كيف نحول الأفكار إلى أموال!!
إن كتاب ( من الفكرة إلى المستهلك ــ كيف نحول الأفكار إلى أموال ) يستهوي بشكل خاص أولئك الذين لا يرغبون بالاطلاع على ما يجري في الاقتصاد العالمي "المعولم"، خاصة في ميدان التصنيع، حيث أصبحت عملية التصنيع تجري بالاندماج والتداخل على امتداد العالم، تحت عنوان "نظام الإنتاج المتكامل عالمياً" . فالمكونات والقطع وأقسام المنتجات تصنع في أماكن مختلفة في العالم، وتجمع في مصانع مختلفة منتشرة على امتداد العالم أيضاً، وتباع في كل أنحاء العالم. لكن ما لفت الكتاب النظر إليه هو هذه "الهجرة الجماعية" للعديد من مراحل التصنيع باتجاه أرض الصين التي أصبحت بحق تسمى "مصنع العالم".
يصف هذا الكتاب بشكل مفصل، وسلس وممتع، كيف نجحت الصين في بناء هذا التجمع الهائل من البنى التحتية للتصنيع والذي ما زال يتميز فيها بالسعر المنافس والجودة ذات المستوى العالمي.
يقول المؤلف بيكر : كنت دائماً منجذباً للسلع والأجهزة التكنولوجية. وعلى امتداد حياتي المهنية، كانت لدي الفرصة وحسن الحظ لأكون مرتبطاً بعدد من الشركات التي تعرِّف سلع وتكنولوجيا المنتجات الاستهلاكية.
ثم يقول : لقد كتبت هذا الكتاب حتى أستطيع أن أتشارك مع القراء حول ما يتطلبه نقل فكرة وتحويلها إلى منتج ناجح، وذلك بناء على ما كنت أراه واختبرته لأكثر من ثلاثة عقود. أحد الأشياء التي تعلمتها هو أن إنتاج سلعة ناجحة هو أكثر بكثير من المجيء بفكرة؛ في الواقع، إن الفكرة هي عادة الجزء الأسهل. والكثير والأهم هو ما يأتي في ما بعد. وذلك يتضمن حزاماً واسعاً من الأنشطة التي تجمع كل أنواع الاختصاصات والمهارات: من الهندسة، إلى إدارة المنتج، إلى التوزيع والتسويق. وكل واحدة من هذه الأنشطة هي مثل حلقة في سلسلة. وعندما تسقط حلقة واحدة يمكن أن ينهار الجهد كله.
يقول بيكر : لقد فكرت في أن هذه قصة مهمة لأن تروى، ولم أجد كتاباً آخر يعالج كل هذه القضايا بشكل متماسك. فهنالك كتب حول مجالات محددة، مثل الإدارة الهندسية، وإدارة المشاريع، والتسويق؛ ومعظم هذه الكتب هي حول العمليات والإجراءات والنظريات، وقلة قليلة تتطرق إلى أمثلة عن الحياة العملية كما خاض المؤلف تجربتها المباشرة. ولا تنقل هذه الكتب قضايا الحياة العملية من يوم ليوم، والتي كثيراً ما تختلف حلولها عن التفكير التقليدي. وتماثل هذه الكتب ما يدرس في كليات إدارة الأعمال، في حين أن هذا الكتاب هو أقرب إلى أن يكون كتابة المادة لمختبر تعليمي (عملي) لا تعطى أبداً.
إن كتاب بيكر يغطي القواعد الجديدة التي نتجت عن كيف يتم تطوير منتج بسرعة، وتكون دورة حياته أٌقصر، وعن استخدام التعاقد مع الخارج والانترنت. وكل هذه العوامل أصبحت واقعية. ومن أكبر العوامل في التغيير الآن تأثير الصين على تطوير المنتج وتصنيعه، وكيف أثر ذلك في كيف نفعل الأشياء اليوم.
ختاما يمكن القول إن هذا الكتاب لا يتوجه إلى أولئك المنخرطين في إنتاج سلعهم فقط، ولكن أيضاً إلى أولئك الحشريين الذين يريدون الاطلاع على ما يجري خلف الستار ونادراً ما يكشف عنه. يوفر الكتاب كل ذلك إلى جانب العديد ممن الأمثلة المفيدة.
