إزالة مساكن العمالة
دخلت الصين بمدينتها المسماه ووهان القابعة في شرق الخارطة الصينية التاريخ الصحي الإنساني الأسوء بنشوء الجائحة العالمية كوفيلد ١٩ على أراضيها ؛ وكورونا المستجد مرض فيروسي يعتقد بأنه انتقل للإنسان من حيوان الخفاش ، والذي قد يكون أنه انتقم من الثقافة الغذائية الصينية الممجوجة عند عامة شعوب الأرض بتناوله كغذاء في وجباتهم اليومية ؛ فكان هذا الوباء وبدايته الأليمة في مدن الصين الواحدة تلو الأخرى ، ومنها إلى مدن كثيرة خارج الصين ، وحينها لم يلتفت العالم ومنظمته المهتمة بالصحة العالمية بخطورة المرض على الإنسان ، وسرعة العدوى غير المسبوقة لدرجة وصول عدد المصابين بهذه الجائحة حتى تدوين مقالي هذا في منتصف أبريل من عام ٢٠٢٠ ما يربو على مليوني إنسان ، يقاسون آلام مرض كورونا المستجد ، ويبحث بعض المرضى منهم عن الهواء فتفشل الرئتان بإمداد الأنسجة ، وخلاياها بما تحتاجه من غاز الحياة لأن فيروس كورونا أعطب أجزاء ليست باليسيرة من أعضاء التنفس الرئيسية ، وعندما أفاقت منظمة الصحة العالمية من سباتها العميق حذرت العالم من خطورة المرض ، و وصمته أخيرا ! بالوباء العالمي فسارعت بعض الحكومات العالمية لتوفير ما تعتقد بأنه يحد من انتشاره في مجتمعاتها، وطورت منظوماتها الصحية وضاعفت ميزانيات الوزارات الصحية ، ودعمت الأبحاث العلمية ، و المصانع المهتمة بالأجهزة الطبية ؛ لإنتاج المزيد من أجهزة التنفس التعويضية ولكن ارتفاع أعداد ضحايا الجائحة أخرج بعض منظومات الدول عن القدرة على الكفاءة والوفاء بالمواثيق الصحية ، وما تشمله التأمينات الطبية وعقودها الموثقة من حقوق أصيلة للمرضى ، وهنا برز للمجتمع الصحي ومنظماته وكوادره بضرورة التأكيد على المجتمعات باتباع الحجر الصحي لمن شك في إصابته بأعراض المرض ؛ أو في حالة قدومه من منطقة موبوءة ، ونشر ثقافة التباعد بين أفراد المجتمع في القرى والمدن وحتى الأحياء؛ لأن الوقاية في جائحة كورونا خير من الآلام ، وقلة التنفس والوفاة ونشرالقلق والهلع بين الناس ، و في جائحة كورونا تعاني العمالة العالمية ذات المستوى المعيشي المتدني من الاكتظاظ في المنازل القديمة ، وحتى الغرف المستأجرة نجد بها كثافة عالية من العمال واستخدمها بعضهم كملاجئ وأوكار للجريمة ؛ مما يترك المجال مؤكدا لتفشي الفيروس بينهم ، ونقله لكل من يقترب منهم أو يخالطهم ، لذلك سارعت البلديات والقطاعات المهتمة بإيقاف زحف الوباء بإخراج العمالة من هذه المساكن ووضعهم في منشآت تعليمية وحكومية مؤقتة تقلل من فرصة تعرضهم للعدوى ، وتضمن لهم العيش بمكان لائق إنسانيا ، مع التأكيد على ضرورة التوجه المستقبلي من قبل الوزارات ذات الشأن لإزالة المساكن العشوائية والقديمة في كافة المدن والقرى ، وإخراجها من صلاحية استخدامها منازل مستقبلية للعمالة ، وإلزام المسؤولين عن المنشآت الخاصة والحكومية بتوفير سكن تتوفر فيه شروط إنسانية وصحية تحد مستقبلا من الأمراض ، وانتشارها وتخفض من نسبة الجريمة المقيدة في هذه المساكن .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي
