وها هي المدينة تخرج من عرسها الثقافي ، عروساً بهية في موكب من العلم والفكر والثقافة ، يزفها فيه الآلاف من الكتّاب والأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين في مختلف المجالات ، وقد شارك في عرسها الجميع بلا استثناء ، فلم تجعل على حفلها قيود ، ولم تضع لضيوفها أي بنود ، ولم تقيدهم بأي حدود ، فهي الكريمة في أرض الكرام ، دعت الرجال والنساء والشيوخ والأطفال ، وكبار الشخصيات ، وسائر العوام، واحتضنتهم في عرسها بكل احترام، وأولتهم بحنانها بجميل الحرص والاهتمام ، واستمر احتفالها لعدة أيام.
فقد استطاعت المدينة من خلال احتوائها لمعرض الكتاب ، من استقطاب العديد من الدول، والمئات من دور النشر، بالإضافة لعدد كبير من الهيئات والجمعيات ، والجهات والمكتبات ، وأتاحت الفرصة لالاف الكتاب والأدباء ، والشعراء والفنانين والموهوبين في مختلف المجالات ، وكانت كذلك فرصة كبيرة لضم شباب المدينة وفتياتها الذين شكلوا كوكبة رائعة أشرفت على تنظيم المعرض ، وأشرفوا بأنفسهم وبكل سرور على استقبال الزائرين من قبل دخولهم إلى ما بعد الخروج ، ولم يهملوا تنقلهم بين أروقة المعرض وإرشادهم ، وتسهيل مرورهم ، فكانوا كخلية نحل يتزاحم نحلها في حجراتها ، ونسمع دويّهم في جنباتها ، ونجمع رحيقهم ونستمتع بلذة شهدهم في ساحاتها .
كان عرساً رائعاً ومن النادر أن يتكرر ، أثبت للجميع أن المدينة أصبحت تزاحم كبرى المدن على قمة الثقافة، وهاهي تنطلق مسرعة الخطا لتتربع على عرش العلم والفكر والأدب.
وماكان احتضانها لهذا المعرض وإشرافها عليه سوى شاهد على ذلك ، فهو خير دليل على قدرتها على المنافسة، بل وتأهلها للصدارة.
فكل العيون اتجهت إليها، وكل الأنظار اجتمعت عليها،
وكل الطرقات مهما تشعبت نراها تلتقي بمكان واحد ، وكل الإتجاهات تؤدي إلى مركز الملك سلمان للمؤتمرات، وتشير إلى ذاك المسرح الرائع والمكان الشاسع الذي أوجدوه من العدم ، وشيدوه بسواعد أصحاب الهمم، فانبهر بجماله وروعته زائريه من مختلف الأمم ، وتزينت قاعاته وجنباته بالآلاف من الإصدارات والمؤلفات ، وكانت الضيافةفي هذا العرس ليست طعاما ولا شرابا ولكنها تخصصت في غذاء الروح والعقل ، وانفردت في تميزها لتعالج آثار الجروح وندوب الجهل .
فقدمت لضيوفها مالذ وطاب من الأفكار التي يبحث عنها أولي الألباب ، وهيأت الفرص التي يحتاجها الكتّاب ، وأمتعت أنظارهم بالعديد من الفنون التي تأسر القلوب وتخطف الأنظار، وعرضت تلك الأصناف على اختلافها بصفحات من الكتب ، ووزعتها على طبقات من الرفوف ، وزينتها في زوايا يحتار في الاختيار من بينها الضيوف، فكلها له جاذب ، وكل زائر بكل ما فيها راغب.
فها هو يتنقل بين أجنحته وكأنه طائر يحلق في سماء الفكر والأدب بلا كلل أو تعب.
يقرأ من هنا ، ويستمع إلى هنا ، وينظرإلى هذا ويبحث عن ذاك ، حتى أصابتهم تخمة من هذا الزخم المعرفي الذي أبحروا فيه ، فشعروا بلخمة من لذة الطعم الذي غرقوا به .
وماهان عليهم أن يغادروه إلا بعد أن ملؤوا سلالهم بما استهواهم من معينه، وما طاب لهم من نبعه ، فغادروه مشرئبة أعناقهم فخرا كما يغادر الأسد عرينه.
فقد اقتاتوا علما وفكرا وحضارة، وكانت البسمة التي اعتلت وجوههم عند مغادرتهم على رضاهم وسعادتهم خير إشارة .
فما أسعدنا ونحن نرى مدينتنا تسير قدما لمجدها ، وما أجمله من حلم لم نشأ له أن ينتهي.