أ.د/ زيد بن محمد الرماني
المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
إن كتاب ( من الفكرة إلى المستهلك ــ كيف نحول الأفكار إلى أموال ) يستهوي بشكل خاص أولئك الذين لا يرغبون بالاطلاع على ما يجري في الاقتصاد العالمي "المعولم"، خاصة في ميدان التصنيع، حيث أصبحت عملية التصنيع تجري بالاندماج والتداخل على امتداد العالم، تحت عنوان "نظام الإنتاج المتكامل عالمياً" . فالمكونات والقطع وأقسام المنتجات تصنع في أماكن مختلفة في العالم، وتجمع في مصانع مختلفة منتشرة على امتداد العالم أيضاً، وتباع في كل أنحاء العالم. لكن ما لفت الكتاب النظر إليه هو هذه "الهجرة الجماعية" للعديد من مراحل التصنيع باتجاه أرض الصين التي أصبحت بحق تسمى "مصنع العالم".
يصف هذا الكتاب بشكل مفصل، وسلس وممتع، كيف نجحت الصين في بناء هذا التجمع الهائل من البنى التحتية للتصنيع والذي ما زال يتميز فيها بالسعر المنافس والجودة ذات المستوى العالمي.
يقول المؤلف بيكر : كنت دائماً منجذباً للسلع والأجهزة التكنولوجية. وعلى امتداد حياتي المهنية، كانت لدي الفرصة وحسن الحظ لأكون مرتبطاً بعدد من الشركات التي تعرِّف سلع وتكنولوجيا المنتجات الاستهلاكية.
ثم يقول : لقد كتبت هذا الكتاب حتى أستطيع أن أتشارك مع القراء حول ما يتطلبه نقل فكرة وتحويلها إلى منتج ناجح، وذلك بناء على ما كنت أراه واختبرته لأكثر من ثلاثة عقود. أحد الأشياء التي تعلمتها هو أن إنتاج سلعة ناجحة هو أكثر بكثير من المجيء بفكرة؛ في الواقع، إن الفكرة هي عادة الجزء الأسهل. والكثير والأهم هو ما يأتي في ما بعد. وذلك يتضمن حزاماً واسعاً من الأنشطة التي تجمع كل أنواع الاختصاصات والمهارات: من الهندسة، إلى إدارة المنتج، إلى التوزيع والتسويق. وكل واحدة من هذه الأنشطة هي مثل حلقة في سلسلة. وعندما تسقط حلقة واحدة يمكن أن ينهار الجهد كله.
يقول بيكر : لقد فكرت في أن هذه قصة مهمة لأن تروى، ولم أجد كتاباً آخر يعالج كل هذه القضايا بشكل متماسك. فهنالك كتب حول مجالات محددة، مثل الإدارة الهندسية، وإدارة المشاريع، والتسويق؛ ومعظم هذه الكتب هي حول العمليات والإجراءات والنظريات، وقلة قليلة تتطرق إلى أمثلة عن الحياة العملية كما خاض المؤلف تجربتها المباشرة. ولا تنقل هذه الكتب قضايا الحياة العملية من يوم ليوم، والتي كثيراً ما تختلف حلولها عن التفكير التقليدي. وتماثل هذه الكتب ما يدرس في كليات إدارة الأعمال، في حين أن هذا الكتاب هو أقرب إلى أن يكون كتابة المادة لمختبر تعليمي (عملي) لا تعطى أبداً.
إن كتاب بيكر يغطي القواعد الجديدة التي نتجت عن كيف يتم تطوير منتج بسرعة، وتكون دورة حياته أٌقصر، وعن استخدام التعاقد مع الخارج والانترنت. وكل هذه العوامل أصبحت واقعية. ومن أكبر العوامل في التغيير الآن تأثير الصين على تطوير المنتج وتصنيعه، وكيف أثر ذلك في كيف نفعل الأشياء اليوم.
ختاما يمكن القول إن هذا الكتاب لا يتوجه إلى أولئك المنخرطين في إنتاج سلعهم فقط، ولكن أيضاً إلى أولئك الحشريين الذين يريدون الاطلاع على ما يجري خلف الستار ونادراً ما يكشف عنه. يوفر الكتاب كل ذلك إلى جانب العديد ممن الأمثلة المفيدة.
أ.د/ زيد بن محمد الرماني
المستشار الاقتصادي وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية