لقد انعم الله سبحانه وتعالى على الإنسان بنعمة عظيمة ميزه بها عن باقي المخلوقات وهي نعمة العقل، ولاشك ان هذا العقل هو المدبر للإنسان ليدله الى طريق الخير والفلاح في الدنيا والأخرة، ويجعله يفكر ويخطط لأعمار الأرض والمساهمة في بناء المجتمعات ، ولقد اولت القيادة ايدها الله منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز ال سعود يرحمه الله مرورا بأبناءه الملوك البررة يرحمهم الله الى عهدنا الحاضر عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الله اهتماما كبيرا بالمواطن السعودي وجعلته في المقام الأول من خلال اعداده اعدادا علميا وسلوكيا لكي يساهم بدفع عجلة التنمية في بلاده ، ولقد حدث هذا بفضل الله على ارض الواقع وها نحن نرى أبناء الوطن مبدعين في شتى المجالات حتى شهد لهم العالم بأسره إلا دولة الإرهاب الدولي ايران المجوسية الحاقدة التي رأت ان بلادنا أصبحت في مصاف الدول العالمية اقتصاديا وسياسيا ولها ثقلها السياسي والكلمة المسموعة في جميع المحافل الدولية، فاتجهت لسبل عدائيه شيطانيه ضدها لمحاولة وقف هذه النجاحات المميزة والمتتالية للمملكة وذلك بزرعها للفتن ونشر الأكاذيب عن المملكة ولكن جميع مساعيها خابت وفشلت وسدت امامها جميع السبل بفضل الله ثم بفضل حكمة قيادة بلادنا الحكيمة المخلصة وتلاحم الشعب الوفي والتفافه حول قيادته فاتجهت هذه الدولة المارقه لطرق اخرى اكثر عداوة وحقدا وذلك بمحاولة تهريب سمومها إلى المملكة عن طريق ذراعها الإرهابي الاخر في لبنان الذي يسمى نفسه حزب الله، ولكن بفضل الله جميعها بأت بالفشل الذريع حيث ان رجال الجمارك الابطال كانوا لهم بالمرصاد في كل محاولة لتهريب هذه السموم ( المخدرات ) لبلادنا والتي تقدر بالملايين من الاعداد والكيلوات من اجل تدمير شبابنا ومقدرات الوطن، فالدولة ايدها الله واقفة بالمرصاد لكل من يحاول ادخال هذه السموم للوطن والضرب بيدا من فولاذ على يد كل من تسول له نفسه إدخالها كائنا من كان ، ونحن كمواطنين تقع على عواتقنا أدوار كبيرة من اجل حماية الوطن وابناءه، ومنها على سبيل المثال لا الحصر توعية ابناءنا و مراقبتهم ومراقبة تصرفاتهم حتى لايقعوا ضحايا للمتطرفين و لهذه السموم لاسمح الله وخاصة عندما يسافرون خارج المملكة، وفي الختام نسأل الله ان يحفظ بلادنا وولاة امرها المخلصين وشعبها الوفي ويقوي رجال الجمارك الابطال وان ينصر جنودنا البواسل المرابطين على حدودها.