لبنان.. وزراء بلا دولة!
نايف بن سعيد العطوي
*
لبنان.. وزراء بلا دولة!
حديث جورج قرداحي في مؤتمره الصحفي عن سيادة لبنان ذكرني بالانتصارات الساحقة الوهمية التي حققها العرب ضد إسرائيل فى حرب 67 والتي كانت فقط على *لسان المذيع الشهير في إذاعة صوت العرب أحمد سعيد،كما *أنها ذكرتني بتصريحات محمد سعيد الصحاف عن الانتصارات العراقية على جيوش التحالف في حرب الخليج الثانية، بينما كانت المدرعات الأمريكية على مشارف مطار بغداد.
ورغم الفارق العروبي الكبير بينهما وبين الوزير المستجد جورج قرداحي إلا أن قصة سيادة لبنان فرضت عليّ التشبيه.
وإلى معالي هذا الوزير المستجد أوجه مقالي ..
معالي الوزير.. أن المواطن اللبناني البسيط يعلم يقينا أن لبنان فاقد للسيادة منذ عقود.ويدرك تماماً أن بلده أبعد بلد عربي عن السيادة ،فالكل يعلم *أن لبنان خرج من الاحتلال الإسرائيلي ثم دخل في حرب أهلية امتدت لأكثر من خمسة عشر عاما ، ثم احتلال سوري لعقود من الزمن ،والآن احتلال إيراني بالكامل .. فعن أي سيادة تتحدث يا معالي الوزير* !
تتحدث عن سيادة لايعترف بها حتى ساسة لبنان أنفسهم ؟ ألا تذكر واقعة رفض سفير لبنان لدى واشنطن مغادرة سفارة بلاده وعدم اعترافه بقرار إقالته كسفير حتى قطعت السلطات الأمريكية الكهرباء والماء عنه فاضطر للخروج.
*عن أي سيادة تتحدث يا معالي الوزير وأنت *تعلم أن هذا السفير أصبح حالياً على رأس هرم الدبلوماسية اللبنانية !!
وهو أيضا ذلك الوزير الوقح الذي تطاول على السعودية مؤخراً في تسجيل صوتي مسرب متهماً إياها بأنها سوق كبير للمخدرات،ثم استدرك بقوله أنه يحب السعودية ولا يعرف من أي جهة يقبلها !
*تخيل يا معالي الوزير أن السيادة التي تتحدث عنها *سربت هذا التسجيل لهذا الوزير في جلسة لبنانية حكومية !!
الحديث عن السيادة اللبنانية يامعالي الوزير ذو شجون وشجون ولو اسهبنا في ذلك لأخذ منا ما يوازي مساحة لبنان،ولكني أختم حديثي عن هذه السيادة بتذكيرك بأن رئيس دولتك الحالي كان قائد أكبر ميليشيا تحالفت مع إسرائيل ضد لبنان.
معالي الوزير... كان الأجدر بك في مؤتمرك هذا ألا تكرر خطأك بتمجيد جماعة الحوثي الإرهابية، بل كان عليك أن تبدي ندمك على ماصدر منك وإن ترد الجميل لأهله وتنفض عنك غبار التبعية لحزب الله وتثبت مهنيتك الإعلامية إذا كانت لديك مهنية-.
ولكن يبدو أن مهاراتك الإعلامية التي اكتسبتها بفضل التدريب والتأهيل في القنوات السعودية لم تستثمرها جيداً.
أيها الوزير المستجد... لو استثمرت تلك المهارات الإعلامية كما تعلمتها في قنوات تلفزيون العرب لعلمت أن *دفاعك عن سيادة لبنان كذباً لايعطيك الحق في التطاول على بلد مثل المملكة العربية السعودية ، هذا البلد الذي *انتشل لبنان من براثن الحرب الأهلية التي عجز العالم عن إيقافها.جمعكم في الطائف بكل أطيافكم الدينية والسياسية ونظم لكم إتفاق الطائف الشهيرالذي أصبح قانونأ لبنانياً نظم لكم حياتكم بأكملها، ثم وبإشادة العالم بأسره أعاد إعمار بلدكم بالكامل تمويلا وتنفيذا.
واستمر يغدق عليكم الهبات والمساعدات والمنح والاستثمارات حتى وصلت إلى أرقام تجاوزت سبعين مليار دولار.