وهانحن اليوم نفيق على حقيقة انتهاء هذا المحفل ، ولابد لنا للواقع أن نقبل ، ولذا بدأنا نسترجع ذكرياتنا الجميلة معه ونبثها على صفحاتنا ، لنخلدها في ذاكرتنا ، فهي لحظات لا نريد لها أن تندثر ، وهي ذكريات نحتاج لأن نسترجعها دوما وبها نفتخر .
فقد استطاعت المدينة من خلال احتوائها لمعرض الكتاب ، من استقطاب العديد من الدول، والمئات من دور النشر، بالإضافة لعدد كبير من الهيئات والجمعيات ، والجهات والمكتبات ، وأتاحت الفرصة لالاف الكتاب والأدباء ، والشعراء والفنانين والموهوبين في مختلف المجالات ، وكانت كذلك فرصة كبيرة لضم شباب المدينة وفتياتها الذين شكلوا كوكبة رائعة أشرفت على تنظيم المعرض ، وأشرفوا بأنفسهم وبكل سرور على استقبال الزائرين من قبل دخولهم إلى ما بعد الخروج ، ولم يهملوا تنقلهم بين أروقة المعرض وإرشادهم ، وتسهيل مرورهم ، فكانوا كخلية نحل يتزاحم نحلها في حجراتها ، ونسمع دويّهم في جنباتها ، ونجمع رحيقهم ونستمتع بلذة شهدهم في ساحاتها .
كان عرساً رائعاً ومن النادر أن يتكرر ، أثبت للجميع أن المدينة أصبحت تزاحم كبرى المدن على قمة الثقافة، وهاهي تنطلق مسرعة الخطا لتتربع على عرش العلم والفكر والأدب.
وماكان احتضانها لهذا المعرض وإشرافها عليه سوى شاهد على ذلك ، فهو خير دليل على قدرتها على المنافسة، بل وتأهلها للصدارة.
فكل العيون اتجهت إليها، وكل الأنظار اجتمعت عليها،
وكل الطرقات مهما تشعبت نراها تلتقي بمكان واحد ، وكل الإتجاهات تؤدي إلى مركز الملك سلمان للمؤتمرات، وتشير إلى ذاك المسرح الرائع والمكان الشاسع الذي أوجدوه من العدم ، وشيدوه بسواعد أصحاب الهمم، فانبهر بجماله وروعته زائريه من مختلف الأمم ، وتزينت قاعاته وجنباته بالآلاف من الإصدارات والمؤلفات ، وكانت الضيافةفي هذا العرس ليست طعاما ولا شرابا ولكنها تخصصت في غذاء الروح والعقل ، وانفردت في تميزها لتعالج آثار الجروح وندوب الجهل .
فقدمت لضيوفها مالذ وطاب من الأفكار التي يبحث عنها أولي الألباب ، وهيأت الفرص التي يحتاجها الكتّاب ، وأمتعت أنظارهم بالعديد من الفنون التي تأسر القلوب وتخطف الأنظار، وعرضت تلك الأصناف على اختلافها بصفحات من الكتب ، ووزعتها على طبقات من الرفوف ، وزينتها في زوايا يحتار في الاختيار من بينها الضيوف، فكلها له جاذب ، وكل زائر بكل ما فيها راغب.
فها هو يتنقل بين أجنحته وكأنه طائر يحلق في سماء الفكر والأدب بلا كلل أو تعب.
يقرأ من هنا ، ويستمع إلى هنا ، وينظرإلى هذا ويبحث عن ذاك ، حتى أصابتهم تخمة من هذا الزخم المعرفي الذي أبحروا فيه ، فشعروا بلخمة من لذة الطعم الذي غرقوا به .
وماهان عليهم أن يغادروه إلا بعد أن ملؤوا سلالهم بما استهواهم من معينه، وما طاب لهم من نبعه ، فغادروه مشرئبة أعناقهم فخرا كما يغادر الأسد عرينه.
فقد اقتاتوا علما وفكرا وحضارة، وكانت البسمة التي اعتلت وجوههم عند مغادرتهم على رضاهم وسعادتهم خير إشارة .
فما أسعدنا ونحن نرى مدينتنا تسير قدما لمجدها ، وما أجمله من حلم لم نشأ له أن ينتهي.
وهانحن اليوم نفيق على حقيقة انتهاء هذا المحفل ، ولابد لنا للواقع أن نقبل ، ولذا بدأنا نسترجع ذكرياتنا الجميلة معه ونبثها على صفحاتنا ، لنخلدها في ذاكرتنا ، فهي لحظات لا نريد لها أن تندثر ، وهي ذكريات نحتاج لأن نسترجعها دوما وبها نفتخر .