كيف لهذا الضجيجِ أنْ يهدأْ
وكيف للسكونِ أن يحدثْ
مازلنا نطرقُ الأبوابَ ونقرعُ الأجراسْ
تستطيعُ انْ تشتريَ تذكرةَ دخولٍ للخروجِ إلى العالمِ الموازي
فنجانُ قهوتِنا سيُخبِرُك كيف تبدأُ رحلةَ البحثِ عن الذاتِ لإيجادِ حياةَ الاستقرارِ وإعادةِ استكشافِ الروحْ … هي رحلةٌ ليست شاقة كما يبدو لك إنما رحلةٌ تحتاجُ منك فقط أنْ تغمضَ عينيكَ وتأخذَ نفساً عميقاً وتستحضرَ نفسكَ على ذاكَ الكرسيّ وتبدأْ ،
مررنا بالكثيرِ من الأحداثِ التي تتلاحقُ خلفَ بعضِها بحزنِها وفرحِها وثباتِها وتغيرِها لكنْها لا تعطيكَ حقَ الاخـتيارِ أحياناً
اليوم تحتاجُ فقط أنْ تبدأْ البداياتُ الأكثرَ صرامةٍ في حياتكْ،
وهنا يأتي السؤال( ماذا تحتاجْ لتُكتملَ رحلتَك)
يقول مؤنس الرزاز ( أنت تعيش الوهم لا الحياة، تسمع عن الحياة وتقرأ أحيانًا، ولكنك لا تعيشها ولا تبصرها(
قرأتُ ذاتَ مرةٍ كتاباً عُنْوانُه طعامْ ،صلاةْ، حبْ
الكتابُ صَنْفَه البعضُ منْ كتبِ السيرةِ الذاتيةِ ، والبعضُ الآخرُ روايةً أدبيةً
محتوى الكتاب هو قطعةٌ إبداعيةٌ مكتوبةٌ بنكهةِ الحياةْ لامرأةٍ تبحثُ عن ذاتِها عبرَ السفرِ والتعرفِ على عوالمٍ أُخرى وأُناسٍ مُختلفين لم تراهُم من قبل.
العُنوان لخصَ احتياجاتِ النفسِ بثلاثِ كلماتْ ( طعام، صلاة، حب)
فالطعامِ مقرونٌ باللذةِ والتذوقِ الممتعْ، في الحالة الجيدة لمزاجك ستتذوق الطعام بحب متناهي تشبعك لقمة منه، لكن عليك ان تنظر الى نوعية الطعام الذي يؤكل وقت الإحباط او الملل والحالة المزاجية السلبية لأنك لن تتحمل فكرة تراكم الدهون حول قلبك .
اما الصلاةُ هي روحانيةٌ لسموِ النفسِ هناك دعاء ربما يلخص كافة حياتك في سطور اللهم اطرد من نفسي وساوس الخوف والحيرة.. وارزقني السكينة ونور البصيرة، تقول أحلام مستغانمي
اذهب الى الله من الباب الذي تجد فيه قلبك، ايما كان هذا الباب
باب الصدقات، باب القرآن، باب الدعاء، باب الذكر
أما كلمتنا الأخيرة في عنوان الكتاب الحبُ لماذا الحب في مثلث الحياة لأنه مصدرُه العاطفةِ وحاجتُنا التي نُشبِعُها بالمشاعرِ والتواصل الدائم بمن حولنا ، الحبُ هو طاقةُ تظللُ روحَك بالطمئنينة والهدوء والسلام الداخلي،
تقول الكاتبة ...
الناسُ يميلون إلى الاعتقادِ بأن السعادةَ هي ضربةُ حظٍ ، تنزلُ على المرءِ مثلَ الطقسِ الجميلِ إن كان محظوظاً بما يكفي، .
ولكن السعادةَ لا تأتي هكذا ، بل هي نتاجُ مجهودٍ شخصي .. على المرءِ أن يحاربَ لأجلِها .. يكافحُ لأجلِها ، يصرُ عليها ، وأحيانًا أن يجوبَ العالمَ بحثاً عنها ، عليك أن تشاركَ دائماً في تجلياتِ نعيمِك .
وحين تبلغُ حالةَ السعادةِ ، ينبغي عليكَ أن تعملَ للحفاظِ عليها وأن تبذلَ مجهوداً عظيماً لتستمرَ بالسباحةِ إلى الأعلى في تلكَ السعادةِ إلى الأبد ،
لتبقى طافياً على سطحِها . وإلا فستخسرْ رضاكَ الفِطري . فمن السهلِ علينا أن ندعو ونحن في الشدةٍ ولكن الاستمرارَ في الدعاءِ بعد مرورِ الأزمةِ هو أشبُه بضمانٍ يساعدُ الروحُ على التمسكِ بإنجازاتِها الجيدِة .