دخلت الصين بمدينتها المسماه ووهان القابعة في شرق الخارطة الصينية التاريخ الصحي الإنساني الأسوء بنشوء الجائحة العالمية كوفيلد ١٩ على أراضيها ؛ وكورونا المستجد مرض فيروسي يعتقد بأنه انتقل للإنسان من حيوان الخفاش ، والذي قد يكون أنه انتقم من الثقافة الغذائية الصينية الممجوجة عند عامة شعوب الأرض بتناوله كغذاء في وجباتهم اليومية ؛ فكان هذا الوباء وبدايته الأليمة في مدن الصين الواحدة تلو الأخرى ، ومنها إلى مدن كثيرة خارج الصين ، وحينها لم يلتفت العالم ومنظمته المهتمة بالصحة العالمية بخطورة المرض على الإنسان ، وسرعة العدوى غير المسبوقة لدرجة وصول عدد المصابين بهذه الجائحة حتى تدوين مقالي هذا في منتصف أبريل من عام ٢٠٢٠ ما يربو على مليوني إنسان ، يقاسون آلام مرض كورونا المستجد ، ويبحث بعض المرضى منهم عن الهواء فتفشل الرئتان بإمداد الأنسجة ، وخلاياها بما تحتاجه من غاز الحياة لأن فيروس كورونا أعطب أجزاء ليست باليسيرة من أعضاء التنفس الرئيسية ، وعندما أفاقت منظمة الصحة العالمية من سباتها العميق حذرت العالم من خطورة المرض ، و وصمته أخيرا ! بالوباء العالمي فسارعت بعض الحكومات العالمية لتوفير ما تعتقد بأنه يحد من انتشاره في مجتمعاتها، وطورت منظوماتها الصحية وضاعفت ميزانيات الوزارات الصحية ، ودعمت الأبحاث العلمية ، و المصانع المهتمة بالأجهزة الطبية ؛ لإنتاج المزيد من أجهزة التنفس التعويضية ولكن ارتفاع أعداد ضحايا الجائحة أخرج بعض منظومات الدول عن القدرة على الكفاءة والوفاء بالمواثيق الصحية ، وما تشمله التأمينات الطبية وعقودها الموثقة من حقوق أصيلة للمرضى ، وهنا برز للمجتمع الصحي ومنظماته وكوادره بضرورة التأكيد على المجتمعات باتباع الحجر الصحي لمن شك في إصابته بأعراض المرض ؛ أو في حالة قدومه من منطقة موبوءة ، ونشر ثقافة التباعد بين أفراد المجتمع في القرى والمدن وحتى الأحياء؛ لأن الوقاية في جائحة كورونا خير من الآلام ، وقلة التنفس والوفاة ونشرالقلق والهلع بين الناس ، و في جائحة كورونا تعاني العمالة العالمية ذات المستوى المعيشي المتدني من الاكتظاظ في المنازل القديمة ، وحتى الغرف المستأجرة نجد بها كثافة عالية من العمال واستخدمها بعضهم كملاجئ وأوكار للجريمة ؛ مما يترك المجال مؤكدا لتفشي الفيروس بينهم ، ونقله لكل من يقترب منهم أو يخالطهم ، لذلك سارعت البلديات والقطاعات المهتمة بإيقاف زحف الوباء بإخراج العمالة من هذه المساكن ووضعهم في منشآت تعليمية وحكومية مؤقتة تقلل من فرصة تعرضهم للعدوى ، وتضمن لهم العيش بمكان لائق إنسانيا ، مع التأكيد على ضرورة التوجه المستقبلي من قبل الوزارات ذات الشأن لإزالة المساكن العشوائية والقديمة في كافة المدن والقرى ، وإخراجها من صلاحية استخدامها منازل مستقبلية للعمالة ، وإلزام المسؤولين عن المنشآت الخاصة والحكومية بتوفير سكن تتوفر فيه شروط إنسانية وصحية تحد مستقبلا من الأمراض ، وانتشارها وتخفض من نسبة الجريمة المقيدة في هذه المساكن .
كتبه / نواف بن شليويح العنزي