*ولكن للأسف* ماذا كانت النتيجة ؟ .. إساءة تلو أخرى ، وتجاوزات مستمرة، صبرت عليها السعودية كثيراً، كانت أبرزها* استراتيجيات حزب الله العدائية المعلنة تجاه المملكة القائمة على تدريبه لجماعة الحوثي الإرهابية وتزويدهم بالأسلحة والطائرات المسيرة مستهدفين أمن المواطن السعودي.
أيضاً وبصفته الحزب المسيطر تماما على المشهد السياسي اللبناني والمختطف للقرار والسيادة اللبنانية قام بتحويل لبنان إلى مزرعة للمخدرات تستهدف أبناء الخليج والسعودية،
ثم جاءت هذه الإساءة الصريحة وبشكل علني على لسانك كوزير للإعلام وناطق باسم الحكومة معلنا تأييدك لجماعة إرهابية تعمل ضد البلد الذي انتشلك من الضياع.
أيضاً أيها الوزير كان الأجدر بك أنت ومن على شاكلتك أمثال شربل وهبه وجبران باسيل وعبدالله بوحبيب أن تعوا جيدا أن قواعد اللعبة قد تغيرت،وأن دولتكم الأبوية صاحبة المساعدات المليارية *قد ضاقت ذرعا بكم وبتصرفاتكم الرعناء،واصبح لزاماً عليها أن تتخذ قراراً حازماً مثل قرار إبعاد سفيركم خلال 48 ساعة مع إيقاف كافة الواردات اللبنانية .وأن تلتفت لما هو أهم بعد *أن احتضنتكم عقودا من الزمن في سبيل أن يعم الشعب اللبناني الأمن والسلام،ويعيش مستقراً في بلده، إلا أنكم آثرتم السقوط في أحضان إيران التي حولتكم إلى حكومة هشة بلا هوية،أوصلت الشعب اللبناني إلى مستويات صفرية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واخيراً اعلم أيها القادم من قرية قرداحة السورية أن السعودية عندما وضعت يدها على لبنان حولته إلى *سويسرا العرب ،وعندما رفعت يدها عنه تحولت بيروت بفضل أمثالك وبوجود ملالي طهران إلى مكب للنفايات.
****************
****** نايف بن سعيد العطوي
عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية
لبنان.. وزراء بلا دولة!
حديث جورج قرداحي في مؤتمره الصحفي عن سيادة لبنان ذكرني بالانتصارات الساحقة الوهمية التي حققها العرب ضد إسرائيل فى حرب 67 والتي كانت فقط على *لسان المذيع الشهير في إذاعة صوت العرب أحمد سعيد،كما *أنها ذكرتني بتصريحات محمد سعيد الصحاف عن الانتصارات العراقية على جيوش التحالف في حرب الخليج الثانية، بينما كانت المدرعات الأمريكية على مشارف مطار بغداد.
ورغم الفارق العروبي الكبير بينهما وبين الوزير المستجد جورج قرداحي إلا أن قصة سيادة لبنان فرضت عليّ التشبيه.
وإلى معالي هذا الوزير المستجد أوجه مقالي ..
معالي الوزير.. أن المواطن اللبناني البسيط يعلم يقينا أن لبنان فاقد للسيادة منذ عقود.ويدرك تماماً أن بلده أبعد بلد عربي عن السيادة ،فالكل يعلم *أن لبنان خرج من الاحتلال الإسرائيلي ثم دخل في حرب أهلية امتدت لأكثر من خمسة عشر عاما ، ثم احتلال سوري لعقود من الزمن ،والآن احتلال إيراني بالكامل .. فعن أي سيادة تتحدث يا معالي الوزير* !
تتحدث عن سيادة لايعترف بها حتى ساسة لبنان أنفسهم ؟ ألا تذكر واقعة رفض سفير لبنان لدى واشنطن مغادرة سفارة بلاده وعدم اعترافه بقرار إقالته كسفير حتى قطعت السلطات الأمريكية الكهرباء والماء عنه فاضطر للخروج.
*عن أي سيادة تتحدث يا معالي الوزير وأنت *تعلم أن هذا السفير أصبح حالياً على رأس هرم الدبلوماسية اللبنانية !!
وهو أيضا ذلك الوزير الوقح الذي تطاول على السعودية مؤخراً في تسجيل صوتي مسرب متهماً إياها بأنها سوق كبير للمخدرات،ثم استدرك بقوله أنه يحب السعودية ولا يعرف من أي جهة يقبلها !
