساعدتهم لمعالجة مشكلاتهم النفسية والشخصية، ونلاحظ هنا أن المدربين غير متخصصين ولم يحصلوا على تدريبات منهجية مقننة، ويقومون بالاستغلال المادي والعاطفي للمشاركين عبر التواصل معهم بطرق غير رسمية وتقديم استشارات شخصية وأسرية لهم.
لا شك أن دورات تطوير الذات مهمة للفرد والمجتمع، لكن لابد من الفصل بينها وبين العلاج النفسي لأن هناك شريحة من المدربين يوهمون المتدربين بالحصول على الثقة بالنفس أو التخلص من مخاوف مرضية تحتاج علاجاً طبيعيًا نفسياً فقط خلال دورة لتطوير الذات، ما يتسبب لهذه الحالات للتعرض لانتكاسة قوية والتأخر بالعلاج النفسي بسبب هذا الوهم
واذا قارنا بين مدربي تطوير الذات والمعالجين النفسيين؟ .. فإن المعالج النفسي المختص رجل قاسي القلب، لكن دائماً عليك أن تعرف متى تلجأ إلى قساة القلوب ، عندما يكون العلاج في جعبتهم!
في رأيي أن واحدة من أخطر عيوب التدريب على تطوير الذات والمهارات الحياتية الخلط الذي يقع به المدرب والمتدرب على قدم المساواة، خطأ الاختصاص والتشخيص، خطأ التقدير ولعب الأدوار الغير مناسبة، وعندما يأخذ مدرب التنمية الذاتية على عاتقه دور المعالج أو الطبيب النفسي المختص فإنه هو من يحتاج إلى العلاج والتدريب على المهنية، وكثير من المدربين المعاصرين يخجلون من إحالة طالب الاستشارة إلى الطبيب النفسي، ويضع في مخه أن هذه خسارة مالية وخسارة بالسمعة أيضاً.
دور مدربي التنمية الذاتية ياسادة هو منح الأفراد بعض الآليات والتقنيات التي تساعدهم على تنظيم أمورهم وترتيب حياتهم بشكل أفضل، والأصح أن نقول تنبيه الأفراد إلى بعض نقاط النظام في حياتهم، إرشادهم إلى المهارات التي يحتاجونها، مساعدتهم على التفكير بطريقة جديدة أو تطوير ما لديهم، لكن ليس من وظيفتهم معالجة الاضطرابات المميزة، بل أن بعض الممارسات التي تنتمي لتطوير الذات قد تكون كارثية في الحالات المرضية.
ونوضح في مقالنا عن بعض سلبيات مدربي تطوير الذات في المملكة العربية السعودية والذي يقوم البعض بتأدية دور ليس دوره.
وفي تقرير لفت نظري للمركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية خلال العام الحالي 2022م، الذي أكد أنه قام برفع بلاغات وصلت لـ 100 مخالفة رصدت دورات لتطوير الذات، من بينها نصيحة من مدربة تطوير للذات تدعي قدرات علاجية لمريضة نفسية، وطالبتها بالتوقف عن أخذ أدويتها ما تسبب بانتكاسة خطيرة للمريضة تطلبت تنويمها في أحد المستشفيات النفسية لأسابيع عدة وأثرت حالتها الصحية كثيراً على أسرتها وأطفالها.
وهنا يقوم بعض من المدربين باخذ دور لم يكن دوره حيث أن الدور الأساسي لها هو مكمل للدور الأسمى لمعالجة المريض فالواضح أن الأخيرة كانت تتعاطى عقاقير تساعدها في رفع كفاءة الحالة النفسية لها، وكان يجب على المدربة أن تنمي مهاراتها وتكشف لها المواهب التي تكمن بداخلها والعمل على تطويرها، وعكس ذلك تسببت المدربة بعدما أدعت أنها تستطيع أن تعالجها، في انتكاسة خطيرة كادت أن تؤدي للمريضة لوفاتها لولا أن أسرتها أدخلتها إحدى المستشفيات النفسية لعودة الحياة لها مرة أخرى ومعالجة الانتكاسة الخطيرة التي تعرضت لها.
و نوضح في مقالنا الهادف تجاوزات بعض مقدمي الدورات الخاصة بتطوير الذات وتقديم استشارات لم يكن مختصين بها، والإيحاء للمشاركين أنه يستطيع مساعدتهم لمعالجة مشكلاتهم النفسية والشخصية، ونلاحظ هنا أن المدربين غير متخصصين ولم يحصلوا على تدريبات منهجية مقننة، ويقومون بالاستغلال المادي والعاطفي للمشاركين عبر التواصل معهم بطرق غير رسمية وتقديم استشارات شخصية وأسرية لهم.
لا شك أن دورات تطوير الذات مهمة للفرد والمجتمع، لكن لابد من الفصل بينها وبين العلاج النفسي لأن هناك شريحة من المدربين يوهمون المتدربين بالحصول على الثقة بالنفس أو التخلص من مخاوف مرضية تحتاج علاجاً طبيعيًا نفسياً فقط خلال دورة لتطوير الذات، ما يتسبب لهذه الحالات للتعرض لانتكاسة قوية والتأخر بالعلاج النفسي بسبب هذا الوهم
واذا قارنا بين مدربي تطوير الذات والمعالجين النفسيين؟ .. فإن المعالج النفسي المختص رجل قاسي القلب، لكن دائماً عليك أن تعرف متى تلجأ إلى قساة القلوب ، عندما يكون العلاج في جعبتهم!
في رأيي أن واحدة من أخطر عيوب التدريب على تطوير الذات والمهارات الحياتية الخلط الذي يقع به المدرب والمتدرب على قدم المساواة، خطأ الاختصاص والتشخيص، خطأ التقدير ولعب الأدوار الغير مناسبة، وعندما يأخذ مدرب التنمية الذاتية على عاتقه دور المعالج أو الطبيب النفسي المختص فإنه هو من يحتاج إلى العلاج والتدريب على المهنية، وكثير من المدربين المعاصرين يخجلون من إحالة طالب الاستشارة إلى الطبيب النفسي، ويضع في مخه أن هذه خسارة مالية وخسارة بالسمعة أيضاً.
دور مدربي التنمية الذاتية ياسادة هو منح الأفراد بعض الآليات والتقنيات التي تساعدهم على تنظيم أمورهم وترتيب حياتهم بشكل أفضل، والأصح أن نقول تنبيه الأفراد إلى بعض نقاط النظام في حياتهم، إرشادهم إلى المهارات التي يحتاجونها، مساعدتهم على التفكير بطريقة جديدة أو تطوير ما لديهم، لكن ليس من وظيفتهم معالجة الاضطرابات المميزة، بل أن بعض الممارسات التي تنتمي لتطوير الذات قد تكون كارثية في الحالات المرضية.