أزمة سعادة!!
سمعت أحدهم يقول أنه في اليوم الواحد يتنقل بين استراحتين لأصدقائه و أحيانًا ثلاثة!! ما هذا الهراء؟! ما الذي يجعله يتنقل هكذا طوال اليوم؟! عن ماذا يبحث؟! عن المال، الأخبار، الصداقة، المصالح، أم ماذا؟!*
في اعتقادي أنه، و بكل بساطة، يبحث عن السعادة، ذلك الحلم الأبدي للبشرية. يبحث ابن ادم عن تحقيق هذا الحلم في تقدير زيد و حب عمرو، يتخيله في المال فيهلك نفسه في السعي خلفه، و يظن أنه في المنصب فيدمر كل من يقف في طريق ليصل إليه، ثم ماذا؟! ...يبقى تعيسًا كما هو، لا هو الذي ارتاح و لا هو الذي سعد، شَقيَ بدنه و ذبلت روحه، و المحصلة حسرة على فوات العمر و قلة الصحب، و غصة باختيار درب وصل به إلى حيث ابتدأ، و كأنه يدور في حلقة مفرغة لا*
يعرف بدايتها من نهايتها و الثمن عمره!!*
السعادة هي الرضا،كل الأديان السماوية والمذاهب الوضعية تحث عليه، و لكن لم لا نرضى؟! عقولنا تتجنب التفكير و تكسل عنه، و لهذا نميل للتعميم، و لأن الرضا لاينتج إلا عن تفكير عميق يصبح عسيرًا علينا أن نصل له، نتخيله في أشياء حاضرة أمام أعيننا، أو صَوّرهُ غيرنا فيها فتبعناه، ثم نبدأ بالركض في دائرتنا المفرغة إلى أن نفنى فنرتاح و نريح، و لله في خلقه شؤون!!
سعود العمراني
سمعت أحدهم يقول أنه في اليوم الواحد يتنقل بين استراحتين لأصدقائه و أحيانًا ثلاثة!! ما هذا الهراء؟! ما الذي يجعله يتنقل هكذا طوال اليوم؟! عن ماذا يبحث؟! عن المال، الأخبار، الصداقة، المصالح، أم ماذا؟!*
في اعتقادي أنه، و بكل بساطة، يبحث عن السعادة، ذلك الحلم الأبدي للبشرية. يبحث ابن ادم عن تحقيق هذا الحلم في تقدير زيد و حب عمرو، يتخيله في المال فيهلك نفسه في السعي خلفه، و يظن أنه في المنصب فيدمر كل من يقف في طريق ليصل إليه، ثم ماذا؟! ...يبقى تعيسًا كما هو، لا هو الذي ارتاح و لا هو الذي سعد، شَقيَ بدنه و ذبلت روحه، و المحصلة حسرة على فوات العمر و قلة الصحب، و غصة باختيار درب وصل به إلى حيث ابتدأ، و كأنه يدور في حلقة مفرغة لا*
يعرف بدايتها من نهايتها و الثمن عمره!!*
السعادة هي الرضا،كل الأديان السماوية والمذاهب الوضعية تحث عليه، و لكن لم لا نرضى؟! عقولنا تتجنب التفكير و تكسل عنه، و لهذا نميل للتعميم، و لأن الرضا لاينتج إلا عن تفكير عميق يصبح عسيرًا علينا أن نصل له، نتخيله في أشياء حاضرة أمام أعيننا، أو صَوّرهُ غيرنا فيها فتبعناه، ثم نبدأ بالركض في دائرتنا المفرغة إلى أن نفنى فنرتاح و نريح، و لله في خلقه شؤون!!
سعود العمراني