*تخيل يا معالي الوزير أن السيادة التي تتحدث عنها *سربت هذا التسجيل لهذا الوزير في جلسة لبنانية حكومية !!
الحديث عن السيادة اللبنانية يامعالي الوزير ذو شجون وشجون ولو اسهبنا في ذلك لأخذ منا ما يوازي مساحة لبنان،ولكني أختم حديثي عن هذه السيادة بتذكيرك بأن رئيس دولتك الحالي كان قائد أكبر ميليشيا تحالفت مع إسرائيل ضد لبنان.
معالي الوزير... كان الأجدر بك في مؤتمرك هذا ألا تكرر خطأك بتمجيد جماعة الحوثي الإرهابية، بل كان عليك أن تبدي ندمك على ماصدر منك وإن ترد الجميل لأهله وتنفض عنك غبار التبعية لحزب الله وتثبت مهنيتك الإعلامية إذا كانت لديك مهنية-.
ولكن يبدو أن مهاراتك الإعلامية التي اكتسبتها بفضل التدريب والتأهيل في القنوات السعودية لم تستثمرها جيداً.
أيها الوزير المستجد... لو استثمرت تلك المهارات الإعلامية كما تعلمتها في قنوات تلفزيون العرب لعلمت أن *دفاعك عن سيادة لبنان كذباً لايعطيك الحق في التطاول على بلد مثل المملكة العربية السعودية ، هذا البلد الذي *انتشل لبنان من براثن الحرب الأهلية التي عجز العالم عن إيقافها.جمعكم في الطائف بكل أطيافكم الدينية والسياسية ونظم لكم إتفاق الطائف الشهيرالذي أصبح قانونأ لبنانياً نظم لكم حياتكم بأكملها، ثم وبإشادة العالم بأسره أعاد إعمار بلدكم بالكامل تمويلا وتنفيذا.
واستمر يغدق عليكم الهبات والمساعدات والمنح والاستثمارات حتى وصلت إلى أرقام تجاوزت سبعين مليار دولار.
*ولكن للأسف* ماذا كانت النتيجة ؟ .. إساءة تلو أخرى ، وتجاوزات مستمرة، صبرت عليها السعودية كثيراً، كانت أبرزها* استراتيجيات حزب الله العدائية المعلنة تجاه المملكة القائمة على تدريبه لجماعة الحوثي الإرهابية وتزويدهم بالأسلحة والطائرات المسيرة مستهدفين أمن المواطن السعودي.
أيضاً وبصفته الحزب المسيطر تماما على المشهد السياسي اللبناني والمختطف للقرار والسيادة اللبنانية قام بتحويل لبنان إلى مزرعة للمخدرات تستهدف أبناء الخليج والسعودية،
ثم جاءت هذه الإساءة الصريحة وبشكل علني على لسانك كوزير للإعلام وناطق باسم الحكومة معلنا تأييدك لجماعة إرهابية تعمل ضد البلد الذي انتشلك من الضياع.
أيضاً أيها الوزير كان الأجدر بك أنت ومن على شاكلتك أمثال شربل وهبه وجبران باسيل وعبدالله بوحبيب أن تعوا جيدا أن قواعد اللعبة قد تغيرت،وأن دولتكم الأبوية صاحبة المساعدات المليارية *قد ضاقت ذرعا بكم وبتصرفاتكم الرعناء،واصبح لزاماً عليها أن تتخذ قراراً حازماً مثل قرار إبعاد سفيركم خلال 48 ساعة مع إيقاف كافة الواردات اللبنانية .وأن تلتفت لما هو أهم بعد *أن احتضنتكم عقودا من الزمن في سبيل أن يعم الشعب اللبناني الأمن والسلام،ويعيش مستقراً في بلده، إلا أنكم آثرتم السقوط في أحضان إيران التي حولتكم إلى حكومة هشة بلا هوية،أوصلت الشعب اللبناني إلى مستويات صفرية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
واخيراً اعلم أيها القادم من قرية قرداحة السورية أن السعودية عندما وضعت يدها على لبنان حولته إلى *سويسرا العرب ،وعندما رفعت يدها عنه تحولت بيروت بفضل أمثالك وبوجود ملالي طهران إلى مكب للنفايات.
****************
****** نايف بن سعيد العطوي
عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية