وها هي الأيام تتوالى ، والأعوام تتعاقب ، والعجلة فينا تدور ، فرح وسرور ، وحزن وشرور ، وحركة وفتور ، واختفاء وظهور ، وغياب وحضور ، ومواليد نفرح بهم ، وموتى نحملهم إلى القبور ، هي دائرة للحياة وعلى الجميع تدور ، نعيشها بكل ما فيها لأعوام أو لأيام وقد تكون عدة شهور ، ولكنها في النهاية ستنتهي طالت أم قصرت ، والنهاية فيها محكومة بما كان فيها يدور ، فمن عاشها وهو زاهد فيها وكان ينظر إليها على أنها مجرد محطة للعبور ، يتزود منها بالطاعة ، ويعيش فيها بقناعة ، عوضته بعد موته بجنان وقصور ، ومن قضاها عبدا لشهواتها ، وباحثا عن لذَّاتها ، وحريصاً على مغرياتها ، ضاع فيها وأضاعها ، وكأنه باع نفسه عندما اشترى متاعها ، فهو الخاسر وهو الفقير وإن كان يملك الدنيا فلن ينفعه ملكه عند المرور .
وكلنا داخل هذه العجلة محتجزين ، وبها سائرين ، وهي بنا دائرة ، ولمحطاتنا سائرة ، وكل عام يبدأ ، ينتهي به عام ، ونحن نعيش تلك الأيام ، ولا يختلف علينا سوى الأرقام ، نحسبها ولا ندرك أننا نحسب حياتنا ، ونطرحها وننسى أننا نطرح أعمارنا ، وننتظر الغد ونغفل عن أنه يقربنا إلى النهاية ، ونحن لا نعلم متى ستحين وفاتنا ، وفي أي أرض سيكون رفاتنا ...
فما قيمة الأيام ، وما الفرق بينها وبين الأعوام ، إن لم نملأها بما يجعل لها قيمة بين الأنام ، وما فائدتها إن كانت ستشهد علينا وليس لنا ، وتكون عند الحساب ضدنا لا معنا ، فهي الأوقات التي سنُسأل كيف قضيناها ، وهي الأعمار التي سنُحاسب كيف عشناها ، وهي النهاية التي لأنفسنا اخترناها.
فلنجعل اهتمامنا محصورا بطريقة عيشنا لتلك الأعوام ، وما نملأ به تلك الأيام.
ولا يكن مجرد احتساب لعددها ، وترّقُب لبدايتها أو نهايتها.
فهي وإن كانت كثيرة في العدد وقد تكون دهورا ، إلا أنها عند الموت تصبح ذكريات وقد تكون سطورا..
وإن كانت حياة المرء الحقيقية تُحْسَب باللحظات السعيدة التي عاشها بحياته.
فإن مغنمه الحقيقي منها يوزن بما سينفعه منها ويكون ذخرا له بعد وفاته.
فما انقضى من أعوامنا فقد فات ، ولننظر لما هو آت .
ولا نتعامل معه بزيادة رقم فقط ، ولكن الصواب أن ننظر له على أنه فرصة لزيادة أجر ، وزيادة ذخر ..
وكل عام والجميع لخيره يترقب ، ولكسبه يتوثب .
وكلنا داخل هذه العجلة محتجزين ، وبها سائرين ، وهي بنا دائرة ، ولمحطاتنا سائرة ، وكل عام يبدأ ، ينتهي به عام ، ونحن نعيش تلك الأيام ، ولا يختلف علينا سوى الأرقام ، نحسبها ولا ندرك أننا نحسب حياتنا ، ونطرحها وننسى أننا نطرح أعمارنا ، وننتظر الغد ونغفل عن أنه يقربنا إلى النهاية ، ونحن لا نعلم متى ستحين وفاتنا ، وفي أي أرض سيكون رفاتنا ...
فما قيمة الأيام ، وما الفرق بينها وبين الأعوام ، إن لم نملأها بما يجعل لها قيمة بين الأنام ، وما فائدتها إن كانت ستشهد علينا وليس لنا ، وتكون عند الحساب ضدنا لا معنا ، فهي الأوقات التي سنُسأل كيف قضيناها ، وهي الأعمار التي سنُحاسب كيف عشناها ، وهي النهاية التي لأنفسنا اخترناها.
فلنجعل اهتمامنا محصورا بطريقة عيشنا لتلك الأعوام ، وما نملأ به تلك الأيام.
ولا يكن مجرد احتساب لعددها ، وترّقُب لبدايتها أو نهايتها.
فهي وإن كانت كثيرة في العدد وقد تكون دهورا ، إلا أنها عند الموت تصبح ذكريات وقد تكون سطورا..
وإن كانت حياة المرء الحقيقية تُحْسَب باللحظات السعيدة التي عاشها بحياته.
فإن مغنمه الحقيقي منها يوزن بما سينفعه منها ويكون ذخرا له بعد وفاته.
فما انقضى من أعوامنا فقد فات ، ولننظر لما هو آت .
ولا نتعامل معه بزيادة رقم فقط ، ولكن الصواب أن ننظر له على أنه فرصة لزيادة أجر ، وزيادة ذخر ..
وكل عام والجميع لخيره يترقب ، ولكسبه يتوثب .