فاصل....
بعد قرأتي الأولى للكتاب اكتشفتُ شيئاً رُبما يحضُرك أيضاً. ان شاهدت الفيلم او قرات الرواية
تمنيتُ لو ذهبتُ إلى تلكَ الأماكنِ التي زارتْها ، وتنميتُ إن أشعرَ بالكثيرِ من المشاعِر التي تتخبطُ بين الكرهِ والبكاءِ والضحكِ والحبْ، تمنيتُ أن القيَ نفسي إلى أحضانِ البيوتِ ورائحةِ القدورِ وأصواتِ الملاعقِ وضحكاتِ الناسِ ، وتلاواتِ الصلواتِ وأجنحةِ الصمتِ والتأملِ،
تمنيتُ أنْ أضِيعَ بين أغلفةَ الكتبِ اتمددُ على السطوِر وتتصبغُ أصابعي بحبِر الورق،
تمنيتُ الكثير ...حالمةٌ رُبما ورُبما ذلكَ العالمَ الذي أحلمُ بهِ يسكنُ داخلي ومتى ما وجدتُ ذاتي وجدتُه وعشتُه،
عالَمُنا ليس صعباً ورحلةَ البحثِ عن انفسِنا ليستْ الأصعبْ، .
الأصعبُ من وجهةِ نظري هو جلوسُك مغمضُ العينين مكتوفَ الأيدي تعضُ على شفتيك ندماً على ما مضى منك ولم يَعد.
انت بحاجةٍ الى التوازنِ في الحياةِ لإيجادِ القناةِ التي تصلُ الجسدَ بالروحِ ... ألى أن تستطيع أن تجمعَ بين المتعةَ الدنيويةِ والتجاوزَ الروحي ... ما إن وجدتَ ذلك التوازنَ حتى وصلتَ إلى السلامِ والأمانِ والراحةِ.
وفي النهاية كلّ تذكرةَ سفر هي ورقةُ يانصيب تشتريها ولا تدري ماذا باعَك القدر .رقمُ الرحلة.. رقمُ البوّابة.. رقمُ مقعدك.. تاريخُ سفرك ،ما هي إلّا أرقامٌ تلعب فيها المصادفة بأقدارِك ، يمكن لرحلةٍ أن تُغيّر حياتك أو تودي بها، أن تفتحَ لك الأبواب أو توصدها، أن تعود منها غانمًا أو مفلسًا. .عاشقًا أو مُفارقًا.
وكيف للسكونِ أن يحدثْ
مازلنا نطرقُ الأبوابَ ونقرعُ الأجراسْ
تستطيعُ انْ تشتريَ تذكرةَ دخولٍ للخروجِ إلى العالمِ الموازي
فنجانُ قهوتِنا سيُخبِرُك كيف تبدأُ رحلةَ البحثِ عن الذاتِ لإيجادِ حياةَ الاستقرارِ وإعادةِ استكشافِ الروحْ … هي رحلةٌ ليست شاقة كما يبدو لك إنما رحلةٌ تحتاجُ منك فقط أنْ تغمضَ عينيكَ وتأخذَ نفساً عميقاً وتستحضرَ نفسكَ على ذاكَ الكرسيّ وتبدأْ ،
مررنا بالكثيرِ من الأحداثِ التي تتلاحقُ خلفَ بعضِها بحزنِها وفرحِها وثباتِها وتغيرِها لكنْها لا تعطيكَ حقَ الاخـتيارِ أحياناً
اليوم تحتاجُ فقط أنْ تبدأْ البداياتُ الأكثرَ صرامةٍ في حياتكْ،
وهنا يأتي السؤال( ماذا تحتاجْ لتُكتملَ رحلتَك)
يقول مؤنس الرزاز ( أنت تعيش الوهم لا الحياة، تسمع عن الحياة وتقرأ أحيانًا، ولكنك لا تعيشها ولا تبصرها(
قرأتُ ذاتَ مرةٍ كتاباً عُنْوانُه طعامْ ،صلاةْ، حبْ
الكتابُ صَنْفَه البعضُ منْ كتبِ السيرةِ الذاتيةِ ، والبعضُ الآخرُ روايةً أدبيةً
محتوى الكتاب هو قطعةٌ إبداعيةٌ مكتوبةٌ بنكهةِ الحياةْ لامرأةٍ تبحثُ عن ذاتِها عبرَ السفرِ والتعرفِ على عوالمٍ أُخرى وأُناسٍ مُختلفين لم تراهُم من قبل.
العُنوان لخصَ احتياجاتِ النفسِ بثلاثِ كلماتْ ( طعام، صلاة، حب)
فالطعامِ مقرونٌ باللذةِ والتذوقِ الممتعْ، في الحالة الجيدة لمزاجك ستتذوق الطعام بحب متناهي تشبعك لقمة منه، لكن عليك ان تنظر الى نوعية الطعام الذي يؤكل وقت الإحباط او الملل والحالة المزاجية السلبية لأنك لن تتحمل فكرة تراكم الدهون حول قلبك .
اما الصلاةُ هي روحانيةٌ لسموِ النفسِ هناك دعاء ربما يلخص كافة حياتك في سطور اللهم اطرد من نفسي وساوس الخوف والحيرة.. وارزقني السكينة ونور البصيرة، تقول أحلام مستغانمي
اذهب الى الله من الباب الذي تجد فيه قلبك، ايما كان هذا الباب
باب الصدقات، باب القرآن، باب الدعاء، باب الذكر
أما كلمتنا الأخيرة في عنوان الكتاب الحبُ لماذا الحب في مثلث الحياة لأنه مصدرُه العاطفةِ وحاجتُنا التي نُشبِعُها بالمشاعرِ والتواصل الدائم بمن حولنا ، الحبُ هو طاقةُ تظللُ روحَك بالطمئنينة والهدوء والسلام الداخلي،
تقول الكاتبة ...
الناسُ يميلون إلى الاعتقادِ بأن السعادةَ هي ضربةُ حظٍ ، تنزلُ على المرءِ مثلَ الطقسِ الجميلِ إن كان محظوظاً بما يكفي، .
ولكن السعادةَ لا تأتي هكذا ، بل هي نتاجُ مجهودٍ شخصي .. على المرءِ أن يحاربَ لأجلِها .. يكافحُ لأجلِها ، يصرُ عليها ، وأحيانًا أن يجوبَ العالمَ بحثاً عنها ، عليك أن تشاركَ دائماً في تجلياتِ نعيمِك .
وحين تبلغُ حالةَ السعادةِ ، ينبغي عليكَ أن تعملَ للحفاظِ عليها وأن تبذلَ مجهوداً عظيماً لتستمرَ بالسباحةِ إلى الأعلى في تلكَ السعادةِ إلى الأبد ،
لتبقى طافياً على سطحِها . وإلا فستخسرْ رضاكَ الفِطري . فمن السهلِ علينا أن ندعو ونحن في الشدةٍ ولكن الاستمرارَ في الدعاءِ بعد مرورِ الأزمةِ هو أشبُه بضمانٍ يساعدُ الروحُ على التمسكِ بإنجازاتِها الجيدِة .
فاصل....
بعد قرأتي الأولى للكتاب اكتشفتُ شيئاً رُبما يحضُرك أيضاً. ان شاهدت الفيلم او قرات الرواية
تمنيتُ لو ذهبتُ إلى تلكَ الأماكنِ التي زارتْها ، وتنميتُ إن أشعرَ بالكثيرِ من المشاعِر التي تتخبطُ بين الكرهِ والبكاءِ والضحكِ والحبْ، تمنيتُ أن القيَ نفسي إلى أحضانِ البيوتِ ورائحةِ القدورِ وأصواتِ الملاعقِ وضحكاتِ الناسِ ، وتلاواتِ الصلواتِ وأجنحةِ الصمتِ والتأملِ،
تمنيتُ أنْ أضِيعَ بين أغلفةَ الكتبِ اتمددُ على السطوِر وتتصبغُ أصابعي بحبِر الورق،
تمنيتُ الكثير ...حالمةٌ رُبما ورُبما ذلكَ العالمَ الذي أحلمُ بهِ يسكنُ داخلي ومتى ما وجدتُ ذاتي وجدتُه وعشتُه،
عالَمُنا ليس صعباً ورحلةَ البحثِ عن انفسِنا ليستْ الأصعبْ، .
الأصعبُ من وجهةِ نظري هو جلوسُك مغمضُ العينين مكتوفَ الأيدي تعضُ على شفتيك ندماً على ما مضى منك ولم يَعد.
انت بحاجةٍ الى التوازنِ في الحياةِ لإيجادِ القناةِ التي تصلُ الجسدَ بالروحِ ... ألى أن تستطيع أن تجمعَ بين المتعةَ الدنيويةِ والتجاوزَ الروحي ... ما إن وجدتَ ذلك التوازنَ حتى وصلتَ إلى السلامِ والأمانِ والراحةِ.
وفي النهاية كلّ تذكرةَ سفر هي ورقةُ يانصيب تشتريها ولا تدري ماذا باعَك القدر .رقمُ الرحلة.. رقمُ البوّابة.. رقمُ مقعدك.. تاريخُ سفرك ،ما هي إلّا أرقامٌ تلعب فيها المصادفة بأقدارِك ، يمكن لرحلةٍ أن تُغيّر حياتك أو تودي بها، أن تفتحَ لك الأبواب أو توصدها، أن تعود منها غانمًا أو مفلسًا. .عاشقًا أو مُفارقًا.